حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17693

نعم النقابة للجميع ..

نعم النقابة للجميع ..

نعم النقابة للجميع  ..

18-03-2013 09:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فراس الخطيب

طالعت كغيري من المهتمين ما نشر مؤخرا حول تشكيل تكتل داخل نقابة المعلمين باسم ( النقابة للجميع ) وقرات البيان الصادر باسم التكتل باهتمام بالغ وبرغم قناعتي بان التكتلات والكتل الانتخابية هي جزء من فلسفة واسس العمل النقابي وعادة ما تشكل حافزا لتحسين الاداء والنهوض في كافة جوانب العمل وهي ظاهرة صحية اذا ما اعتمدت على الرؤيا الناقدة والعمل البرامجي والفهم الديمقراطي والتشاركية في العمل والحفاظ على ادبيات العمل النقابي والمؤسسي واحترام القرارات والتشريعات المعمول بها ضمن هدف استراتيجي واحد واسمى وهو النهوض بالمؤسسة ( النقابة ) وبمنتسبيها .
وهنا لا بد من الاشارة بان ما يميز اي تكتل عن الاخر هو بالضرورة برنامجه ورؤيته مما يعني ضرورة انخراط اي تكتلات تحمل نفس البرنامج والرؤيا في اطار واحد والا فان عكس ذلك يلغي قيامه او قيام بعضها على اي اسس برامجية ويولد قناعة لدى المجموع بان كافة هذه التكتلات غير مهتمه بما تدعيه من برامج وبانها انشات ووجدت فقط لاهداف انتخابية لدى مشكليها حيث لاتغدو البرامج المطروحة والمعلن عنها في مثل هذه الحالات سوى عتبة للعبور للسلطة او موقع صنع القرار وما يلبث هنا اصحاب هذه التكتلات الا ان ينفضوا عن ملامحهم كل ما ادعوه من برامج و رؤى وكانها فقط غبار حملوه من حقبة قضت وانقضت .
استهل الزملاء في ما يسمى بتكتل النقابة للجميع بيانهم بالاعلان عن جوهر مقاصدهم وهو على حد ادعائهم العمل على تصحيح مسار النقابة عبر اخراجها من العشوائية والتخبط في اتخاذ القرار وتوجيهها للعمل المؤسسي والحفاظ على مهنيتها ، وهو برايي استهلال غير موفق ومغرق ايضا باللغة الانشائية والخطابية التي لم تعد مقنعة ابدا لمجتمع من المعلمين المثقفين والقادرين على تمييز الغث من السمين ، تلك اللغة وذاك الخطاب الذي اكتفى في مطلعه بتوجيه اتهامات معلنة احيانا ومبطنة احيانا اخرى دون ان يدرك بان اي اتهام لا يغدو مقنعا لعاقل الا اذا اقترن بادلة واثباتات تدعمه وتؤكده وهو ما افتقر له البيان المذكور بمجمله حتى ان لغة الايحاء واضحة للعيان من عنوان البيان ومن الاسم الذي اختاره زملاؤنا لتكتلهم ( النقابة للجميع ) وكان النقابة بنظر غيرهم هي لفئة او لمجموعة دون اخرى . وهنا وبنظرة عامة لمحتوى البيان الذي يتحدث عن مجموعة من المحاور سبقتها مقدمة انشائية وخاتمة درامية يستطيع القاريء الحكم مباشرة على البيان بانه بيان انتخابي مبكر يوحي بالاتهامات ولا يلامس الحقيقة ويحاول التعكز على امال وطموحات المعلمين في محاولة بائسة لكسب التاييد والالتفاف من مجتمع المعلمين في حين يعلم اعضاء التكتل ومعدوا البيان بان كل ما اتوا على ذكره هو جزء من دور ونشاط مجلس النقابة وهيئاتها الناشطة طوال العام الماضي ، فهل نسي الزملاء الاعزاء ام تناسوا انهم اعضاء هيئة مركزية ومطلعون تماما على ما تم انجازه حتى اللحظة ، ام انهم عدموا اي رؤية جديده يقدمونها ويستندون اليها في فكرة تشكيل تكتلهم ، وهنا يحضرني بيت الشعر القائل :
ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم
وحتى لا يؤخذ حديثي في غير ما ابتغي فلندخل الى تفاصيل البيان ( البرنامج الانتخابي ) والتي يبدو للقاريء بانها طموحات سيعمل التكتل على تحقيقها وكان مجلس النقابة غائب او نائم دونها ، وكامين سر لنقابة المعلمين فان جميع محاور البيان يمكن تصنيفها كما يلي وحسبما هو مثبت لدينا في برامج عمل المجلس وانجازاته :
اولا : محاور تم انجازها من قبل المجلس واصبحت واقعا ملموسا
حيث يتحدث الزملاء في البند الاول من برنامجهم عن ابرام مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم وهو الامر الذي تم تجاوزه منذ اشهر عبر تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة بين النقابة ووزارة التربية والتعليم تعمل على الوصول لحلول للعديد من القضايا ( اكتفى زملاؤنا في التكتل طرح بعضها فقط لدغدغة عواطف المعلمين ) كما تبحث هذه اللجنة في جميع الانظمة والتشريعات الخاصة بالمعلم والطالب والمهنه واستطاعت انجاز العديد من الملفات الهامة وحل العديد من القضايا وتحقيق الكثير من المكتسبات للمعلمين حسب جدول الاولويات المتبع من قبل النقابة وخلال فترة وجيزة جدا ، ولا يتسع المجال هنا لذكر التفاصيل التي ستصدر للميدان في نشرة خاصة قبل نهاية هذا الشهر .
كما يتحدث الزملاء في البند الرابع من برنامجهم عن مأسسة نقابة المعلمين الاردنيين متطرقين الى انشاء الفروع والمركز وتزويدها باللوازم والكوادر الوظيفية المؤهلة واللازمة لانجاز العمل وتزويد النقابة بالبرمجيات وقواعد البيانات وانشاء وحدات متخصصة في كل مجال من مجالات العمل المختلفة ، وللعلم هنا فان كل ماذكر في هذا البند قد انجز منذ اشهر وعمليات التزويد ورفع سوية العمل هي عملية مستمرة ما استمرت النقابة وهنا اتساءل هل الزملاء المتكتلون لا يعرفون ... ام انهم يعرفون ويحرفون ويعمدون الى ايهام المعلمين بتقصير ليس له اساس على ارض الواقع .
فهل هذه هي المصداقية والشفافية في الطرح ايها الزملاء الاعزاء وهل هذه هي معاول البناء التي كان عليكم ان تشمروا عن سواعدكم لحملها بدلا من دس اقلامكم بسموم التشويه والتحريف للحقائق .
ثانيا : محاور انجز جزء منها ويجري العمل على استكمال انجازها .
يتحث الزملاء المتكتلون في البند الثاني عن القانون والنظام الداخلي وكافة التشريعات الخاصة بالنقابة وهم يعلمون بان هيئتنا المركزية قد عقدت جلستين لاقرار تعديلات النظام الداخلي والقانون وبان الجلسة الثالثة والتي يفترض ان تنجز النظام والقانون تماما لا يفصلنا عنها سوى ايام قليلة وهم يعلمون تماما حجم الجهد الذي بذله المجلس لانجاز هذه التشريعات وتصويب العديد من الثغرات القانونية المقترحة للمعالجة والتعديل وكم من الساعات والايام استغرقت جهود اعداد تعديلات النظام والقانون بما فيها المواد المتعلقة بالانضباط المهني ، كما يعلم الزملاء ايضا بحكم عضويتهم في الهيئة المركزية وهيئات الفروع بان المجلس قد انتهى منذ اشهر من اعداد كافة التعليمات المالية وتعليمات الكادر وغيرها من تعليمات العمل المختلفة والضرورية والتي يخول المجلس باعدادها بموجب القانون ويعلمون ايضا بان هذه التعليمات جميعها ستتحول لانظمة بعد تجريبها وتصحيح اي جوانب يكشفها العمل وتحتاج لتعديل قبل اقرارها كانظمة دائمة .
