26-05-2008 04:00 PM
" أَبُو ألْعُريف " مصطلح شعبي يطلق على الشخص الذي يدعي معرفته بكل شيء ... وهو بالكاد يكون يعرف شيء أو لديه ما يقدمه للناس والمجتمع .
وقمة استمتاعه حين يجد " ناصته " ممن يحبون الاستماع والإعجاب فيما يسمعون ولا يناقشون أو يراددونه .. فيزيد " أَبُو ألْعُريف " البهارات أشكالا وأنواعا لتطال قصصه وحكاياته جوانب عديدة من شؤون الحياة ولا غضاضة لديه أن يتحدث في الجلسة الواحدة في شؤون ... الطبخ والزواج والأسعار وحتى في السياسة المحلية والإقليمية والدولية .. ونراه يركز أكثر على المواضيع التي تلقى استحسانا أكثر من غيرها وفي الغالب تنتهي الجلسات بقيام " أَبُو ألْعُريف " إما بتغيير حكومة وتشكيل أخرى أو تغيير وزير أو تحريكه جيوش دولة لمقارعة جيوش دولة أخر أو بتحريره عبيدا في بلاد الماو ماو .
وخطورة " أَبُو ألْعُريف " حين يتحدث في أمور لها مساس مباشر في حياة الناس ... معيشتهم ومستقبلهم ... وبخاصة التي تندرج ضمن دور ومسؤوليات الحكومة ... فكلما كان نهج الحكومة غامض مبهم ... وأدائها يفتقر للاستراتيجيات وتعتمد في معالجة المشكلات على الفزعات والقرارات الفردية فإن " أَبُو ألْعُريف " يتفنن في تحليلاته وأطروحاته التي يسندها إلى " مصدر خاص مهم جدا " لتنتشر الإشاعات بسرعة كالنار في الهشيم وتتزعزع ثقة الناس بالمسؤولين ... وهاتي يا حكومة .... قطبيها .
والشواهد على بطولات وانجازات " أَبُو ألْعُريف " كثيرة في الموضوعات التي ما زال الغموض يكتنفها ... الوطن البديل ... بيع أملاك الوطن ... وجود بترول في الأردن.. قضايا الفساد ...
بناء الأوطان لا يتم بالتمني والشعارات ولا بالطبطبة أو إعطاء المهدئات فالركيزة الأساس وجود " جبهة داخلية محصنة " وهو ما بات ينقصنا في الأردن .
اشتم رائحة مؤامرة كريهة أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه من أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية قاسية وهدفها ... وضعنا أمام خيارات سياسية كلها... " مرة " .
في الخامس والعشرين من أيار من عام 1946 استقلت المملكة وشكل الاستقلال منعطفا تاريخيا لانطلاقة المملكة الأردنية الهاشمية وبالرغم من محدودية الموارد والإمكانات حقق الأردن في 62 عاما انجازات في كافة المجالات فاقت في حجمها وتنوعها تطلعات الكثير من الأمم والشعوب وما كان كل ذلك أن يتحقق لولا أن أنعم الباري عز وجل علينا بقيادة الهاشميين والالتفاف الصادق المخلص لأجدادنا وإباءنا حول الراية الوطن ..... فحري بنا أن نقرأ تاريخنا المشرف الناصع البياض لنواصل المسيرة الخالدة بقيادة أبي الحسين حفظه الله ورعاه .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |