20-03-2013 04:48 PM
بقلم : وسيم رشادالمسعد
دولة الرئيس بما أن الفأس وقعت في الرأس وأصبحت مكلفا من جديد بتشكيل الحكومة القادمة والتي من المرجح ان تكون مدتها 4 سنـوات ( مع عدم قناعتي بذلك شأن كل الشارع الاردني ) فإن هنالك مجموعة من المطالب نرجوها منك ونتمنى منك أخذها بعين الاعتبار .
اولا : - مطلوباً منك إعادة النظر بالتوقيت الصيفي على مدار العام ، فقد عانينا الأمرين نتيجة هذا التوقيت خلال فصل الشتاء من حيث خروج الموظفين والطلاب للدوام في جنح الظلام وقسوة البرد وما رافقهم من إصابات بأمراض الشتاء ، واعتقد أن الأهالي في الأردن قد تكلفوا أكثر من خمسة ملايين دينار والتي تقول الحكومة انها وفرتها بالطاقة نتيجة العمل بالتوقيت الصيفي مع كامل تحفظي على هذا الرقم ، فكيف يكون هناك توفير خمسة ملايين دينار ونحن كمواطنين أصبحنا نستعمل المصابيح الكهربائية والتدفئة ساعتين زيادة عن كل سنة سابقة في مثل هذا الوقت فمن الساعة السادسة صباحا ( او ليلا حسب الواقع ) الى الساعة الثامنة صباحا ؟؟؟
ثانياً : - إعادة النظر بالية احتساب أسعار المشتقات النفطية فعقولنا تكاد تنفجر عندما نقارن سعر برميل البترول عام 2007 عندما وصل الى 150 دولار وكان سعر تنكة البنزين 15 دينار والان سعر برميل البترول 110 دولار وسعر تنكة البنزين 16 دينار ولو ارتفع البرميل دولار لكانت الزيادة دولار على سعر تنكة البنزين في الأردن فكيف نجحت لجنة التسعير بهكذا عملية حسابية ؟؟؟
ثالثاً :- من الناحية الصحية يجب ان يكون التامين الصحي حق للجميع ، وهنالك بديل للتامين الصحي وهو الإعفاء الطبي الذي هو مكرمة كبيرة من الملك عبد الله للمواطن الأردني الذي لا يجد تأمينا صحيا فيلجأ مطمئنا الى ملاذ الهاشميين للحصول على الإعفاء والذي كان يصدر بكل سهولة ويسر لكل اردني قبل وضع العراقيل امام من يبحث عن الاعفاء ، فنرجو التخفيف في اجراءات الحصول على الاعفاء الطبي من الديوان الهاشمي العامر او رئاسة الوزراء وان يكون شاملا جميع المشافي في الاردن الجامعية والحكومية والمركز الوطني للسكري ومركز الحسين للسرطان ، لان مشافي وزارة الصحة المتهالكة بالكاد تكون قادرة ان تقدم الخدمة للمؤمنين صحياً ، كما ونرجو زيادة الكادر الطبي والتمريضي في اقسام الطواريء ، وحبذا لو نتقدم كسائر الدول التي تهتم بالمجال الصحي كما نشاهد على شاشات التلفاز بحيث يتم ايجاد غرفة خاصة في مدخل قسم الاسعاف مكون من طبيب عام وكادر تمريض وظيفته استلام الحالات وتحويلها للطبيب المختص ، فليس من المعقول عند احضار حالة مرضية بسيارة خاصة الى الاسعاف لا نجد من يقوم بتنزيل المريض من السيارة بطريقة طبية صحيحة ، فعندما تذهب للكادر الطبي والتمريضي والحق معهم كونهم لا يكفون عدد الحالات الموجودة لديهم ، فعندما تطلب منهم ان يحضروا لانزال المريض يرسلوا معك عامل نظافة .. فهل عامل النظافة مهيء طبيا لانزال مربض ربما أي حركة خاطئة تسبب له الشلل ؟؟؟؟
ثالثاً : - التقدم لمجلس النواب بقانون انتخاب عصري اسماً ومضموناً لا قانون تم حل المجلس السابق لاجله واعيد انتخاب المجلس الحالي على اساسه باضافة سبعة وعشرون نائباً بما يسمى القائمة الوطنية !!! نريد قانون يلبي طموحات الشعب ويخدم الوطن لا يخدم الاقليات الضيقة فقط .
