بقلم : هاشم الخالدي

سأكون صريحاً معكم كما عودتكم دائماً..

سؤال يتردد على مسامعي كل يوم: لماذا لم ترى قناة سرايا النور حتى الآن؟!.

وحتى أكشف لكم أوراقي وأستنير بمشورتكم فأنا الآن أمام خيارين لإطلاق قناة سرايا الفضائية.

الأول: ان تنطلق القناة بتمويل شخصي مني وبطريقة "السلايد" التي تمزج الإعلانات والأخبار والفيديو في شاشة واحدة.

الثانية: أن أدرس عروض الشراكة مع شريك استراتيجي يمول القناة وأقوم بإدارتها ضمن الخطة الموضوعة لها.

فمنذ اسبوعين ما زلت أبحث في فكرة إدخال شريك لقناة سرايا الفضائية رغم أنني كنت أرفض هذه الفكرة جملة وتفصيلاً.

لماذا يمكن أن أدخل شريكا؟!.

الإجابة بسيطة:
لأن المشاهد الأردني متعطش لقناة إخبارية ذات مصداقية عالية تضعه بصورة الأحداث والمستجدات في كافة محافظات المملكة أولاًَ بأول ، وتساهم بنقل همومه للمسؤولين عبر الشاشة وعبر البرامج الحوارية والبرامج الإخبارية وهذه الطريقة من القنوات التي تسمى "فل فيديو" تحتاج إلى إستوديوهات وكاميرات وطاقم فني وصحفي لست قادراً على تحمل تكاليفه رغم أنني أملك خطة استراتيجية ستجعل قناة سرايا الأول بلا منازع خلال عام أو عامين ويصبح لها دخل مالي محترم يفوق كامل مصاريفها.

فإذا كان المطلوب من سرايا ان تكون بالشكل اعلاه أقول لكم بكل صراحة "رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه" لأن التكالف أعلاه تحتاج الى مليون دينار على الأقل لتسيير عجلة تلك المحطة وإلا سأضطر الى تمويلها ذاتياً بطريقة "السلايد" لمدة عام على الأقل ثم أتجه إلى البرامج والاستوديوهات بعد تطبيق الخطة الترويجية والاعلانية والاخبارية التي ستسير عليها قناة سرايا.

انا الآن في حيرة من أمري، لكنني أحببت أن أضعكم بصورة ما يجري فالعروض كثيرة والشركاء الذين يرغبون بالدخول في قناة بحجم سرايا كثيرون، لكنني أبحث عن مواصفات لشريك لا يكون له هدف "تخريب الوطن" أو اثارة الفتنة أو مع دعوات التجنيس وإنما أحتاج لشريك يكون الوطن نصب عينيه ويصبو في ذات الوقت للربح المادي فهذا ليس عيباً بالمطلق... المهم أن لا تتحول قناة سرايا عبر هذا الشريك الى منبر يقضي على الوطن؟!.

أحتاج لمشورتكم واميل لإطلاق القناة بذات التمويل الشخصي.. لكنني سأنتظر قليلاً لعل الله يكون قد قدر شيئاً في عالم غيبه لصالحي اذا كان بدخول الشريك سرعة في ايصال الحقيقة للمواطن؟!.. وحل مشاكله.

اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب.

الكاتب مؤسس موقع سرايا

hashem7002@yahoo.com