25-03-2013 10:15 AM
بقلم : حلمي تيم
بجرحي المبحوح ، أصرخُ ...أصرخ
دمعُ وطن زيتونكِ ينوحُ ..... لزيتٍ ينشرُ بكاءُ برتقالُ يافا
وشاطىء عكا أجملُ وطن ....
شمسك تشُرُقَ فيّ أغنياتُ الفقراءِ تملممَ بعضَ جراحِ......
و لتطّيرَ بفخرٍ روحُ مجدِ على أطلالٍ واغنيات ...... بنكبتكِ الكبرى تراتيلك احتضنت جدودي... وبنكباتِ غربتكِ أنمتِ بعض أوجاعِ أطفالٍ وصنفت
القدسُ بكِ باقيةٌ فأنتِ أبجدية ٌ بزمنِ الرهطِ .... تركت فيكِ عقلٌ للماضي.. ببحِرِ سرابٍ.. ناظرٍ لجسدِ أمةٍ يتمزق ، وبه ترسمينَ أحلامُ ، اوجاعُ وبينَ ترابكِ تتناثرُ الكلمات
نسماتُ روائحِ غصنَ الزيتونِ ، لم يَهزمها مرضٌ او جرحُ وطن ، ترجَلَ من صمتٍ لصمتِ ،
دمُ ابناءٌ بكِ ثارٌ لربيعٌ أخضرٌ يتقلبُ بقلبِ عتمةُ الدارِ فأبكيتِ القدسُ لتصرخ ......
أنا صوتي مبحوحٌ .....وبكائي مبحوح من دم ... يافا ، وعكا ، وصفدٍ ، واللد والرمله
وجرحيّ النازفُ بالضفة ....، من صمتِ الفقراءِ بكائي لاطفالٍ بغزةَ هاشمٍ ، من عباءةِ الجوعِ
تذرفُ على أمةٍ تنسخُ صورةٌ للوطن اسقطّ قناعٌ وأُسقطت آهٍ..... منكَ يا وطن همسَ جرحٍ
وحُلمك َ جرحي ...... لا تغيبَ عن بالي ياوطن