17-03-2013 04:10 PM
بقلم : عاطف زكي الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم
ساءنا انجراف إخوة من جلدتنا في ما سُمِّيَ بقضية عبدة الشيطان
فاقشعرت جلودنا ولفظتهم أفئدتنا ونزلنا ساحتهم إنكارا لصنيعهم وانسلخنا من انتمائهم لنا
وسلخنا جلدهم قذفا حتى النخاع
كيف لا ونحن المسلمون
كيف لا ونحن الاردنيون
كيف لا ونحن الهاشميو الولاء
نرجو إهدار دمهم
فَيَداً من حديد
أو رجما حتى الموت
أو قطع رأس في ساحة عامة
ليكونوا عبرة لمن يعتبر
آه إخوتي آه عشيرتي آه أبناء بلدي
رويدا رويدا رويدا
ما أسرع انفعالنا
لم ونحن الذين نحمل لواء الرسالة الخالدة السمحة والوسطية في رسالة عمان
لم والأمر بالمعروف مقدم على النهي عن المنكر
ألم تروا كيف فعل نبينا (ص) بمن جاءه يطلب الإذن في الزنا
أتدرون أحبتي ما دفعني لهذا
والله لا أعرف منهم أحدا ولكني حُدِّثْتُ عن
عاطفة جياشة من أمٍ حانيةٍ ترجو فرجَ ربها في سندها عله يعينها
وإذ بها تفاجؤ به تابعا لأولئك المفتونين
رَبَّتْهُ وحيدة فكانت كألف رجل ممن تعدون
ما زالت تجهش ببكاء لكأنها ثكلى
وجميلُ دعائها لمّا يَزل يرنُّ على مسامعي
أن يا رب إن كان بريئا فسلِّم وإلا فإني بريئة منه
أُخيَّتي لا يا أُخَيَّتي دعاءٌ فمعروف أطيب
فاطلبي الهدايه
ووضعت نفسي مكانها فانقشع من عيني غمامة التشدد والغلو
الإفراط والتفريط ليسا من رسالتنا في شيئ
فأقصى ما نملك في ردتهم استتابتهم أولاً وهو الأولى
ولنا في أبي بكر والردة خير اقتداء
يا أمن دولتنا الموقر دمتم فخرا لنا
في سهركم وعدلكم
وعطفكم وعطفكم وعطفكم
وقد روي عن عيسى عليه السلام أنه قال
من كان بلا خطيئة فليرمها بحجر
ولنا في رسول الله قدوة حسنة
((لقد تابت توبه لو قسمت بين سبعين من أهل المدينه لوسعتهم ))
فالله الله في الرحمة
الله الله بما أمر الله