سرايا - سرايا - استرد فريق الفيصلي المركز الرابع في دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، رافعا رصيده إلى 33 نقطة، بعد فوزه على اليرموك 3-0، في مباراة جرت أمس في ستاد عمان، في ختام الاسبوع الثامن عشر من الدوري، فيما توقف رصيد اليرموك عند 11 نقطة في المركز الحادي عشر.
الفيصلي 3 اليرموك 0
بدا واضحا منذ البداية بحث الفيصلي عن نقاط المباراة كاملة، من خلال تشكيلته الهجومية التي منحت خليل بني عطية وانس حجي مهمة الانطلاق من الاطراف، على أن يتقدم تامر الحاج من قلب الملعب نحو مرمى اليرموك يسانده شريف الذي لعب كلاعب وسط متأخر، مع الايعاز لخلدون الخوالدة ويوسف النبر بالتقدم للاسناد من مركز الظهير لتوفير الكرات العرضية لاشرف نعمان والمحارمة اللذين تعرضا لرقابة علاء جابر ووليد زياد، مع انضمام محمود أبو عريضة وعبيدة الخوالدة الى العمق لحماية مرمى فراس صالح.
اليرموك من جانبه عمد منذ البداية الى امتصاص زحف الفيصلي من خلال تواجد 5 لاعبين في الوسط هم امجد الشعيبي ونائل الدحلة وقصي أبو عالية وعمار أبو عواد واحمد جمال، ونجح اليرموك في مبتغاه عندما منع بناء الهجمات من الوسط، وبالتالي الاعتماد على الهجمات المرتدة من خلال ارسال الكرات الى المهاجم محمود الرياحنة الذي كاد ان يباغت الفيصلي بهجمة مرتدة كسر من خلالها التسلل ليواجه شطناوي الذي خرج في الوقت المناسب ليبعد الكرة التي لحق بها الرياحنة وهيأها للشعيبي المندفع الذي سدد كرة قوية تألق الحارس في انقاذها، لتأتي بمثابة الانذار للفيصلي الذي عاد لتكثيف هجماته التي ارتكزت على الميسرة من خلال تواجد حجي، الذي حاول في تهيئة الكرات للمهاجمين قبل أن يجرب حظه بتسديدة قوية اعادها الحارس للملعب في اخطر فرص الفيصلي الذي حاول تثبيت الزواهرة وعقل في القلب مع الدفع بالظهيرين للهجوم، ما جعل من كرات اليرموك المرتدة أكثر خطورة على مرمى الشطناوي الذي عانى من بعض الدربكة داخل الجزاء من كرات اليرموك.
الفيصلي عانى من مبالغة المهاجمين من العودة للخلف خاصة المحارمة، الذي كان يعود كثيرا لوسط الميدان لاستلام الكرات، ما اضعف القدرة الهجومية للازرق الذي ظل بعيدا عن تهديد مرمى صالح، فيما كانت هجمات اليرموك القليلة هي الاخطر خاصة مع تقدم عبيدة من الميمنة والتي شكل في احدها خطورة عندما توغل وسدد كرة قوية اصطدمت بالمدافع لتمر بسلام على يمين الحارس الى ركنية.
وكشف الشعيبي أكثر من مرة عن وهن دفاعات الفيصلي عندما ضرب في أحد تلك الكرات خط الدفاع وهيأ كرة لعبيدة المنفرد من الميمنة برفقة 3 من لاعبي اليرموك، قبل أن يهيئ كرة أمام المرمى للرياحنة المنفرد وحيدا ليسدد كرة تألق الشطناوي في ابعادها لركنية منقذا فريقه من هدف محقق، لتمضي الدقائق المتبقية بدون خطورة عن المرميين لينتهي الشوط سلبي الاداء والنتيجة.
حسم فيصلاوي
اندفع الفيصلي للمواقع الهجومية بحثا عن هدف التقدم، وحاول الفريق التنويع في بناء الهجمات، مع التركيز دائما على الميسرة التي فاحت منها رائحة الخطورة عبر تسديدة حجي البعيدة، التي تألق الحارس في ابعادها الى ركنية نفذها المحارمة مرت من الدفاع امام نعمان الذي وضعها بهدوء في المرمى الهدف الأول للفيصلي في الدقيقة 51، ليعطي الهدف دفعا معنويا كبيرا للازرق الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني من تمريرة الخوالدة الى بني عطية الذي سدد كرة من داخل الجزاء الهدف الثاني في الدقيقة 53، وسط متابعة بالنظر فقط من جانب دفاع اليرموك الذي استنجد بالمهاجم المحترف سيد مسعد بدلا من الرياحنة املا في العودة للمباراة.
الفيصلي ظل الطرف الافضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب، ودفع المدرب الروماني تيتا بخضر يوسف مكان عقل ليعود شريف الى العمق الدفاعي ويحل مكانه في الوسط المحترف خضر بحثا عن تفعيل منطقة العمليات، فيما شارك عوض راغب مكان أبو عواد املا في تفعيل القدرات الهجومية لليرموك الذي اعتمد على ايصال الكرات للمصري مسعد الذي توغل في إحدى الكرات ليسدد من زاوية صعبة ابعدها الحارس باقتدار، رد عليه الفيصلي بهجمة سريعة وصلت الى خليل الذي سدد كرة ضعيفة بجانب المرمى.
وحاول اليرموك استثمار اندفاع الفيصلي بشن كرات سريعة وصلت احدها الى مسعد الذي مرر كرة عرضية الى راغب سددها ارتدت من العارضة الى الارض قبل ان تخرج في اخطر فرص المباراة لليرموك.
الفيصلي الذي اشرك عبدالله العطار مكان حجي المصاب، راح يلعب بهدوء في الثلث ساعة الاخيرة لامتصاص اندفاع اليرموك الذي وصل لمرمى شطناوي بكرتين متتاليتين عبر مسعد والدحلة ولكن بدون خطورة حقيقية، فيما كانت كرة العطار هي الاخطر للفيصلي بعد الهدفين عندما تسلم كرة داخل الجزاء وسدد كرة قوية ابعدها الحارس، ليعود اليرموك لاستخدام الاوراق البديلة باشراك محمد عبدالرؤوف مكان احمد جمال فيما اشرك الفيصلي حاتم علي مكان نعمان.
الدقائق الاخيرة شهدت ارتفاعا في مستوى المباراة مما منح الفريقين فرصة شن الهجمات المتبادلة التي منحت راغب فرصة التسديد على مرمى الشطناوي الذي اخرج الكرة لركنية، فيما اهدر بني عطية فرصة انفراد على مرمى اليرموك، قبل ان يسجل خضر يوسف هدف الفيصلي الثالث عندما تسلم كرة داخل الجزاء ظنا من اليرموك انه متسلل ليتجاوز الحارس ويضع الكرة في المرمى الهدف الثالث في الدقيقة 88، قبل ان يكمل الفيصلي المباراة متلاعبا بفريق اليرموك بعد ان وجد الطريق سالكة لمنطقة الجزاء ولكن بدون تغيير على النتيجة التي ذهبت للفيصلي بثلاثية نظيفة.