سرايا -
عمان ـ سرايا - امتنع الأردن عن قبول دخول رجائي أبو زايدة سائق روحي فتوح الممثل الشخصي السابق لرئيس السلطة الفلسطينية لأراضيه، وفقا لمصدر موثوق، فيما اعترف السائق بأن جميع اقواله السابقة أمام المدعي العام الفلسطيني بخصوص محاولة تهريب أكثر من اربعة آلاف جهاز هاتف خلوي من الأردن لأراضي السلطة الفلسطينية في آذار/مارس الماضي لم تكن صحيحة.
أبو زايدة، وفقا لمسؤول أمني فلسطيني، اعترف بأن الأجهزة الخلوية تعود لروحي فتوح الممثل الشخصي السابق للرئيس الفلسطيني، بعد أن كان أدلى باعترافات مغايرة قال فيها أن لا علاقة لفتوح بما جرى.
وأن رجلا إسمه أبو خالد، مجهول الهوية بالنسبة له، كان أخذ منه سيارة فتوح في عمان، ووضع فيها الأجهزة الخلوية على أن يستلمها منه شخص مجهول آخر في رام الله.
وجاءت اعترافات أبو زايدة الأخيرة، بعد أن فقد الأمل، كما قال في التحقيقات الجديدة، بإمكانية نجاح مساعي فتوح لتخليصه من السجن والمحاكمة، وفقا لما وعده به لحظة اكتشاف الجمارك الإسرائيلية لعملية التهريب. وتضيف المصادر أن محاولة بذلت من قبل مسؤول أمني فلسطيني لإقناع الأردن بإبعاد أبو زايدة للأراضي الأردنية من أجل تسهيل إغلاق ملف هذه القضية، غير أن الأردن رفض ذلك. وتكشف المصادر أيضا عن أن أحد أنصار أحد حلفاء فتوح هو الذي قام بشراء الأجهزة من السوق الأردني، وأن الأجهزة كما تبين من التحقيقات الجديدة تعود لفتوح وأحد اقطاب "فتح" السابقين في قطاع غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض التدخل في هذه القضية وتبرئة فتوح منها، كما أن أحمد مغني النائب العام الفلسطيني الذي عين من قبل فتوح في موقعه يوم كان فتوح رئيسا مؤقتا للسلطة الفلسطينية لدى وفاة الرئيس السابق ياسر عرفات، رفض لفلفة القضية، وصرح لدى اعلان فتوح براءته في ضوء اعترافات السائق الأولى أن التحقيق لم يقفل بعد، بانتظار معرفة شركاء السائق.