حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24971

تكنولوجيا تركيب الصوت والصورة !!!

تكنولوجيا تركيب الصوت والصورة !!!

تكنولوجيا تركيب الصوت والصورة !!!

25-03-2013 11:17 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أ.د رشيد عبّاس
يبدو(والله اعلم) أننا وصلنا هذه الأيام إلى تكنولوجيا تشويه وتركيب الصوت والصورة لبني البشر, وان هذا العلم سيضع البشرية كافة في مأزق له بداية وليس له نهاية , كيف لا , وأن المراد بالتركيب هو إلقاء الشبه الباطلة ، والتأويلات الفاسدة , وصرف الصوت والصورة عن أبعادها الحقيقية إلى أبعادها الباطلة ، ونقولها بكل صراحة إن الذي فكر في مثل هذه التكنولوجيا هو من عشاق الخداع الإنساني , وهو دون أدنى شك متناقض مع نفسه ومع الآخرين .
ُيعرّف بعض المهتمين تكنولوجيا تركيب الصوت لشخص معين , على أنها استخدام احدث الأجهزة والتقنيات لتركيب قول أو كلام بصوت معين بحيث ينسب هذا القول أو الكلام لأحد الأشخاص وكأن هذا الشخص هو قائله , وكما يعرّف بعض المهتمين تكنولوجيا تركيب الصورة لشخص معين , على أنها استخدام احدث الأجهزة والتقنيات لتركيب صورة احد أعضاء شخص معين(غالبا ما يكون رأس) على جسم أو جزء من جسم شخص آخر أو ربما كائن آخر مقصوص منه الرأس بحيث يصبح هذا الجسم أو الشكل لصاحب الوجه المقصود , وفي كلا الحالتين يكون الهدف هو السخرية أو التشويه أو إحداث فتنة مقصودة أو ربما تضليل الرأي العام .
إن خطورة تكنولوجيا تركيب الصوت والصورة في المستقبل , تكمن في تغيير الحقائق وقلبها , كتقريب الزمان والمكان , وتحريك الجمادات وتسكين الأحياء وإحياء الأموات ؛ تكبير الأشياء الصغيرة وتصغير الأشياء الكبيرة ، تشويه طبيعة الأشياء ، كذالك أماتت الأحياء وأحيت الأموات ، تسريع البطيء وتبطئ السريع ، تفتيح الألوان الغامقة وتغميق الألوان الفاتحة ، إنطاق الأشياء غير الناطقة وإسكات المخلوقات الناطقة ، جمع المتناقضات وتفريق المتناسقات ، هدم الأشياء المبنية وبناء الأشياء المهدمة ، جعل الأمكنة أزمنة وجعل الأزمنة أمكنة ، كذلك جعل الجزء كل وجعل الكل جزء .
ونقول للتكنولوجيين اتركوا مسألة تركيب الصوت والصورة على طبيعتها , اتركوا الطبيعة البشرية كما أوجدها خالق البشرية , اتركوا صوت وصورة الإنسان دون تغيير ودون تحريف , اتركوا صوت وصورة الإنسان دون تشويه , كفاكم عبثا في هذا الكون , لقد تطاولتم أيها التكنولوجيون على بسمة وبراءة الأطفال , لقد تطاولتم أيها التكنولوجيون على الجمال الفطري للمرأة , لقد شوهتم هذا الجمال , بعمليات التجميل , لقد تطاولتم على سنة الخلق , خلق الصورة , أين انتم أيها التكنولوجيون من قوله تعالى : هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم , لقد استبحتم أيها التكنولوجيون أصوات وصورة مخلوقات الله سبحانه وتعالى , وتلاعبتم بها , لقد تاجرتم أيها التكنولوجيون بهذه الصور وبهذه الأصوات , واعتبرتم ذلك فنا وعلما , لا بل اعتبرتم ذلك تكنولوجيا تركيب الصوت والصورة , متناسين أن حقوق (صورة وصوت) الآخرين محفوظة .








طباعة
  • المشاهدات: 24971
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم