حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20950

اصل الحكاية الوطن والمواطن

اصل الحكاية الوطن والمواطن

اصل الحكاية الوطن والمواطن

23-03-2013 09:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي خضر الشامي
أهم ما ينقص العالم في هذا الزمن السريع في كل شيء وأنت ترى النيران تشتعل من كل حدب وصوب هو الشعور بالأمن والأمان . هذا الشعور اذا فقد فقدت المواطنة معناها وفقدت سمة الانتماء وفقدت اشياء كثيرة يكون الناس في امس الحاجة لها . فبالشعور بالأمن والأمان يكون المواطن منتميا ومنتجا ومدافعا عن كل ما يستحق ان يضحي من اجله. اما عندما يفتقد هذه السمة فالكل في خطر الوطن والمواطن على حد سواء.
حتى نكون منصفين لننظر ما حولنا اي محيطنا الاقليمي ثم العالمي ولنقارن ما نحن فيه وما يعانيه غيرتا وبالتالي نستطيع ان نتجاوز ونتفق على كل شيء وحتى نستطيع نسيان وتناسي ما نرتكبه من زلات او ما يتم ارتكابه في حقنا من زلات قد تكون عن قصد او اسأنا تفسيرها او استيعابها.
ما يجري حولنا وعلى اطرافنا ليس بعيدا عنا ويمكننا لا قدر الله ان نقع فيه اذا لم نسارع في تدارك ما يواجهنا ونحسن الظن بعضنا ببعض ، ونتسامح عن الزلات ونسموا فوق الشبهات وإساءة التفسيرات والتأويلات التي قد نقع فيها بقصد او بدون قصد وتحسب علينا بدلا من ان تحسب لنا وخاصة اذا كنا في قمة المسئولية.
ان الحذر كل الحذر من الوقوع في الفتن هي من اهم الاولويات التي يجب ان نتنبه لها وان لا نقع فيها وعلينا ابداء حسن الظن والنية حتى لو اسيىء التفسير لكل ما يصدر عنا قيادة وحكومة وشعبا لأن البديل هو الدخول في نفق مظلم لا نستطيع الخروج منه إلا تقبلنا بعضنا البعض وقبلنا الرأي والرأي الآخر وأبدينا حسن النوايا او الانتظار لتفسير ما يصدره البعض ويمكن ان نقع في لبس تفسيره او تأويله.
علينا اخذ الدروس والعبر مما جرى ويجري حولنا وان لا نقع فريسة للخفافيش التي لا تظهر إلا في الظلام وتأخذ الناس على حين غفلة ، لا ينجوا من فتنتها احد وتصيب نيرانها الجميع وسيكون الكل خاسرا شئنا ام ابينا. مصر تحتضر وليبيا وتونس واليمن وسوريا والعراق وهناك اخرين ينتظرهم الدور في الخليج العربي والسودان . اما آن الاوان ان نتعلم من اخطاء اخوتنا الذين اكتووا اما بالفتن او بالتحالف مع اعدائهم على بلادهم وأنظمتها وبالتالي ضلوا وأضلوا وسقطوا والكل بدأ يتحسر على عهد صدام حسين والقذافي وحسني مبارك وغدا على الاسد . هذا وبالرغم من الحكم الظالم والدكتاتوري الذي مارسه هؤلاء على شعوبهم إلا انها كانت بلادا منتجة ويشعر المواطن فيها بالأمن والاطمئنان على نفسه وماله وأهله وغيرها . ان ما تشهده هذه البلدان التي كنا نتباهى في ريادتها اصبحت لا تسر العدو قبل الصديق وباتت مرتعا للفوضى والقتل والنهب والسلب ولا يشعر فيها المواطن بالأمان على نفسه وعرضه وماله وحتى دينه او مذهبه.
نحن مقارنة بغيرنا وبمن حولنا ولله الحمد لم ولن نصل الى ما وصلوا اليه وهو مؤسف ويدعوا الى الشفقة. فنحن ولله الحمد الامن والأمان والوعي هي من سماتنا التي ترجوا الله عز وجل ان تدوم ونستمر في التمتع بها وكذلك اجيالنا. ولكن هذا لا يعني الانصياع لكل شيء وقبول كل شيء بدون تمحيص ووعي. كما انه آن الاوان لنا ان نسمي الاشياء بمسمياتها وبدون مواربة وان نسمع لبعضنا اومنبتهم.ن الوحدة الوطنية بغض النظر عن المنبت هي شعارنا لنتجاوز كل ما نعانيه ونجتاز مراحل الخطر التي باتت تقترب منا ونحن قادرين على تجاوزها بالنوايا الحسنة اتجاه بعضنا وبتضافر جهودنا جميعا قيادة وحكومة وشعبا وان تتملكنا الجرأة ان نسمي الاشياء بمسمياتها ونقف صفا واحدا ضد من يسرق مقدراتنا وانجازاتنا ويجيرونها لأنفسهم وعلى حسابنا وعلى حساب الوطن والعمل بيد واحدة لاقتلاع الفاسدين اينما كانوا وبمن احتموا.
علينا مكافأة المنجزين ومعاقبة وملاحقة المفسدين والمسيئين بغض النظر عن مستواهم ومنبتهم . فالدين لله والوطن للجميع. وهناك من يحاولون الوقيعة وقسمة الصف فالويل لنا اذا نجحوا والويل لهم ان استمروا في غيهم وتغريدهم خارج سرب الوطن وحماة الوطن وهم شعب هذا الوطن وبغض النظر عن المنبت فالمواطن هو المواطن بما له وبما عليه وكذلك القيادة وهذا هو التلاحم وتلك هي اصل الحكاية لمن اراد ان يفهم ومن لا يريد فلا مكان له بيننا.








طباعة
  • المشاهدات: 20950
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم