22-03-2013 01:13 AM
بقلم : الدكتور علي السعد بني نصر
عيد الام : تقليد للغرب ام عبادة للرب ...هاهو الحادي والعشرين من أذار والذي عرف بعيد الام والذي يصادف أيضاً ذكرى معركة الكرامة (١٩٦٨) والتي اعادت للامة العربية كرامتها بعد نكسة الخامس من حزيران (١٩٦٧) وكذلك هذا البوم هو اول ايام الربيع وما إدراك ما هو الربيع حيث الخضار يكسو الارض وتزينه الأزهار بألوانها الرائعة فتبدو الارض وكانها لوحة فنية غاية بالروعة والجمال كيف لا وهي من صنع الخالق عز وجل ومع ذلك فجمال وروعة الام لا يفوقه شيء الا ان البعض لا يقدر هدة النعمة فنرى بعض الأمهات في هذا اليوم يقبعن في دور المسنين بحجج واهية والسبب الحقيقي إرضاء الزوجات !!!!!! وهنا أتساءل أفلا تدرك هدة الزوجة ان مصيرها كمصير هذه الام ؟؟؟؟ في دور المسنين او ربما أسؤ من ذلك !!! وانت أيها الابن اين انت من كلام رب العالمين ( "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"( الآسراء 23) عجبا لك كيف تدرك امك ولا تدخل الجنة برضاها ودعواتها او نسيت ان الجنة تحت أقدام الأمهات ومع ذلك لا اقول ان نظلم الزوجة ونبر بآلام ولكن التوازن والعدالة واتباع شرع الله عز وجل هو المطلوب فكل لها حقوقها ولكن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فالام تريد سعادة ولدها والزوجة أيضاً تريد إسعاد زوجها ولكن قد يكون ذلك على حساب والدة زوجها وهنا يبدأ الصراع لذلك على الابن ان يوفق ويعدل بين الطرفين ولكن دون ان يظلم أحدا وعلى الزوجة ان تدرك انها سوف تصبح اما وحماة لزوجة ابنها فما عساها فاعلة عند ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وفي الختام مهما قدمنا لامهاتنا لا ولن نجزيهن شيا عن ما قدمنا لنا لذلك لا اقول كل عام بل كل يوم وجميع الأمهات بألف خير والف رحمة لامهاتنا اللواتي انتقلنا الى جوار ربنا سبحانه وتعالى الغفور الرحيم ندعوه ان يتغمدهن برحمته ويسكنهن فسيح جناته انه سميع مجيب.