كما يسهب الزملاء المتكتلون في الحديث عن الصناديق وكانهم لا يعلمون بان مسودة النظام الخاص بصناديق التكافل والتضامن والتعليم قد تم توزيعها على الفروع بعد ان انجزتها لجنة الصناديق والتي عكفت على انجاز صندوق الادخار والاستثمار في انتظار ان تزودنا الفروع واعضاء الهيئة المركزية بالتغذية الراجعة حول مسودة الصناديق التي انجزت .
فهل يمكن هنا ايضا اخذ حديثهم بحسن النية والتماس اي عذر لهم فقد يكونوا لا يعلمون مثلا .
ثالثا : محاور عامة تشكل اهداف استراتيجية للنقابة .
وجميعها والكثير غيرها يعلمها ويعمل عليها مجلس النقابة وتشكل مجموعة من الاهداف والمرتبة حسب الاولويات ضمن الخطة الاستراتيجية للنقابة والتي اجزم بان احدا منهم لم يكلف نفسه عناء الاطلاع عليها كما اجزم بان سرد بعضها هنا لا يحمل سوى مأرب واحد وهو كسب التعاطف العام مع التكتل واظهار المجلس بمظهر المقصر تجاه واجباته ومهامه وامال وطموحات المعلمين ، كما يعلم الزملاء المتكتلون بان هذه الاهداف لا يمكن تحقيقها عبر اضعاف النقابة وتحويلها الى ساحة لتراشق الاتهامات واضعاف ثقة الميدان بقيادتها المنتخبة وهو ما عكف الزملاء على ابرازه في بيانهم وعبر العديد من ممارساتهم التي سبقت البيان باشهر واسابيع .
واخيرا وليس اخرا ، كيف لي كمعلم ان اقتنع بتكتل يتحدث عن اصلاح مسار النقابة ( هذا لو افترضنا اعوجاج المسار مثلا ) وانا ارى زملاء في التكتل بعضهم رفع قضية او اكثر لدى جهات مختصة وغير مختصة يطالب فيها بحل نقابة المعلمين واخر يطالب بفصل اعضاء مجلس النقابة من وظائفهم واخر يغلق فرع النقابة في محافظته في وجه المعلمين لخلاف بينه وبين المجلس واخر يطالبنا بتوظيف شخص غير صاحب حق في فرعه وتجاوز قرار لجنة المقابلات واخر يكيل الاتهامات لنقابته ومجلسها على الاعلام ويتنصل من واجبه النقابي واخر يستقيل اعلاميا من باب تسجيل المواقف واخر وجه عقوبات الانذار لزملاء له لمشاركتهم في تنفيذ قرار النقابة بالاضراب ، واخر يستخدم موقعه الالكتروني الخاص منبرا لمهاجمة زملائه وتاليف القصص والروايات عنهم فهل هذه هي مصداقية وشفافية هذا التكتل ورؤيته الاصلاحية التي لا يشق لها غبار ، ولا يفوتني الحديث عن الزميل العزيز محمد الدعجة الذي التقيته اليوم في المقر الرئيسي فابلغني وزملائي بانه قد تم الزج باسمه دون علمه ودون حتى اطلاعه على مضمون البيان .
وفي ختام البيان يناشد الزملاء المتكتلون زملاءهم في فرع الطفيلة لاعادة فتح ابواب الفرع مع العلم بان الزملاء الذين اغلقوا الفرع في الطفيلة هم من المجتمعين لاعلان التكتل وحسب معلوماتي المتواضعه هم من صاغوا البيان فهل يناشد الزملاء انفسهم مثلا !!!
واخيرا فانني اؤكد على ما ورد في مطلع حديثي للزملاء الاعزاء : التكتلات والكتل الانتخابية حق مشروع للجميع لكن بعيدا عن الادعاء وتحريف الحقائق ونسب الاشياء لغير اهلها مذكرا بان الهدم اسهل بكثير من البناء والاتهام اسهل بكثير من العمل والانجاز وبان العمل على تعزيز قوة واداء نقابتنا لا يكون عبر الاتهام او الخروج على الشرعية والهيئات المنتخبة ويكون عبر تظافر الجهود والانتباه لمطالب المعلمين الحقيقية وامالهم وطموحاتهم المرجوة .








طباعة
  • المشاهدات: 17693
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم