حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18659

اغتيال الخبز في ريف دمشق ؟!

اغتيال الخبز في ريف دمشق ؟!

اغتيال الخبز في ريف دمشق ؟!

23-03-2013 10:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ممدوح أبو دلهوم
اخر ماحرر من فصول في كتاب المأساة السورية كخلاصة دامية للصراع بين المعارضة والنظام ،هو خبر تناقلته وسائط الميديا المختلفة مفاده هو قصف قوات النظام السوري، لأكبر فرن ألي في منطقة دوما بريف دمشق أسفر عن مئات الضحايا بين شهداء وجرحى .. انتهى الخبر.
الخبر أنفا ينزل في باب العادي إذا ماقيس بسلسلة الدمار اليومي التي تنال ومازالت للأسف العربي الخائب، من الأخضر قبل اليابس بل وبوصف ادق وأقرب الى الحقيقة الشوهاء النيل من الزرع والضرع في معظم أجزاء القطر الشقيق،بمعنى ان هذا الخبر ومالف لفه يبدو وعلى قسوة تداعياته قزما أمام مايجري حتى تاريخه من مآسىِ وويلات ..
أي أن هذا الخبر وسواء لذاته أو حتى لتداعياته أيضا، ليس بأهمية أخبار أخرى نبلو صباح مساء تفاصيل شلال دمها النازف ، ولولا غريب مقولته التي تنوب بل وتلخص أعاجيب مايجري إذ حتى الخبز لم يسلم من قصف النظام،هو مجرد فصل تراجيدي مسطور بالدم وهو مابات من يوميات الشعب السوري الشقيق .
نقفز قسريا عن خبر اغتيال الخبز أنفا بعد اذ اكدنا أنه يندرج ضمن ترف الكتابة أو مكياج الكلام (!) كي نطرح السؤال الأهم بإطلاق والملحَ بإمتياز وهو إلى متى يبقى الوضع على ماهو عليه خرابا ويبابا ؟ حتى متى يستطيع الطرفان النظام والمعارضة بجيشيهما النظامي والحر الصمود أو الاستمرار في معارك الرابح فيها هو الخاسر في نفس الوقت ؟ إلى متى يدفع الشعب ثمنا هو الدم القاني البريء الذي نرفض كبشر أن نفرد له حسابات وأرقاماً ؟ ثم ماذا عن البنى التحتية والفوقية في سوريا المجد وخيرات مثلث الزراعة والصناعة والتجارة لسنين عددا ؟ من ذا يعلق جرس الخلاص ؟ من يملك تميمة الحل ؟!

لقد انتهى مؤتمر أصدقاء سوريا في روما إلى لاشيء،أي أنهم لم يتوصلوا إلى قرار يفت في عضدد الخروج من عتم الوضع القائم الجاثم على الصدر السوري ، ثم هاهي حكومة المنفى في اسطنبول قد تشكلت برئاسة غسان هيتو ،بإنتظار أن تبدأ ولايتها على المناطق المحررة وأن يباشر وزير الدفاع فيها عملية تسليح جيشها الحر،غير أن ذلك كله وحتى كتابة هذه السطور يبقى حبرا على ورق أو أنها هي سيناريوهات تكتب بالحبر السري لاغير !!

ثم و الأهم ، و بكلمة .. خلوصا ، ما الذي ينتظره أصحاب الأمر الأممي و تحديدا مجلس الأمن في نيويورك ، أما السؤال الأكثر تحديدا فهو ما الذي يمنع البيت الأبيض من تكليف السيدة واشنطن دي سي ، في مهادنة السيدة موسكو و بأن تقارن الأخيرة هذه مصلحياُ بينها و بين العم سام ، و من جهة أخرى تلّوح بعصاها الاممية ، و قد جربتها بظلمٍ و عنفٍ ضاربين في عاصفة الصحراء أو حرب الخليج ، و تُري العين الحمراء لدهاقنة إيران الصفوية (لا) إيران الدولة الإسلامية أو الجارة الشرق أوسطية ، بأن تقرأ المستقبل قراءةً حضارية فتفكر في مصالحها العليا ، وذلك بوقف تجارتها الخبيثة مع النظام السوري و الأدق مع الرئيس الاسد ،إذ لن ينفعها ربح هذه التجارة المجاني إذا خسرت جارتها العربيات بل و معظم دول العالم المعاصر ؟!!








طباعة
  • المشاهدات: 18659
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم