18-03-2013 09:38 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
ان مهمة الدولة في الاسلام هي تطبيق شرع الله واقامة شعائر الدين لان في ذالك حماية لحقوق العباد وحقوق الله عز وجل وتحقيق العدالة الاجتماعية بين مواطني الدولة مسلمين وغير مسلمين ومنع الظلم والتسلط وتحكم فئة بجميع مفاصل الدولة لان المواطنين في ظل هذا الحال متساوين لافرق بين احد واحد الا بتقوى وما يقدم لدينه ووطنه وأمته من خدمات وتضحيات.ان تطبيق شرع الله مع احترام الاخر غير المسلم هو الذي يحقق الأمن والأمان الحقيقي للمواطنين من خلال حفظ الضروريات الخمس والتي بحفظها يصبح المجتمع مثاليا حقا وهي.
1.حفظ الدين .ويتمثل ذالك في أقامة شعائر الله والتي فيه الخير والفلاح والسداد للأمه وفيه استقامة للأخلاق وصلاح لكافة النظم في الدوله فالمتبصر بما جاء بها الاسلام من صلاة وزكاة وحج وبر والدين...الخ يرى انها تحتوي على أخلاقيات وقيم سامية تدفع بالمواطن الى الصلاح والنجاح والنظام والتمتع بروحانيات عالية تجعله لا يعمل الا ما يرضي الله وغير مستعد لارتكاب اخطاء بحق دولته ومجتمعه الذي يعيش فيه.
2.حفظ النفس.لقد حفظ الاسلام النفس البشرية ومنع انتهاكها سواء بالقتل او الايذاء لان الانسان بغض النظر عن العرق والجنس والدين هو أكرم مخلوقات الله عز وجل وكل ما في الكون هو مسخر من أجله وقد جعله الله خليفته بالارض فصان حياته ونفسه من الايذاء والقتل. فقال تعالى(وكرمنا بني أدم) وقال(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) وكذالك منع الانسان من ايذاء نفسه بالانتحار فقال جلة قدرته( ولاتقتلو أنفسكم ان الله كان بكم رحيما) وهنا يقع على الدوله اتخاذ كافة الاجراءت لحماية المواطنين وحفظهم من القتل والترويع ولايذاء وذالك من خلال تفعيل العقوبة التي سنته الشريعة الغراء لهذه الجريمه
3.حفظ العقل.والعقل في الاسلام مناط التكليف وفقدانه يؤدي بالانسان الى الطيش والاستهتار والحماقه.لذالك حرم الاسلام كل ما يذهب بالعقل من مسكرات ومخدرات حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم(ما اسكر كثيرة فقليلة حرام) لذا من واجب الدوله هو حماية المجتمع من الأفكار ولأفات السيئه التي تؤدي الى هلاك عقول الناس وذالك من خلال اغلاق الخمارات ومنع تداول اي مسكر وأي أفكارشركية مخالفه للعقيده الأسلاميه
4.حفظ المال.ركز الاسلام على حفظ المال بنوعيه العام والخاص ومنع اضاعة الأموال وبعثرتها .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كرة الله لكم ثلاث قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال) وقد شدد الاسلام على ضرورة حفظ المال العام حيث منع الرشوة والسرقه والنصب والاحتيال والتزوير ورتب على ذالك العقوبة المناسبة التي وصلت حد قطع يد السارق فقال تعالى(والسارق والسارقة فاقطعو أيديهما جزاء بما كسبا) وقال تعالى(ولاتأكلو أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم وانتم تعلمون) وقال الرسول الكريم(لعنه الله على الراشي والمرتشي) وقال الرسول الكريم ايضا(لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) لذا فمن واجب الدولة حفظ الاموال ومحاسبة كل من يعتدي على اموال المواطنين او المال العام.
5.حفظ العرض. لقد شدد الاسلام العظيم على حفظ الأنساب والأعراض وحرم انتهاكها. حيث منع النظر الى المحرمات والخلوة بالاجنبية وحرم التبرج والاختلاط بالرجال واحترام المرأة ودعاها الى الحجاب والحشمة والوقار ووضع لها الضوابط التي تحفظ عليها عفتها وكرامتها وأنوثتها لأنها اساس المجتمع ونواة الرئيسيه التي تشكل الأسرة وهي اللبنه الاولى من لبنات المجتمع .ولايات والأحاديث التي تتعلق بصون الأعراض كثيرة جدا.فا واجب الدولة هو حفظ اعراض المواطنين وأنسابهم وذالك من خلال منع التسيب في المجتمع وسد ابواب الرذيلة والفجور ومحاسبة كل من يعتدي على اعراض الناس محاسبة صارمة حسب شرع الله.اذا ليس الأمن والأمان هي ان تمتلك الدوله اجهزه امنيه قويه فقط بل الى جانب ذالك يجب ان تكون هناك عداله اجتماعية والتي لن تتحقق الا بحفظ وصون هذه الضروريات الخمس وعكس ذالك ستنتشر جرائم تتولد عن عدم حفظ كل منها . فعدم حفظ الدين يولد جريمة الاستهانة بشرع الله والردة .وعدم حفظ النفس يولد جريمة القتل .وعدم حفظ العقل يولد جريمة شرب الخمر ونشر الأفكار البدعيه . وعدم حفظ المال يولد جريمة السرقة. وعدم حفظ العرض يولد جريمة الزنا .كيف لنا ان نتصور مجتمع لا يحفظها كلها؟ ولخطورة هذه الخمس وحتى يبقى المجتمع يتمتع با لأمن الشامل السياسي والاقتصادي والجتماعي أوجدت الشريعة الغراء عقوبة صارمة لكل من يعتدي على اي واحده منها. فعقوبة الردة القتل وعقوبة قتل النفس القصاص وعقوبة شرب الخمر 40جلده وعقوبة السرقة قطع اليد وعقوبة الزنا الرجم للمتزوج والجلد لغير المتزوج.لايحق لثلة من ابناء مجتمع تشيع فية هكذا جرائم ممن يتغنون بالانتماء والولاء ان يخرجو علينا بمعزوفة الأمن والأمان. لكن نحن ابناءالوطن المخلصين يحق لنا وبكل قوه ان نوجه عدة اسئله لمروجي هذه المعزوفة.
ا.ماهو معنى الأمن ولأمان في ظل عدم محاسة من يعتدي على حرمات الدين بينما تتم محاسبة وطنيين انتقادو اشخاص اجرمو بحق الوطن؟ (عدم حفظ الدين)
ب.ما هو معنى الأمن والأمان في ظل بدء انتشار جريمة القتل والأنتحار؟(عدم حفظ النفس)
ج.ماهو معنى الأمن والأمان في ظل انتشار الخمارات والمخدرات .وافكار لا تمت للأسلام بصله (أفكار عبدة الشياطين)؟(عدم حفظ العقل)
د.ماهو معنى الأمن والأمان في ظل ان تسرق سيارة المواطن ويقوم المواطن بشراء سيارته من الذين قامو بسرقته على مرأى ومسمع من الأجهزه الأمنيه؟ (عدم حفظ المال)
ه.ماهو معنى الأمن والأمان في ظل انتشار الملاهي اليليه ونتشار جريمة الزنا على قارعة الطريق؟ (عدم حفظ العرض)