18-03-2013 09:52 AM
بقلم : حلمي تيم
آهٍ إئدسيا
نشرةُ حُزنكِ تُضاجِعهُ دموع الثكالى الباكيات
أنا الآن
أحاولُ نسجَ بعضِ فُوهاتِ الذكريات أيامٌ عشتها فيكِ لم تكن إلا بعضُ همسات
سحابةُ صيفَ شدتني إلى قاموسٍ مضى ضمنَ فانوسٍ
من قُدسيا
إئدسيا
أحبتكِ بعرشِ جدارِ الشمس
بعرشِ النجوم
بعرشِ صباحِ السنونو
الناظر الآن لطيورٍ تتعرشُ بالقشِ
رافضاَ حبكِ الأبدي بين ثنايا هدابٍ
فصفاتكِ العذبه تشدني لذكرى وهوجٍ
اما فتىءَ حزنُ آذار
أما زالَ
بآذاركِ شعركِ الاخضُر يتلى بينَ حائطِ بردى وأغصانِ المرج
أما زالت
شجرةُ الحورِ فيكِ باقيةٌ ام الجوز ضاعَ بين الغزوات
مازالَ
خبزِ التنورُ دافئاَ تزفهُ الابتسامات نورٌ لحنَ أغاني طفولتي
بشارعِ الوتارِ نسجتُ بعضِ من الحكايات
طفولتي جمالها جلوسي بقارعةِ طريقٍ تسيرُ به الخيولِ وبعضٍ النساوات
ما زلتُ أسمعُ صدى أصوات ساقيةِ الدارِ تحومُ وأنا أركعُ لله بينَ الصلوات
صوت أبو عبده وأحمدَ يُغازلُ الارضَ بمجرافِ حبها الأولِ غاصت به فأطلَت ببسمةٍ وديعةٍ بينَ اوراق ٍ حائنةٍ لشبابٍ تذوبُ بالحسرات
آهٍ أبي أحمد أرضكَ الآن حُبلى
تَنزف
أم
غدت جرداءَ
تَصرخ بعدما غصت بحبها الاولُ وأعطت زيتُ خبزَ ولحنت عرينٌ هرجٍ وسمرٍ وأغُنيات
آهٍ أبو أحمد
أنا إبنُ النكبةِ الأولى
لحنتُ أغاني طفولتي بينكم
أحييتُ تراثَ نكباتِ الاقصى بحبكم
أُسمعتُ صدى ألحانِ الفخرِ بكم
زقزقاتُ الطيرِ لها طعمٌ بأرضكم
أغصانُ نكباتي
دموعُ حسراتي
ضحكاتُ طفولتي
عشتها بظلكم
لكن بكائي يصمتٍ بنسيجٍ مخمليٍ أضاعَ روحَ ألروحَ فأضفئت بقلبي حسرات
اليومَ .....
لن تكونَ قدسيا خربةٌ
فليست قشرَ الأرضِ
بل ستبقى أمُ البيارات
*** قدسيا احدى قرى دمشق الجميلة تبعد عن العاصمة السورية ثلاثة عشرة كم