حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25922

حدود لجوء وبطالة فائضة

حدود لجوء وبطالة فائضة

حدود لجوء وبطالة فائضة

27-03-2013 10:12 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي
إتسمت بلادنا بحُسن الضيافة , وإكرام الضيف . وحماية الضعيف . وهذا شيءٌ لا ننكره وليس بغريبٍ أن نكن هكذا .....
ولكن بما أنه أصبحنا ملاذآ لمن لم يجد آمانً في مسقط رأسه . وتعددت الجنسيات وإختلطت الدويلات وإجتمعت على هذا البساط الرحب . وجعلنا من سايكس وبيكو معاهدة لم تُجدي نفعآ , بنهاية الأمر نحن نجتمع على أرض واحدة دون تقسيم أو توزيع جغرافي .........
الحق يُقال , هنالك بطالة فاضت عن منسوبها الطبيعي وهنالك أناس من طين هذا البلد . يقومون بإستغلال هذه الفرص على حساب ومصلحة أخيه المواطن .
كنا نسمع بأنه على سبيل المثال , إذا كنت عامل " هندي " تعمل لمدة ثمانية ساعات ويكن أجرك اليومي ما يُعادل ديناران مثلآ . وتنجز أكثر من إبن البلد . فلك الأولوية بأن تأخذ مكانه بالعمل ؟!!
و نسمع بأن الشقق تؤجر للمغترب من جميع الجنسيات بأسعار خيالية . مما يؤدي إلى حالة " طمع " من المالكين ولستُ أُعمم , فينشىء خلاف ونزاع بين المالك والمستأجر على أُجرة المأجور . وتصل إلى المحاكم " قضايا إخلاء " ويتكبد المواطن مصاريف قضايا ومحاميين وإستئناف وربما يكسب القضية وربما يخسرها وعلى كل الأحوال هو الخاسر الأكبر .؟؟؟؟؟؟؟
ما بين إستبدال أيدي عاملة وشقق أصبحت أسعارها تعانق السماء وما بين غلاء تعجيزي وفساد مُتفشي و تهميش لحق المواطن ببلده . ما العمل ؟
إستثماراتٍ يجب أن تنهض بأوضاعنا وترفع من شأن سوق العمل لدينا وتساهم في توظيف الأيدي العاملة , لا نرى منها إلا زيادة بالغلاء وتراكم بطالة أولاد البلد ؟؟؟؟؟؟
إن كانت تلك الإستثمارات لا تعود على المواطن بشيء .وندفع ضرائب على هذا التطور الإستثماري . ماذا سيفعل هذا المواطن ؟
وإن كانت حدودنا كريمةً على إخوتنا المنفيين . ما العمل كي لا ننفى من بلادنا نحن أيضآ ؟؟؟؟؟!
الفرق بين إبن هذا الوطن ومن سكن الوطن . أنه جُبل على تحمل الأسى والصعوبات وتمرد على الظروف حتى يمتهن لنفسه مهنة أو يُحصل مستوى علمي معين . فله الحق بأن لا يُقارن بغيره من الأخوة . وله الحق بأن يختار مهنته التي تناسب كفاءته . وله الأولوية بالعمل والسكن والتعليم والحياة ..........
ولا يناسبه أن يُدفع له أجر كما غيره من الأخوة ......... نحن أخوة بالدم ومآسيكم وأوجاعكم اوجاعنا , ما يختلف بيننا هو أمرٌ واحد وواحد فقط . أنتم غربَتكُم بلادكم وشردتكم , كان الله معكم . ونحن بغربةٍ في بلادنا وكأننا ضيوفٌ حان وقت رحيلهم ...... أنتم وجدتم حدود أمانٍ تحتضنكم ...... نحن لم يعُد لنا حدود ولا حواجز ولا نواصي ولا كيان ......
أنتم جُبرتم على ما انتم به ...... ونحن ندفع الثمن غاليآ ........ لسنا ضدكم ولا نحن بمعترضين على تواجدكم ولكن نُحاول أن نجد لأنفسنا حيزآ ولو كان صغيرآ نُخرج رؤوسنا من خلالكم كي يرانا أحد ..........
كان الله في عونكم وعوننا ...........
والله المستعان








طباعة
  • المشاهدات: 25922
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم