22-03-2013 10:37 AM
سرايا - سرايا - تحل اليوم الذكرى التاسعة لاستشهاد رمز من رموز الوطنية الفلسطنية، الشيخ أحمد ياسين، شيخ الجهاديين الفلسطينيين ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، فكان الأب الروحى للمجاهدين الفلسطينيين، اذ استشهد فجر يوم 22 مارس 2004، حيث استهدفته مروحية "إسرائيلية " بثلاثة صواريخ، لينال الشيخ أمنيتة الغالية فى الحياة وهى "الشهادة".واليوم فى ذكرى استشهاده أجرت "البديل" لقاءات مع عدد القياديين بحركة حماس الفلسطنية وبين أساتذة التاريخ المصريين ، لنتعلم من أفكارة التى كانت بمثابة مشروع كامل للأمة العربية بأكلمها ولست الفلسطنينين وحدهم.في البداية أوضح دكتور "محمود زاهر" عضو المكتب السياسى لحركة حماس الفلسطنية إن الشيخ أحمد ياسين لا يمكن أن يوصف أحد حياتة بكلمات وأحرف ، لانة قدم الكثير والكثير فى القضية الفلسطنية ، والتى تعجز الكلمات عن وصفها .وأشار "زاهر" إلى أن الشهيد كان رمز من رموز الوحدة الوطنية حتى داخل السجون والمعتقلات ، فكان كل ما يهمه فى حياتة هو إخماد حالات التوتر فى القضية الفلسطنية وتحرير تلك الأرض الغالية ،فأحبه كل الشباب والرؤساء والحكام الفلسطنينينوأكد إن الشيخ كان طالما يحث أبناء الدعوة على الجهاد وبناء المشروع الإسلامى فى كل مكان فى العالم ، لست فقط الدول العربية ، وتبنى مبدأ أسر الجنود الإسرائيلين ومبادلتهم بعناصر المقاومة التى أسرت من جانب قوات الإحتلال .ومن الناحية التاريخية.. قال دكتور محمد الحفناوى أستاذ الإسرائيليات القديمة والمعاصرة بجامعة القاهرة ومدير مركز البحوث الفلسطينة إن الشيخ الشهيد أحمد ياسين عانى طوال حياته فكان قد تعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة، نتج عنه شلل جميع أطرافه شلل تام استمر حتى وفاته، وقد كان الشيخ الشهيد يعاني إضافة إلى الشلل التام من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات "الإسرائيلية" في فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.وأكد "حفناوى " على الرغم من تلك المعانات التى وجدها فى حياتة وجسدة ومرضة إلا أن ذلك لم يؤثر في شخصية الشيخ الشهيد، ولم يقلل من حماسه في سبيل القضية الفلسطينية، وفي سبيل الدفاع عن الأقصىوأشار إلى أن الشيخ كان يشارك فى التظاهرات والأعمال الثورية الفلسطنية منذ الصغر فشارك وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات تنظيمية ملموسة الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فعرضه ذلك للاعتقال أكثر من مرة عام 1965وفي العام 1968م اختير الشيخ أحمد ياسين لقيادة الحركة في فلسطين فبدأ ببناء جسم الحركة، فأسس الجمعية الإسلامية ثم المجمع الإسلامي، وكان له الدور البارز في تأسيس الجامعة الإسلامية، وبدأ التفكير للعمل العسكري ضد إسرائيل وإستطاع تنفيذ العديد من العمليات التى هى الأبرز فى تاريخ فلسطين ومن جانبة أوضح دكتور هانى محمد مصطفى أستاذ الشئون الفلسطنية بمركز البحوث العامة الفلسطنية والإسرائيلية إن الشيخ ياسين كان له دور كبير فى إنتفاضة الأقصى الاولى والثانية ، فا فى الإنتفاضة الأولى إستطاع الشيخ إعادة تنظيم صفوفة وقام ببناء جهاز عسكرى ، وربما كانت تلك الفكرة اول مرة لها ان يكون هناك جناح عسكرى او جهاز عسكرى للحركة مقاومة مثل حماس ، وإعتبر الإسرائيل والأمريكان تلك هى حركة إرهابية لانهم بنوا لها قاعدة عسكرية .وأشار "هانى" إن إسرائيل ظلت فترة طويلة تحرض العالم على حركة "حماس " الإرهابية على حد وصفها ، ولكن حماس إستمرت فى طريقها لنضال بقيادة الشيخ ياسين وعلى الرغم من ضغط السلطة الفلسطنية عليهم فى الكثير من الاوضاع ، إلا إن ذلك لم يؤثر على حماس وجهاد الشيخ ياسين .وأضاف إن المحاكم العسكرية حكمت على الشيخ بالسجن مدى الحياة وذلك بتهمة التحريض على قتل جنود إسرائيلين وتأسيس حركة حماس وجهازين امنين ،ولكنه إستطاع ان يخرج فى صفقة لتبادل الأسرى وبعد خروجة ،فى عام 98 عمل حملة علاقات واسعة مع العديد من الدول ،إستطاع من حلالها جمع مساعدات مادية كبيرة للحركة .واشار إن فى نهاية حياتة منذ عام 2000 إتهمتة السلطة الإسرائيلية بتهم عديدة ، ابرزها إعداد "كتائب القسائم " ورفعت إسرائيل الشكاوى للولايات المتحدة وطالبت بمنع الشيخ ياسين من العودة لقطاع غزة ، وظل ياسين فترة خارجها ،ولكنه عاد بعد ذلك بترتيب مع السلطة الفلسطنية .واسترجع لحظات إستشهادة حينما سالت عيون الكثير من الفلسطنين بغزارة على رحيلة ، فأستهدفة الإسرائيلين لخلاص منه ومن هنية ، لكن شاء الله ان يستشهد الشيخ ويحزن الشعب لفراق هذا الرجل الذى اثبت قوتة وصمودة ضد الإحتلال ومكافحتة لهم حتى اللحظات الاخيرة.