بقلم : د. حسين احمد الطراونة

العلاقة الحميمة التي تجمع بين الجراد والفساد أن كلاهما ورد بالقران الكريم حيث نجد أن الجراد ورد في احد آيات القران الكريم حيث يقول عزوجل في كتابة العزيز ) فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) أما الفساد فيقول الله تعالى والفساد هنا الجدب في البر، والقحط في البحر....... تمعنوا في تلك الآيات هل هي كلمات العنوان مرادفة أم مكملة لبعضها البعض ؟؟
نحن نعلم جميعا أن الفساد هو مصيبة وأن هناك شبه تلازم بين مصطلح الفساد وبين كلمة الأرض. وقد ورد هذا التلازم في نحو أربعين آية بالقرآن الكريم منها على سبيل المثال يقول الله تعالى
والسؤال الذي يطرح نفسه هل الجراد والفساد والأرض مرتبطات بالزراعة ؟
طبعا نترك لكم الإجابة وعلى الأغلب أن هناك ارتباط جزئي منة وهذا الجانب الذي سيكون محور حديثنا لهذا المقال .
نبدأ بالجراد الذي تناولته كافة الوسائل الإعلامية المقرؤة والمكتوبة والمسموعة والمرئية وعلى مدى الأسابيع الماضية حيث تناول العديد من الكتاب تصريح وزير الزراعة بان الجرادات التي تم القبض عليهن لم يتجاوزن الأربعة عشر. واعتقد بأنهن من الأمهات مثل أمهات الدواجن والبط والإوز والأبقار أما الجراد الذي اكتشف بالأردن فهو نوع من حشرة اليعسوب وكما صرح احد مدراء الزراعة وأنة مفيد لمعالجة المن والحشرات على الأشجار وأنة يكثر في مواسم الشتاء الغزير وفي نفس اليوم من هذا التصريح يؤكد مسؤؤل كبير بوزارة الزراعة من خلال تصريح عن عمليات مكافحة في لواء العقبة تقوم بها الفرق المختلفة .
ما هو دور وزارة الزراعة عدا عن المكافحة هل يمكن توعية الناس لكيفية التصرف مع أسراب الجراد اقصد على رأيهم " اليعسوب " وهل هناك تصريح واحد بدل التشتت بالتصريحات كل من عنده لان من حق المواطن الأردني أن يسمع الحقيقة ومن واجب المسؤل أن يصدق الناس وإلا فليتنحى اشرف لة ومن كان يكون لان الخدمة تكليف وليست تشريف .
أما الفساد فأعود لسنوات خلت عندما اكتشف احد الموظفين قضية الاختلاسات والتي صرح عنها بحينها بأنها تجاوزت الثلاثة ملايين دينار أردني وهذا المبلغ في وقته وجبة دسمة . وكيف استطاع ذلك الموظف أن يتخطى كافة الحواجز الرقابية إن وجدت في حينها وآمل أن تكون ألان . أما المركز الوطني للبحوث الزراعية فكلنا شوق لمعرفة النتائج المذهلة التي حققها على مدار وجودة بالرغم من المنح والمساعدات التي ترد لة وكذلك الأموال التي تخصص لة من ميزانية الدولة في ظل وجود الآفات الزراعية والمتكررة كل سنة وهل هناك ضبط لعملية صرف المساعدات لمن يحوز على رضا وزارة الزراعة ممن يدخلون أراضيهم للاصطلاح وهل هم متنفذون أم بسطاء وأين مواقع تلك الأراضي جغرافيا من الأردن . وكل ما ذكرت لا اجزم الفساد فيه ولا نتهم أحدا بل إنني انبة بأنة يجب أن يدقق بها أكثر خصوصا الأموال التي تأتي للمساعدات وهل تحقق الهدف الذي وجدت من اجلها و هل هي متابعة أم مجرد معاملة وينتهي الأمر . وان نسمع إجابات شافية وليست برستيجية كما تم التعامل مع الجراد في الأيام الماضية وأخيرا لعن الله الفساد و وحمنا وإياكم والأردن شر الجراد