25-03-2013 12:23 PM
سرايا - سرايا - أثار نشر بيان منسوب للشيخ السعودي البارز، عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, يجيز الفرح بمقتل رجل الدين السوري، محمد سعيد رمضان البوطي، ويصفه بأنه "مجاهد في سبيل الشيطان" الكثير من الجدل، إذ تبين لاحقا أن البيان يعود في الواقع إلى رجل دين آخر، يحمل الاسم نفسه.
فقد تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف البيان ونسبته إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في حين أنه منشور على صفحة رجل دين آخر يحمل الاسم نفسه، وهو أحد خريجي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وجاء في البيان: "مات محمد البوطي أمس، ورأيت طرفا مما خاض فيه الناس تعليقا على موته، وأرجو أن أوفق لبيان الموقف الصواب، وأن أبين بعض الغلط الذي وقع فيه بعض الناس. فالبوطي كان من رؤوس أهل البدع والضلال، وممن يزين للناس البدع ويغريهم بها، ويحذرهم من حق أهل السنة ويقبحه لهم."
ويضيف السديس، الذي يحرص في صفحته على "تويتر" توضيح أنه ليس إمام الحرم المشهور: "وقد عاش البوطي عمره خادما للدولة النصيرية الملحدة، منافحا عنها في عهد الطاغية الهالك حافظ الأسد، وفي عهد الطاغية بشار.. فهو مجاهد في سبيل الشيطان بلسانه وبيانه.. ومن كان بهذه المثابة فهو: من أئمة الضلال، الذين يخف الضلال والشر بموتهم، وهذا مما يستبشر به كل مؤمن ويفرح."
ودار جدل واسع حول هوية صاحب البيان، خاصة مع نشر بعض وسائل الإعلام له ونسبته إلى إمام الحرم، غير أن شخصيات، بينها القارئ محمد البراك، أكدت اتصالها بالسديس الذي نفى صلته به.
وقد حاولنا الاتصال بإمام الحرم عبر مؤسسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، غير أننا لم تحصل على إجابة من الموظفين.
كما حاول الموقع الاتصال بالشيخ السديس، الذي وضع البيان على حسابه عبر بريده الإلكتروني، دون الحصول على إجابة من جانبه حتى لحظة إعداد التقرير.(CNN)