حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,9 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10393

تخبط في السياسه الخارجيه للاردن

تخبط في السياسه الخارجيه للاردن

تخبط  في السياسه الخارجيه للاردن

26-05-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

  مضحك مبكي ما يحدث في هذا الوطن ، فالمتابع لسياستنا الخارجية يلمس تضاربا يصل حد الجنون ومواقف غير مفهومة تعكس رغبة اردنية في البحث عن مزيد من الاعداء وتكديسهم واحدا تلو الاخر عبر مواقفنا الارتجالية وتصريحاتنا الانفعالية .

 

  ما اتحدث عنه ليس ببعيد ،  فقد كنت من المبادرين ذات مساء للالتقاء مع مسؤول اردني كبير حينما وضعت امامه استغرابي من ان يتخذ الاردن خطوة عدائية استباقية ضد حزب الله عندما صرح وزير خارجيتنا انذاك لدى زيارته بيروت بان الاردن مع حكومة السنيورة الشرعية وضد سلاح حزب الله في الوقت الذي كان السفير السعودي في بيروت عبد العزيز الخوجه  يصرح بان السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف المتنازعة في لبنان بما فيها قوى "14" اذار و "8" شباط وكذا اتخذت قطر نفس صيغة الحياد.

 

  لم يطلب احد في العالم ان يعلن الاردن موقفه سواء مع حزب الله او ضد حزب الله ، لكن اشاوس السياسة الخارجية تبرعوا بذلك فما كسبنا غير عداء حزب الله الذي فشلت حكومتان في الزام الشعب الاردني لاتخاذ موقف عدائي ضد شخص "حسن نصر الله" الذي لا زال الاكثر قربا ودفئا من غالبية هذا الشعب الذي يتسمر على شاشات التلفاز لمتابعة جل خطاباته.

 

  في الجانب الاخر... حماس... وما ادراك ما حماس ،  تصدر الحكومة قرارا مفاجئا ذات سنة خلت تعلن فيه عدم رغبتها في استقبال وزير الخارجية الفلسطيني الحمساوي "محمود الزهار" وتصطنع خلافا مع قيادة حماس دون احم او دستور متذرعة بالعثور على  "مسدسات" قديمة تم ضبطها كما قيل انذاك بحوزة مسؤول "حمساوي" في الاردن فتقرر مقاطعة حماس واستعداءها وبدء حملات اعلامية منظمة للبدء بتحذير الشعب الاردني من "تشيع" حزب الله و "عمالة" حماس، فلا تتكمن لا من هذا ... ولا من ذاك.

 

  في سياق الاستعداء غير المبرر يفقد الاردن فجأة ورقة هامة بالمشاركة في قمة دمشق فيهبط تمثيل الاردن الى مستوى سفير في رسالة واضحة لاستعداء دمشق ايضا دون احم او دستور ولا اريد ان ادخل هنا في مجال تكهنات الاملاءات الامريكية التي يقال بان الاردن ينفذها في تطبيق سياسته الخارجية.

 

  اذا ... فقدنا حزب الله الذي انتصر في حرب تموز وانتصر في الحرب الاهلية وانتصر في قمة الدوحة ونبحث الان عن اي وسيط يعيد لنا علاقة الدفئ مع حزب الله بعد ان تخلى الامريكان عن دعم قوى "14 اذار" حين كان منزل سعد الحرير ووليد جنبلاط محاصرين ولم تطلق امريكا رصاصة واحدة لحماية سعدها ونصرة وليدها.

 

  في المقابل... يسجل لقيادة حماس انها ومنذ ان اعلن الاردن رفض استقبال الزهار وما تلاه من تصريحات اردنية نارية ضد احتلال غزة الا اننا لم نسمع من قيادات حماس الا كلمات المدح بالقيادة الاردنية وتثمينهم لمواقف جلالة الملك التاريخية مع الشعب الفلسطيني وهو امر كما قلت يسجل لهم ولا يسجل عليهم   والغريب ان الاردن وعبر التصريحات غير المنظورة - اي ما يقرأ بين السطور - لا يمانع بعودة العلاقات الهادئة مع حماس.

  اما بخصوص الملف السوري فغريب امر سياستنا الخارجية التي لا تجد استقرارا في هذا الملف، فمرة تعصف الحكومة بعلاقتنا مع الاشقاء السوريين، ومرة نحتار في النظر الى الملف السوري والسوريين ? هل هم معنا ... ضدنا .. هل هم اعداء ام اصدقاء.

 

اقول.... كان يمكن لو كانت سياستنا الخارجية لا تمارس عمليات المراهقة ان نبقى على علاقة توازن مع حزب الله وحماس وسوريا ولكانت قمة الدوحة الشهيرة قد التأمت في عمان باسم ..." قمة عمان" ..... الم اقل لكم اننا نراهق سياسيا واننا نستخسر في هذا الوطن ان يكون قائد مبادرات الصلح .

 








طباعة
  • المشاهدات: 10393
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-05-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم