حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38261

اوباما طالب الاسد بالرحيل والعرب باتخاذ خطوات للتطبيع مع اسرائيل

اوباما طالب الاسد بالرحيل والعرب باتخاذ خطوات للتطبيع مع اسرائيل

اوباما طالب الاسد بالرحيل والعرب باتخاذ خطوات للتطبيع مع اسرائيل

21-03-2013 10:41 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس ان اسرائيل تقف على "مفترق طرق" وينبغي ان تختار السلام مع الفلسطينيين، وذلك في خطاب امام مئات الشبان الاسرائيليين في القدس.

وقال اوباما "اعتقد ان السلام هو الطريق الوحيد الى الامن الحقيقي"، مؤكدا ان "على الفلسطينيين ان يعترفوا بان اسرائيل ستكون دولة يهودية" وعلى الاسرائيليين ان يعترفوا بان "فلسطين مستقلة يجب ان تكون قابلة للحياة".

وتابع اوباما انه حان الوقت ليتخذ العرب خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

قال اوباما ان اولئك الذين ينكرون حق اسرائيل في الوجود ربما "ينكرون ايضا الارض تحت الاقدام او السماء فوقنا".

واضاف في كلمة وجهها الى الف من الشبان الاسرائيليين في القدس " اسرائيل لن تذهب الى اي مكان".

وتابع اوباما "طالما ان الولايات المتحدة موجودة، فانكم لستم وحدكم" ناطقا الكلمات الأخيرة باللغة العبرية حيث قوبل ذلك بتصفيق حاد .
و دعا الرئيس الأمريكي الاسرائيليين إلى عدم فقدان الثقة بان لهم شركاء تفاوض على الجانب الفلسطيني.

واضاف في كلمة وجهها الى الف من الشبان الاسرائيليين في القدس ان اسرائيل لايمكنها التفاوض مع المتطرفين الذين يدعون الى تدميرها ، و"لكن اعتقد ان لديكم شريكا حقيقيا يتمثل في الرئيس (محمود )عباس ورئيس الوزراء سلام فياض".

ودعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، محذرا من "استخدام اسلحة كيميائية ضد الشعب السوري او نقلها الى مجموعات ارهابية".

وقال اوباما في خطاب امام مئات الشباب الاسرائيليين في القدس ان "على الاسد ان يرحل لكي يكون بامكان مستقبل سورية ان يبدأ".

وتمنى ايضا "تشكيل حكومة في سورية تتولى حماية مواطنيها داخل حدودها مع صنع السلام مع جيرانها".

وكان اوباما حذر الاربعاء النظام السوري من استخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه بعد لقاء في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وحذر قائلا ان "نظام الاسد يجب ان يفهم انه سيتحمل المسؤولية عن ذلك".

وقررت الامم المتحدة التحقيق في استخدام محتمل لاسلحة كيميائية في سورية، وذلك تلبية لطلب من دمشق.

وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات باستخدام اسلحة كيميائية في مناطق حلب (شمال) ودمشق.

وحذر اوباما من انه سيصبح من غير الممكن مطلقا احتواء الخطر الايراني في حال حصول طهران على سلاح نووي، مؤكدا انها ستشكل خطرا على العالم باكمله ومشيرا الى انه لا يستبعد الخيار العسكري.

وقال اوباما انه يفضل الحل الدبلوماسي للخلاف النووي، الا انه حذر ان الوقت امام ايران ليس مفتوحا، واضاف "لقد اوضحت موقف الولايات المتحدة: يجب ان لا تحصل ايران على سلاح نووي، فهذا خطر لا يمكن احتواؤه".

كما دعا الاسرة الدولية الى اعلان حزب الله اللبناني الشيعي منظمة "ارهابية".

وقال اوباما في خطابه الى "شعب اسرائيل" ان "كل بلد يعترف بقيمة العدالة يجب ان يسمي حزب الله بما هو عليه: منظمة ارهابية"، بينما ما زال الاتحاد الاوروبي يرفض حتى الآن ادراج الحزب على قائمة المنظمات الارهابية.

عبر الرئيس الامريكي عن معارضته للبناء في المستوطنات الاسرائيلية لكنه ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليتخلى عن مطلبه بتجميد الاستيطان قبل استئناف محادثات السلام.