رابعاً :- اعادة النظر بقانون ضريبة الدخل وخصوصا في شركات التضامن ، فهم ابناء هذا البلد وحقهم ان يؤسسوا الشركات ويربحوا لا ان يحاربوا بهذا القانون الجائر الذي بات كالمقصلة على رقاب من يفكر ان يكون شريكا باي تجارة . او ربما تـــؤول اليهم الشركة بطريق الارث أي مجبراً اخاك لا بطل .
خامساً :- التعامل مع الحالة السورية وفق المستجدات التي تحدث ، فلا يعقل ان تبقى ابواب البلد مفتوحة الى ما لا نهاية فانت كرئيس للولاية العامة مسؤوليتك اولا راحة المواطن وامنه وتامين الحياة الرغيدة لابناء الوطن ، فاين كل ذلك بعد ان وصلت ايجارات الشقق الى خمسمائة وستمائة دينار في الشهر فما ذنب شبابنا المقبلين على الزواج هذا الصيف الذين بدأوا منذ الان بالبحث عن عش الزوجية لتجهيزه فيصدمون بالواقع المرير الذي بتنا نعيشه فلا يوجد شقق للايجار وان حالفه الحظ ووجد شقة فلا حول ولا قوة لهذا الشاب بقيمة بدل الايجار المطلوب والذي يفوق راتبه الشهري مرتين .
سادساً :- اسعار الكهرباء التي تريد ان ترفعها دولتكم وتقول بكل راحة ضمير انها لن تمس ذوي الدخل المحدود فبالله عليك ان لم تمس ذوي الدخل المحدود فمن ستمس اذا ؟؟ هل ستمس دولتك ومعالي الوزراء و القاطنين في عبدون والشميساني ، ان اثر رفع اسعار الكهرباء سينعكس مباشرة على اصحاب الدخل المحدود ان بقي لهم دخل في الاصل بداية من فواتير الكهرباء لمساكنهم ثم انعكاس اسعار المواد التموينية في الاسواق التي سترتفع تلقائيا .
سابعاً :- الغاء مصطلح ( ذوي الدخل المحدود والطبقة المتوسطة ) من قاموس الدولة والحكم على من يتلفظ بهذا المصطلح بالسجن لمدة شهر لان دولتك قضيت على هاتان الطبقتان من المجتمع الاردني ، والاستعاضة عن ذلك بمصطلح عديمي الدخل او منهوبي الدخل .
ثامناً : - النظر الى شوارع المملكة كاملة ومحاولة اعادة تأهيلها فانا عندما احدث ابنائي انه في صغرنا كنا نشاهد كل سنتين او ثلاث سنوات تقوم بلدية اربد بتزفيت شوارع الحارة في الاحياء الشعبية فنقف على الرصيف لنتابع روعة المنظر عندما يبدا العامل بتنظيف الشارع بواسطه ضغط الهواء ثم الزفته السائلة التي ترش قبل التزفيت والتي لم يكن احدا منا يعود لبيته الا وملابسة تحمل زفته سائلة ثم تبدأ القلابات بتفريغ حمولتها من الاسفلت في الية خاصة تقوم بفرد الزفتة على سعة الشارع والمدحلة من الخلف تسوي الاسفلت لترسم صورة جميلة ، وطبعا بتنا نشتاق الان لهذه الصور جميعا ، لان ابنائي يتعجبون قولي كوننا الان نسكن في احياء ارقى من الاحياء الشعبية التي سكناها ان جاز التعبير واولادي لم يشاهدوا بحياتهم الى الان الزفنة والمدحلة وانا لم اعد اذكر في أي سنة كانت اخر مرة شاهدت بها هذه الاليات !!!!
تاسعاً : - مراقبة الاسعار ، والمواصفات والمقاييس ، وتشديد الرقابة الصحية على المؤسسات الغذائية وخصوصا المطاعم التي تسمى راقية ومشهورة والملاحم .
عاشرا :- التخفيف من مخالفات السير ، فيكون التوجيه اهم من الجباية .
دولة الرئيس : - انا اعرف اننا بحاجة لاشياء كثيرة واعرف ان كل مطلب طلبته منك بحاجة لمقال واسهاب في الشرح ولكنني حاولات ان اوجز وادعو الله بأن يطبق ولو جزء يسير من هذا لعلمي بأن حكوماتنا لن تنفذ شيئا فيه راحة للمواطن ، وكنت دولتك قد اتحفتنا بمجموعة من المشاريع والخطط والبرامج قبل فترة ومنها ما حددت مدته بعام لانجازه ولكن هيهات هيهات ، فهم يتكلمون ونحن نتكلم وفي النهاية ليس لنا ولهم غير الكلام في هذا البلد .