25-03-2013 09:38 AM
سرايا - سرايا - عواصم - رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استقالة رئيسه أحمد معاذ الخطيب التي أعلنها أمس، بحسب بيان باللغة الإنجليزية وزعه الائتلاف.
وجاء في البيان أن "المكتب الرئاسي في الائتلاف لم يقبل استقالة السيد معاذ الخطيب، وطلب من الهيئة العامة التقرير في هذا الشأن"، مضيفا أن أعضاء الهيئة "لم يقبلوا الاستقالة كذلك، وهم يطلبون من السيد الخطيب العودة إلى عمله كرئيس للائتلاف".
وأعلن الخطيب استقالته من منصبه أمس، بعد أيام على انتخاب الائتلاف غسان هيتو رئيسا لحكومة مؤقتة، في حين رفض الجيش السوري الحر الاعتراف بالأخير لغياب التوافق حوله.
وتعكس هذه الخطوة التي سبقت بيومين قمة عربية في الدوحة دعي إليها الائتلاف، تجاذبا بين الدول الداعمة للمعارضة، والراغبة في الاحتفاظ بالتأثير الأكبر على من يحتمل أن يتولوا زمام الأمور في سورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وفي الدوحة، عبر وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عن أسفه لاستقالة الخطيب، وحثه على إعادة النظر في قراره.
متحدث باسم الائتلاف قال إنه من غير الواضح ما إذا كان الخطيب سيعود إلى ممارسة مهماته أم لا. وقال سونير أحمد طالب في اتصال هاتفي "علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان سيقبل العودة إلى قيادة الائتلاف".
وكان الخطيب قال أمس على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية".
وانتقد الخطيب الدول الداعمة للمعارضة، معتبرا أن "كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه، وتهجير مئات الألوف، والمآسي الأخرى ليس كافيا كي يتخذ قرار دولي بالسماح للشعب أن يدافع عن نفسه".
وقال مصدر سوري معارض في الدوحة إن "الخطيب لا يريد أن يشكل غطاء لسياسات دول تتدخل في شؤون المعارضة، خصوصا قطر"، مبينا أن لديه "مآخذ على انتخاب هيتو القريب من الإخوان".-(وكالات)