25-03-2013 10:13 AM
بقلم : محمد جمال المومني
انطلاقا من رغبة كل طالب على مقاعد الدراسة بالتفوق والحصول على معدل مرتفع فانه يلجأ الى بعض الممارسات لتحقيق هدفه ومنها ما ساد لاحقا وبشكل لافت للنظر لدرجة انه اصبح ظاهرة ما يدعى ( بالدروس الخصوصية ) ففي الماضي كان بعض الطلاب من ذوو التحصيل المتدني او من لديهم صعوبات في التعلم يلجأون مضطرين لاخذ بعض حصص التقوية خارج وقت الدوام المدرسي لتعينهم على فهم ما فاتهم داخل اسوار المدرسة.
لكن في الاونة الاخيرة اصبحت المسألة متفاقمة بشكل غير معهود لدرجة انها اصبحت سنة يتبعها اغلب الطلاب بغض النظر عما اذا كانوا بحاجة لها ام لا .
فطلاب الثانوية يسارعون الى الالتحاق بالمراكز الثقافية التي اصبحت تسمى بالمدرسة البديلة فينتسبوا لها وكانها اصبحت مرحلة من مراحل التعليم استنها البعض واتبعهم بها بعضعهم الاخر .
ان الكارثة في قصة الحصص والدروس الخصوصية ان معضمها يكون في اوقات الدوام المدرسي ناهيك عن شر الامر ان من يعطي تلك الحصص هو نفسه الاستاذ الذي يدرس المادرة في مدارس وزارة التربية .....
والبعد الاخر الذي بات مرهقا فوق الارهاق هو التكلفة المادية العالية التي بات يتحملها الاهل لينجوا بولدهم او ابنتهم لمرحلة الدفع الكبرى ما بعد الثانوية العامة .
هذا فيض من غيض ولا بد من حل .... ولا يكمن في اغلاق تلك المراكز بل في اعادة ترتيب اوراقها وفي توعية الطلاب انفسهم من قبل الوزارة المختصة ناهيك عن دور المدرسة وضمائر من يعملون فيها بردع انفسهم في اعطاء الدرس قيمته الحقيقة غير منتقص الحق .