حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22134

ياسمين الرجبي ( بوشناقي من مقدونيا ) يكتب للثورة السورية

ياسمين الرجبي ( بوشناقي من مقدونيا ) يكتب للثورة السورية

ياسمين الرجبي ( بوشناقي من مقدونيا ) يكتب للثورة السورية

23-03-2013 09:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في هذا الوقت , مرّ السوريون بفترة صعبة وشاقة من أجل انتزاع حريتهم الوطنية والدينية من نظام بشار الطاغية ولا تزال تستعر وهي تدخل عامها الثالث . وقتها , كان الواحد منا يسأل نفسه : أما لهذه الحرب أن تضع حدّاً لقسوتها ؟
والإحتمال الأرجح أن لهذه الحرب خصوصية ولدت معها معاناة هذا الشعب الشريف العفيف ومعاناته أخذت صفة الديمومة وللآن .

لم أعد أطيق مشاهدة شاشات التلفزة منذ عشرين عاماً . عندما شاهدت طفلاً يسقط قتيلاً على بطن أمه القتيلة , تدوسه دبابات دكتاتور هبّ الشعب للتخلص من حكمه في بلادنا ( أحد بلدان أوروبا الشرقية ) . وبعد تلك العشرين سنة , وفيما كنت برفقة زوجتي نجول طرقات تلك العاصمة , سمعنا المواطنين يتحدثون عن حاجتهم للقمة خبز . وكنت شارد الذهن وأنا أنظر إلى عمارة ذلك البلد وشهوة القتل لحاكمه الدكتاتور . وهنا , أنبّه إلى ضرورة تأمين سوريا القادمة من مثل هذه المعضلات .
أغرق والده الوحش , الوحش الكبير , تراب بلده بدماء شعبه في مطلع ثمانينيات القرن الماضي . وها هو نجله يرث بشاعة أبيه فيلهب ما كان الزمن قد أطفأه .
ذهول المصير يتساوى مع البوسنة , التي كان عدد ضحايا حربها أقلّ . وكيفما هو الحال , فإنهم يسعون لنيل الحرة بصبر وتضحية , ويصرون على مطلبهم العادل . فما علينا , ونحن نشاهد ثورتهم الباسلة تدخل عامها الثالث إلا أن نقوم بواجبنا تجاههم . وقد فاق لاجئوهم الملايين , بتخفيف آلامهم : ألم هجر البيت , فقدان الزوج أو الزوجة والأكثر حزناً وألماً : فقدان طفل بريء .
ترجمة :عباس عواد موسى








طباعة
  • المشاهدات: 22134
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم