25-03-2013 10:21 AM
سرايا - سرايا - رفعت جمعية العناية بمرضى الدماغ والأعصاب، من وتيرة استعداداتها، مع اقتراب موعد انطلاق النسخة العشرين من سباق ألتراماراثون البحر الميت، الذي تقيمه الجمعية بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى، في الخامس من شهر نيسان (ابريل) المقبل، تحت شعار “اركض إلى أخفض بقعة على الأرض”، وبرعاية سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء.
ويشمل الحدث عدة سباقات تتناسب مع أعمار المشاركين كافة بدءا من الهواة وحتى المحترفين؛ حيث يشمل فئة الألتراماراثون لمسافة 50 كم، إلى جانب فعاليات 42 كم، و10 كم، وتم تحديد انطلاق السباق لعدائي 50 كم من إشارات الصناعة بعد الدوار الثامن باتجاه طريق المطار وصولا إلى شاطئ عمان السياحي في البحر الميت، ويشرف على السباق حكام اتحاد ألعاب القوى الذي يعد شريكا أساسيا في تنظيم السباق.
مسؤولية مشتركة
ويدرك القائمون على تنظيم هذا الحدث الرياضي السياحي الإنساني، ضرورة الاستفادة من “هفوات” السباق في الأعوام الماضية، من أجل إخراج النسخة العشرين بصورة طيبة في الناحيتين الفنية والتنظيمية، خصوصا في ظل المشاركة الواسعة من دول عالمية وعربية، ويقع على عاتق أعضاء الجمعية ولجانها العاملة والداعمة المختلفة إثبات قدرة وإمكانات كوادر الجمعية على تنظيم سباق مميز بعد مرور سنوات طويلة على البداية الصعبة، واعتراف جمعية السباقات الدولية بهذا السباق الذي يجلب أعدادا متزايدة سنويا من أنحاء العالم كافة، ويسعى إلى تحقيق أكثر من هدف، فهناك إلى جانب الهدف الرياضي، البعد السياحي، حيث يقود السباق المشاركين الى أخفض نقطة في العالم، مثلما يمكنهم المرور بالمناطق المقدسة لدى الديانات السماوية كافة؛ ومنها نهر الأردن والمغطس والبحر الميت.
ولعل تأكيد سمو الأمير فراس بن رعد رئيس الجمعية، في أكثر من مناسبة، أهمية تضافر الجهود الوطنية في دعم الحدث، يعد بمثابة رسالة للعاملين كافة في السباق بأهمية التعاون والعمل كفريق واحد، وعدم التركيز على الجوانب الإعلامية وتجاهل الأدوار الرئيسية الموكلة لهم، حيث قال سموه أيضا: “شهد ألتراماراثون البحر الميت على مدى السنوات العشرين الماضية نموا وتطورا مستمرين، وتبوأ مكانة مميزة على الصعيدين المحلي والدولي، ونحن فخورون بما حققه من إنجازات”.
وأضاف سموه: “هذه النجاحات المتتالية التي حققها الماراثون، ما كانت لتتحقق لولا الدعم الكبير من الجهات والمؤسسات الراعية والمتطوعين ووسائل الإعلام؛ حيث أسهم كل منهم وبشكل ملموس في التعريف بالماراثون ورسالته، وتسليط الضوء على أهميته، ما جعله اليوم من أهم الفعاليات المحلية وأكثرها متعة وفائدة”.
ويحتاج السباق الى دعم ومؤازرة كافة المؤسسات الوطنية العامة والخاصة، خصوصا أن جمعية العناية بمرضى الدماغ والأعصاب تقوم بدور وطني عبر نشر الوعي والتثقيف حول أمراض الدماغ والأعصاب، وتأمين تكاليف العمليات الجراحية الضرورية لبعض الحالات من المرضى من الفئات المحتاجة؛ حيث أسهمت الجمعية في علاج ما يزيد على 1500 مريض على مدى سنوات عملها.
تواصل عملية التسجيل
بينت إدارة الجمعية، أن التسجيل للمشاركة في السباق ما يزال مستمرا في مقري الجمعية كوزمو (فرع الدوار السابع) لغاية يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي، كما سيكون بالإمكان التسجيل من خلال زيارة القرية الماراثونية في حدائق الحسين في الفترة بين الثامن والعشرين من آذار (مارس) الحالي، وحتى والرابع من نيسان (ابريل) المقبل.