28-03-2013 05:07 PM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
لملمت ذاكرتي المتواضعه على زمن الربيع القديم وأنا اُطل على مساحات كانت تنعم ( بربيع غير طبيعي كل عام ) وكانت تزدهر بكل صنوف الأعشاب , فنتوه أيهما نقطف ونضيف لأنفسنا منها مذاق في قادم الأيام وفي مخزن ( الرفوف والصندوق العالي ) .
أما ربيع ( الحرب العربيه على الظلم والوصول الى حالة البحث عن استقرار في كل شيء ) فما زال يبحث عن شخصيته الأعتباريه ليكون هو هاجس صنع الغد الأفضل , ربما تونس لا زالت تئن بوحشة التغيير بمعارضها الذي اصبح رئيس وهو يحاول البحث عن رئيس وزراء يتفق عليه معارضيه وأنصاره , الى مصر التي تئن كل يوم الى إنقسام جديد في كل شيء فحرب على ارتفاع فاتوره الغاز والوقود , واخرى على الدستور , واخرى على صندوق الانتخاب , وأخرى على انصار ( في مجلس الاسلام وآخرين في مجلس القوميين ) فما عادت مصر تميل غير لأستقرارها الداخلي وبقي رغيف الخبز ( مطلب الفقراء والمحتاجين هو ذاته بالعقد القديم والجديد للنظام ) , الى ليبيا التي لا زالت تبحث عمن فجر السفاره الامريكيه وكأن هاجسها الأمني من هذا الأمر هو طريق الأستقرار اما قضية البحث عن هوية الدوله وصناعة القرار المفصلي بالأمه فما زال غائب الى يومنا هذا , الى جرح الأمه النازف منذ سقوط بغداد بلا رصاصه واحد .. بغداد التي صنعت مجد الأمه ذات يوم الى من يدربون كلابهم على الهجوم على من يقول ( الله اكبر )
اليوم تنزف بالشارع في كل ركن ( تفجير ) وفي كل شارع مصاب ... وألم وما زال رئيس وزراءها يؤمن إن الطريق الى التحرير سيأتي من بوابة ( إيران ) رغم كل ما آل اليه الشارع من تمزق بوحدته الوطنيه !!
الى ربيع سوريا النازف ( على شباب وشيوخ ونساء ماجدات ) أكل منهم الموت وشبع ونحن نريد أن نجلس ( رئيس المجلس السوري على قيادة وقده بقمة قطر الأخيره ) , أما قضية الأنتصار لربيع شبابه ومدنه الجميله التي أكلها الدمار وما بقي منها من شيء فما زلن ننتظر المدد ( من اعداء يتربصون بحالتنا كيف ستؤول ) , ربيع آيل للسقوط منذ لحظه عدم قناعتنا إن لا معنى لربيع يأتي على حساب أنفسنا ومصيرنا المشترك في قضايا أمتنا التي قتلها كل الذين لم يؤمنوا بحق التغيير على هذه الأرض , لن اخوض بتفاصيل لبنان الذي ما زال يبحث عن ( هويته الداخليه التي تئن من حرب ليس له فيها لا ناقه ولا جمل الا لمن يريد ان يبقى صراع ( العروبه بين مرقد وآخر انه هو المشهد المنتظر لربيعنا العربي ) !!
لملمت نفسي لربيع آمنت انه انقرض منذ زمن بعيد وما عدنا نرى ( مشاعر الربيع الحقيقيه في كل منزل ومكان ) , صبرت على الحزن , وضممت جناح ( الحنان ) لأطفال يرون بعض من ورد أحمر وبنفسجي جاء من وهج التكوين بالصدفه الى باحة مكان يجمعنا كل يوم ليقولون هذا هو الربيع وما يعرفون إن الربيع قتل في نفوسنا منذ لحظه عدم إنصاتنا لحق الحريه ولو بالرأي لما نقول ...!!
سأصبر مجدداً لعل الربيع القديم يعود ....
وأعود مجدداً أنتشي من رائحه الفيته والقيصوم والشيح إن كان بقي منه شيء في أم لويزه !!