26-05-2008 04:00 PM
سماء الأردن تتألق بكواكب ونجوم،وكذلك سماوات كل البلدان العربية وغيرها، لكن الوميض الذي انبعث من موقع "سرايا" حول خبرهم "بسقوط" نجم أردني بالطريقة الموصوفة من قبلهم ومن قبل الأردنيين بأنها (مفتعلة)،أقول هذا الوميض من الإشعاع الأردني الذي انطلق في كل الاتجاهات،وعبر – فيما عبر- عن أوسع وأعلى سقف متوقع في إعلامنا الأردني..هو وميض محبب الى النفس الأردنية الساعية والداعية لمزيد من الحرية المسؤولة ..وقبل أن نتوغل في البوح نجده لزاما علينا أن نقدم أجزل شكر الى هاشم الخالدي وفريق السرايا..الذين يقدمون اعلاما أردنيا نوعيا، نقول هذا ونحن نعلم أن هناك توجهات "غير ناضجة" لفرض مزيد من الرقابة على المواقع الاخبارية الالكترونية..وأتمنى أن لاتكون هذه الدعوة (التفافية) على تميز هذه السرايا عن غيرها من "القرايا"..
النجم الذي هوى وموضوع (ستار أكاديمي) الذي انطوى، حديثان يترددان على مسامع الأذن الأردنية بما يليق وبما لا يليق، فالشاب "محمد قويدر" الذي لا أعرفه ولم أسمع صوته يقال بأنه شاب موهوب،وتوالت ردود أفعال غاضبة ضد (خدعة التحكيم والتقييم) التي انتهجتها ثلة من (الرقاصين متعددي الجنسيات)،لكن الأميز في تلك الردود كان يتمثل في احتدام النقاش حول بطولات مزعومة قام بها هذا الشاب قبلها البعض وتغنى بها على هيئة رفض الرأي الآخر، وفي المقابل كان هناك رأي أردني نابع من استنكار يتعلق بتضخيم هذا الموضوع وكأن (محمد قويدر) من أبطال الفتوح الذين سقطوا على هيئة غيث للأردنيين في سنوات القحط هذه..!! وفي رفضهم واستهجانهم للرأي الآخر استندوا الى موروث أخلاقي وقيمي امتازت به الأردن قيادة وشعبا على هيئة تاريخ لا ينكره إلا ناكرا لكل جميل..فاحتدم نقاش وتوالت على نفوسنا وأسماعنا ردودا نحترمها جميعها ونطالب بترشيدها على الشكل الذي ينسجم مع هوانا الأردني الهاشمي..
أنا لست ضد التميز الأردني خصوصا ذلك التميز الذي يؤكد فرادة الثقافة الأردنية وخصوصيتها التي عبرت عن إرث هاشمي تمثل في بث سجايا وأخلاق وقيم عربية واسلامية منبعثة من صميم رسالة نبينا العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم،وهي القيم التي شكلت خيمة أردنية تفيأ بظلها الآباء والأجداد فرحين بما آتاهم الله من أمن اجتماعي ..،لست ضد التميز الأردني نعم،لكنني بالتأكيد أرفض (مع الرافضين) لكل أشكال الرذيلة والتبعية التي يستحسنها البعض ويرون فيها (تنويرا وتطويرا) لمنظومة قيمنا ونهج تفكيرنا الوطني، ويلزمني هنا مزيد من التأكيد أن الرافضين لهذا النوع من التنوير والتطوير هم أشد الناس التزاما بكل ماهو أردني جميل،وهم ذاتهم الذين قدموا أرواحهم وأموالهم ذودا عن أشرف وطن وأشرف قيادة عربية مسلمة وقبل ذلك وبعده عن أشرف بيت أردني، وعلى أكتافهم وفي أكنافهم تعيش شراذم من المتطفلين والمتربصين والقاعدين للأردن (كل مرصد).
وفي صميم أولئك القاعدين يقبع جماعة (ستار أكاديمي) كغيرهم من مروجي الرذيلة،ولعل مجرد (نبش) ممارساتهم وإجراءاتهم التي عبر عنها بعض الأردنيين فيا أسميه (خدعة التقييم والتحكيم) أقول لعل مجرد نبش هذه النفاية يزكم أنوف الأردنيين برائحة عفن لا تطيقها الأنوف النقية أو التقية الأردنية.. ليحكموا على شباب الأردن بما شاءوا وشاء أسيادهم فلن يضير أردني أنه لا يجيد الرقص لكن يغضبه أن يتعرض (بس) أردني للقنص أو الشعور (بالمغص).. القافلة الأردنية تسير رغم كل المهرجانات والتقارير والأحاديث الممجوجة عن المصير، فحاديها أشرف عربي مسلم ورجالها تتابعوا في تقديم أعناقهم فداءً لكل أردني كبيرا كان أو صغير..
وأخيرا أتمنى على (مهندس السرايا) أن يفكر في توسعتها فهي ملاذ الكلمة الأردنية المحترمة خصوصا عندما يعلو صوت (العتمة) والصراصير.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-05-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |