25-03-2013 09:50 AM
بقلم :
دعونا نقف وقفة جدية أمام هذا المصاب الأليم والحدث العظيم ، ونقول لماذا قتلوك يا شيخنا ؟ .. ومن هو قاتلك؟ .. وكيف أطاعوا أنفسهم على فعل مثل هذا العمل الشنيع ؟ ؟؟؟؟؟
لقد كان العلامة البوطي رافد من روافد العلم ونهر جار من المعرفة ، فالكل ورد هذا النهر، والكل استقى من علمه إن لم يرتوي ، فهذا الشيخ التقي له فضل كبير علينا بدراساته القرآنية التي تابعناها منذ الطفولة، محاولاً توجيهنا إلى ديننا السمح ، وفي قلبه رأفة وشفقة على كل واحد منا ، وكأنه يخاطب قلوبنا تارةً وعقولنا تارةً أخرى ،ليزرع في نفوسنا وعقولنا وقلوبنا فضائل هذا الدين الحنيف .
يا شيخنا الجليل ، و يا إمامنا العظيم ، لقد طالتك يد الغدر وأنت قريب من ربك ، فلقد أنهيت صلاتك ومناجاتك لله ، وجلست تعلم الناس أمور دينهم ، الم تسمعوا لقول نبينا الكريم : ( إن الله ليصلي على معلم الناس الدين) .
لا نريد أن نوجه الاتهامات إلى جهة أو جماعة ، إنما نقول لمن قتل هذا العلامة ، أن ينتظر حرب عليه من الله ، نظام كان أم معارضة، لان رسولنا الكريم قال : (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)
لقد بكى البوطي على المنابر وهو يدعوا الله بان يحفظ الأمن و الآمان لأرض الشام ، نزفت دموعه دماً على ما يحدث لسوريا شعباً وأرضاً ووطناً ، لكنه لم يجد آذان صاغية ولا عقول واعية ، فحدث ما حدث، ورحل لجوار ربه ، واستحق بأن يكون شهيد المحراب والمنبر.