23-03-2013 09:33 AM
سرايا - سرايا - القاهرة - ا ف ب - اندلعت صدامات امس بين متظاهرين وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين والشرطة بالقرب من المقر العام للجماعة في حي جبل المقطم في القاهرة الذي اصبح هدفا لغضب المعارضين للإسلاميين.
وسمع مراسل لفرانس برس في المكان دوي أعيرة نارية لكنه لم يتمكن من تحديد مصدرها وأشار إلى إصابة العشرات من الجانبين معظمهم بجروح في الوجه ناجمة عن التراشق بالحجارة.
وقال إن المتظاهرين امسكوا بثلاثة من شباب الإخوان وضربوهم وجردوا اثنين منهم من ملابسهما. كما أوقفوا سيارة إسعاف كانت تنقل جريحا من الإخوان واحتجزوه.
وفي البداية تبادل المتظاهرون والإسلاميون التراشق بالحجارة بالقرب من مكتب إرشاد الجماعة في المقطم الذي وضع تحت حماية مشددة من قوات الأمن المركزي تحسبا لهذه التظاهرة.
وعلى الأثر حاول المتظاهرون اقتحام الطوق الذي فرضته قوات الأمن المركزي التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإلقاء الحجارة.
ومع حلول العصر انتقلت أعمال العنف إلى مدخل المقطم حيث وضع عناصر الإخوان مجموعات لمنع وصول مئات المتظاهرين القادمين إليه سيرا من حي اخر.
وفي الوقت نفسه اقتحمت مجموعة من المتظاهرين الجمعة مقرا لجماعة الإخوان في حي المنيل المجاور بالقاهرة واعتدت على بعض السيدات الموجودات فيه كما اكد متحدث باسم الجماعة .
وقال المتحدث باسم الجماعة احمد عارف إن عددا من الأشخاص اعتدوا على مجموعة من السيدات اللاتي كن في المقر في اطار الاحتفال بعيد الأم.
واضاف ان المهاجمين "احتجزوا السيدات في دورات المياه قبل تخريب محتويات المكتب".
كما احرق متظاهرون مكتب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وكان ناشطون معارضون بينهم أعضاء مجموعة بلاك بلوك المعارضة للاسلاميين الذين يغطون وجوههم بأقنعة سوداء قد دعوا الى هذه التظاهرة أمام مكتب الارشاد في المقطم.
ويتهم المعارضون جماعة الاخوان التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي بالسعي إلى احتكار السلطة وب"خيانة الثورة".
وبعد قصر الاتحادية الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة اصبح مقر مكتب إرشاد الجماعة في المقطم الهدف الأكبر للمتظاهرين الغاضبين الذين يعتبرونه المركز الحقيقي لاتخاذ القرار في مصر.
والأحد الماضي جرت أيضا مواجهات أمام هذا المبنى بين قوات الأمن المركزي ومتظاهرين معارضين للرئيس وللتيار الإسلامي بعد اعتداء شباب من الإخوان في اليوم السابق على ناشطين كانوا يرسمون رسوم غرافيتي على جدران المبنى والشارع الكائن فيه.
وجرى ايضا في هذا اليوم الاعتداء على صحافيين ومصورين كانوا في الموقع لتغطية الأحداث ما اسهم في تفاقم اجواء التوتر بين الجماعة وقسم كبير من الصحافة المصرية.
وجرى الهجوم على اكثر من 30 مقرا للجماعة منذ انتخاب محمد مرسي في حزيران 2012 الذي يواجه حاليا موجة استياء واسعة.
وسبق أن وقعت مواجهات بين المتظاهرين والإسلاميين كانت أعنفها تلك التي جرت امام قصر الاتحادية في كانون الأول الماضي وسقط خلالها 11 قتيلا.