وبعد استقبال حافل في اسرائيل توجه أوباما إلى الضفة الغربية المحتلة حيث لا يعقد الفلسطينيون آمالا كبيرة على ان اللحظة التي يلتقي فيها الرئيس الأمريكي بزعمائهم ستساعد على إحياء عملية السلام المتوقفة.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي مع عباس "كنت واضحا مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو والآخرين في القيادة الاسرائيلية... بأننا لا نعتبر استمرار النشاط الاستيطاني بناء أو ملائما أو شيئا يمكن أن يدعم قضية السلام."

لكن أوباما لم يصل الى حد الدعوة الى وقف التوسع الاستيطاني - وهو مطلب طرحه في وقت مبكر من فترة رئاسته الاولى - ولمح الى خيبة أمله بشأن فشل اسرائيل والفلسطينيين في التوصل إلى سبيل لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ عام 2010 .

غير أنه لم يطرح أفكارا جديدة بشأن كيفية جمع الاسرائيليين والفلسطينيين على مائدة التفاوض مرة اخرى في وقت تبدو فيه احتمالات التوصل الى اتفاق سلام قاتمة في منطقة تعاني من عدم الاستقرار بسبب المواجهة النووية بين الغرب وايران والحرب الاهلية في سورية.

وقال أوباما "رأيي هو أنه رغم الخلافات الشديدة التي ربما تكون موجودة بين الجانبين ورغم أن كلا منهما يقوم بأنشطة يعتقد الآخر أنها تمثل خرقا لحسن النوايا .. علينا أن نتجاوز هذه الأمور لمحاولة التوصل الى اتفاق."

وأضاف "القضية الأساسية الآن هي كيف يمكننا تحقيق السيادة للشعب الفلسطيني والامن للشعب الاسرائيلي."

ومضى يقول "هذا لا يعني أن قضية المستوطنات غير مهمة.. بل يعني أنه إذا تم حل هاتين المشكلتين فسوف تحل قضية المستوطنات."

وتجمع نحو 150 متظاهرا فلسطينيا في رام الله للاحتجاج على زيارة أوباما. ومنعهم عدد كبير من أفراد الشرطة الفلسطينية من الاقتراب من مقر عباس حيث هبطت الطائرة.

وكان في استقبال أوباما الذي علت وجهه ابتسامة وهو يسير الى جوار عباس على البساط الاحمر مسؤولون فلسطينيون بدا عليهم الوجوم في تناقض تام مع الابتسامات العريضة والاستقبال الودود الذي قوبل به الرئيس الامريكي في مطار تل أبيب أمس الأربعاء.

وأوضح أوباما أنه لن يقدم مبادرات جديدة لمحاولة إحياء محادثات السلام لكنه جاء إلى اسرائيل وللأراضي الفلسطينية لمجرد الاستماع إلى المسؤولين.

لكنه قال إن وزير خارجيته الجديد جون كيري سيخصص كثيرا من الوقت والجهد في محاولة لتضييق الخلافات بين الجانبين بينما تسعى الولايات المتحدة لحثهما على العودة الى طاولة المفاوضات.

وأكد عباس مجددا مطلبه بشأن تجميد الاستيطان لكنه أشار إلى إمكانية التوصل الى سلام أشمل بين اسرائيل ودول عربية اخرى اذا قامت دولة فلسطينية.

وقال عباس انه اذا تحقق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين فان اسرائيل تعلم ان كل الدول العربية والاسلامية وعددها 57 دولة ستعترف على الفور بدولة اسرائيل.

وفيما يذكر بالمخاطر في المنطقة نقل التلفزيون الحكومي الايراني عن الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي قوله ان طهران ستدمر تل ابيب ومدينة حيفا اذا نفذ الاسرائيليون تهديدهم بمهاجمة ايران.

وأطلق فلسطينيون صاروخين من غزة على بلدة سديروت بجنوب اسرائيل وهي البلدة التي زارها أوباما عندما كان مرشحا رئاسيا عام 2008. وقالت الشرطة الاسرائيلية إنه لم تقع إصابات.

وأعلنت جماعة إسلامية مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ من قطاع غزة أثناء زيارة أوباما.

وقالت الجماعة السلفية التي تدعى مجلس شورى المجاهدين في بيان نشر على الانترنت إنها أطلقت الصواريخ لإثبات أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لا تستطيع وقف الهجمات على إسرائيل خلال زيارة أوباما.

