19-03-2013 04:25 PM
بقلم : محمد ابوعلوان
مباريات كرة القدم بلا جماهير أشبه بعرس بلا معازيم، والمباريات على شاشات التلفاز بلا تعليق أشبه بالأفلام الصامتة. طرفا المباراة هما طرفا العرس وفيلم لساعتين، بما فيه من جمهور وتعارف ونقد وعلامات نجاح أو رسوب.
هذا هو عصر الإعلام والنقل، وليس بالصورة وحدها تحيا الأحداث المنقولة، بل بالصوت وبالكلام الذي يشرح ويوجّه ويمتع... لذا كان «التعليق» جزءاً من روح الحدث والمباريات.
فالتلفزيون الرياضي الاردني الذي أطلق قناته ووعد من خلالها أن يلبي طموحات الشارع الرياضي المتابع لم على حسن ظن الجماهير، فكل متابع لهذه الشاشة يطلب معلق رياضي بكل ما تحمله الكلمة من معانً على مباريات الدوري والكأس وغيره .
ففي القنوات الرياضية تعددت مدارس التعليق وتنوعت وتميزت بحسب ثقافة الشعوب ، لدرجة صار التعليق والمعلقون دلالة على واقع رياضة كل شاشة بل كل شعب أيضاً ، فمتى سيصبح معلقونا هوساً بالنسبة للشارع الرياضي المتابع .
فمطلب الجمهور الاردني أيها القناة الرياضية معلق يحبوه كما يحبوا باقي المعلقين أمثال روؤف خليف وعصام الشوالي وفارس عوض والقائمة تطول وتطول ... فالمواهب موجودة ومن يحتاجهم الشارع الرياضي ايضاً موجودين ولكن لا يوجد من يسخرهم وينمي مواهيهم ويعطيهم الثقة بالنفس ،والسـؤال هل تلفزيون القناة الرياضية ينتهج مبدأ الواسطة في اختيار المعلقين ... سؤال برسم الاجابة ؟؟؟
فالمعلق يحتاج للغة سليمة ومصطلحات وافية وأن يكون على معرفة عالية بأساليب اللعب وقوانين اللعبة وعلى دراية بتاريخ الفرق ونجومها ومدربيها ، وأن تكون الموضوعية واضحة بلا عواطف ولا تعصب .
مقالي هذا حباً بقناتنا لأن كوادر التعليق والتحليل الرياضي أيضاً تمثل حضوراً ثقافياً مهماً في شرائح المجتمعات وجماهيرها ، وهي مؤثر فعال في تطوير اللعبة أو تخلفها وتخبطها كما هو حاصل في اوساط الكرة العربية على شكل العموم .
ختاماً نقول: كفانا ضجيجاً، نريد تعليقاً حضارياً يحمل الفائدة والمتعة إلى جماهيرنا الاردنية ، آملين نشاهد من هم أحق بالتعليق على شاشتنا الوطنية ... فكما تكون إدارات الشاشات تكون التعليقات.