16-03-2013 03:12 PM
بقلم : حامد خلف خليفة الخوالدة
جاءت نتيجة المشاورات التى اجراها رئيس الديوان مع الكتل البرلمانيه مخيبه لامال الشارع الاردني الذي علل نفسه بالامال بتشكيل حكومه برلمانيه تخرج من رحمه وتصنع على عينه لتحاجج من يتهمه بانه قاصر وبان اللعبه اكبر منه فهو بحاجه الى وصايه كما هو العهد في بداية تشكيل الدوله القطريه الخارجه من رحم الاستعمار وقوى الاستكبار التي لا زالت تدير المسرح وفقا للايقاع الصهيوني وبما يضمن ديمومته . لم تخرج اعادة استنساخ حكومة النسور ’’الطاهرة المطهرة’’ والمنزهه عن الدنس عن التقليعه الجديده للنخب السياسيه في طلب العروس حيث يراس جاهة العريس شخصيه سياسيه من العيار الثقيل يقوم بطلب العروس من اهلها الذين يوكلون شخصيه سياسيه نافذه تجيب على الطلب مع الفارق هنا ان الطراونه املى وابو هايل بكل سرور اعطى ولسان حاله يقول ’’ماين على نفسي وما علي مشورة’’وفقا لموروثنا الشعبي لتكون النتيجه حكومه برلمانيه موؤده فلله ما اعطى ولله ما اخذ .
ان عدم استحضار الاراده الشعبيه او الالتفاف عليها يعد ضربا للشرعيه وخروجا عليها وطعنة نجلاء في ظهر الاصلاح الذي يعاني الشلل الرباعي والذي دخل حالة الموت السريري في ظل عدمية مجلس الليوجيرغا السابع عشر والذي لم يكن له دور في ما جرىسوى تلقي (ال الو)وسيبارك ويعطي ثقه على بياض كما باركه قانون الصوت الواحد الذي انحدر من صلبه
ويقينا ان اعادة استنساخ هذه الحكومه التي لا تحظى بقبول شعبي قد شكل صدمه للشارع الاردني الذي يرى في ذلك استهتارا بارادته ونكوصا عن الوعود الاصلاحيه وتشكيل حكومه برلمانيه تمثل نبض هذا الشارع الذي يشوش عليه بالتطبيل والتزمير والتمرير والتزوير من قبل بعض الطغم السياسيه في محاوله دؤوبه منها بابعاده عن المطبخ السياسي الذي لم يقدم حتى اللحظه سوى وجبات جاهزه لا تناسب ذوق المواطن الاردني لكثرة تكرارها وعدم تقديمها اي جديد فكيف لنا ان نثق بحكومه مارست السطو على جيوب المواطنين بعد عجزها الناجم عن الخشيه من الاقتراب من لصوص المال العام العابرين للحكومات والتي لطالما غضت الطرف عنهم كي لا يفقأ طرفها متذرعة بتقديم الدليل وهنا يستحضر الاردنيون المفجوعون بمثل هكذا حكومات
قول الشاعر
:وليس يصح في الافهام شيء اذ احتاج النهار الى دليل