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن تصريحات أوباما في رام الله ليس لها معنى.

وأضاف أبو زهري أن اوباما يواصل التأكيد على الموقف الامريكي الذي يدعو الى إجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة وهو نفس موقف اسرائيل.

وأجرى اوباما محادثات مع نتنياهو أمس وزار معه اليوم المتحف الاسرائيلي في القدس ورأى لفائف البحر الميت وهي مخطوطات يهودية قديمة اكتشفت في الضفة الغربية في الأربعينات وزار أيضا معرضا للتكنولوجيا المتقدمة.

وكان المحور الرئيسي للمباحثات الأولية بين أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي فيما يبدو مخاوف إقليمية على رأسها الطموح النووي الإيراني والحرب في سوريا.

وبعد مشادات متكررة مع نتنياهو خلال الفترة الرئاسية الأولى لأوباما أصبحت العلاقات بين الاثنين فيما يبدو أفضل كثيرا مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يحملون التوسع الاستيطاني مسؤولية انهيار محادثات السلام التي كانت تدعمها الولايات المتحدة عام 2010.

ومن المقرر أن يتناول أوباما الصراع القائم منذ عقود في كلمة يلقيها في وقت لاحق أمام طلبة اسرائيليين في القدس.

لكن بعد الطموح الكبير في الفترة الأولى لأوباما عندما عين مبعوثا خاصا للشرق الأوسط في اليوم الأول الذي تولى فيه المسؤولية وأعلن أن عملية السلام أولوية بالنسبة له أصبح واضحا أن أوباما قلل من سقف التوقعات كثيرا.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك أمس وهو يقف إلى جانب نتنياهو "سأعتبر هذا نجاحا إذا كان بوسعي أن اقول لنفسي عندما أعود يوم الجمعة ان لدي فهما أفضل لطبيعة" المشكلة.

وزيارة أوباما ومدتها ثلاثة أيام هي الأولى لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة منذ دخوله البيت الأبيض عام 2009 وهي اولى رحلاته خارج البلاد في فترته الرئاسية الثانية التي بدأت في يناير كانون الثاني.

واندلعت احتجاجات متقطعة في الضفة الغربية وقطاع غزة هذا الأسبوع حيث اتهم الفلسطينيون أوباما بعدم بذل جهد كاف لوقف البناء الاستيطاني على الأرض التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

وشوه البعض صورا لأوباما في رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية في وقت سابق من الأسبوع الحالي وتوالت التعليقات المناهضة للولايات المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبالمقابل رفض رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف الوزير نفتالي بينيت دعوة أوباما في خطابه إلى وجوب قيام دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي قائلا إنه "لا يوجد شعب يحتل أرضه".

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "رئيس الوزراء نتنياهو يشكر الرئيس أوباما على دعمه الراسخ لإسرائيل ويشاركه الرأي بأنه يجب دفع سلام يضمن الأمن لجميع الإسرائيليين. وعلى الدعم غير المشروط لدولة إسرائيل" من خلال تعهد الرئيس الأميركي بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

من جهة ثانية نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بينيت تعقيبه على قول أوباما في خطابه إن إسرائيل لن تزدهر بدون قيام دولة فلسطينية، بالقول إن "أقوال أوباما جاءت بالتأكيد انطلاقا من القلق على إسرائيل وصداقة حقيقية، لكننا جربنا نتائج انسحابنا السابق (من قطاع غزة) هذا الصباح في سديروت (التي سقط فيها صاروخ فلسطيني) ومن خلال آلاف الضحايا الذين سقطوا طوال السنين الماضية" في إسرائيل.

وأضاف بينيت أنه "حان الوقت لمفاهيم جديدة ومبتكرة لحل الصراع في الشرق الأوسط وعموما فإنه لا يوجد شعب محتل داخل أرضه".

من جانبه قال رئيس بلدية القدس نير بركات "أعتقد أنه يوجد تغير كبير في توجه الرئيس الأميركي، وفيما دفع حتى الآن بشكل عدواني، فقد سمعنا الآن خطابا لصديق يقول رأيه ولكنه يعبر عن دعمه غير المشروط لنا".

ودعا أوباما في خطاب وجهه إلى الإسرائيليين إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وشدد على أن الاستيطان يمس بالجهود التي تبذل من أجل تحقيق السلام.








طباعة
  • المشاهدات: 38261

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم