23-03-2013 10:07 AM
بقلم : محمد امين المعايطه
استغرب كيف يحبوك أيتها الصديقة المعشوقة الرفيقه يقبلوك في اليوم مرات ومرات ويحتفظون بك إلي جانب قلوبهم ويضموك إلي صدورهم ويبذلون أموالهم من أجلك ويفضلونك علي طعامهم وشرابهم ولا يستغنون عنك ولا ينسوك ولا يصبرون علي فراقك والابتعاد عنك مسكين من يتلهف إليك ويعشقك في كل الأحوال ويصرف لأجلك الأموال ويعطيك أولوية علي خبز أولاده وحليب أطفاله.
مسكين والله لأنه لايعلم أو يتجاهل أ ويتناسى بأنك الحبيبة القاتلة والعشيقة المحطمة والتي لأمواله مضيعة مبذرة ولصحته وعافيته مدمره ولأعصابه وعقله مخدرة.
لأاعتقد ان ذو فطنة وذكاء وكياسة لايعرف أنها السيجارة التي ابتلي بها معظم الناس فيتعاطوها ويفضلوها قبل الطعام والماء لحظات الإفطار والغداء والعشاء ان بعض الناس ذكورا وإناثا شيوخا وكبارا وشبابا وصغارا قد أدمنوا عليها إلي درجة عدم الاستغناء عنها لانها هوسهم وهاجسهم وشاغلهم علي مدي الأربع وعشرين ساعة .
الا يعلم المدخن ان صاحب البضاعة عليه ان يروج عن سلعته بالشئ الجميل الملفت الجاذب المغري ليستقطب المشترين ماعدا ا علب الدخان وضع عليها رئة متهتكة وصدر متفحم وسرطان مستقر ولكن للأسف لايراها المدخن أبدا بل اغلبهم يخرج علبته من جيبه بصورة إليه ويخرج السيجارة صاحبة الدور دون ان ينظر إليها كما يشعلها بولاعته بحركة ميكانيكيه ويضعها في فمه المتكلم فرحا أو غضبا دون ان يدري ويسحب إلي صدره المريض المنهك نارا ودخانا فيزيد الطين بله.
فتجد ان شاربيه تلونت وأصابعه تسودت وأسنانه أصفرت ورئته تمزقت وقصبا ته تشنجت ورائحة فمه تعفنت النفوس منها تقززت وجيبه فرغت وزوجته منه اشمأزت و نفرت ( أو زوجها ان كانت المدخنة زوجة ).
رجاءا أيها المدخنين من جميع الأصناف والأجناس والأعمار لأني أحبكم أنصحكم ولست بأفضل منكم ولا ارشد ولااعقل ولا اذكي ولا ادري بمصلحتكم منكم أنفسكم ولكن لأنني من باب لم أدخن سيجارة واحدة في حياتي أو اشرب قطرة خمر او محرم والحمد لله وهذا فضل ربي الكريم جلت قدرته.
أقول لكم بان لاترموا بأنفسكم إلي التهلكة علي شئ اتحدي أي منكم أيها المدخنين الكرام ان يعد لي فائدة واحدة من فوائده مع انه بإمكانكم القدرة علي سرد عشرات الأضرار.
استميحكم عذرا يامن تدخنون أكيد البعض منكم ممن أدمن وتعود يسخر من كلامي الآن ويعتبرني انفخ في قربة مخزوقة وربما يقول يتكلم بهذا ويطلب منا المستحيل لأنه لم يدخن في حياته ويعرف نعمة التدخين.
لااريد إخواني هذه النعمة لانها داء وبلاء وضعف وإنهاك وسرطان وموت وفناء مهما كان العلاج والطب والدواء . ولتعلموا وانتم الادري والأعرف ان السيجارة عدوة في جلد صاحب تقتلك ولكن ببطء وموت تدريجي وهذا مثبت طبيا وعلميا ومخبريا وعلي ارض الواقع