29-03-2013 11:42 AM
سرايا - سرايا - تخضع المواجهة التي تجمع الوحدات بالفيصلي اليوم الى معادلة ترتبط بتركيبة ثلاثية قد تتجاوز حسابات الفريقين نفسهما في المنافسة بدوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم.
طرفا كلاسيكو الكرة الاردنية سيظهران على ستاد الملك عبدالله الثاني عند الخامسة في مباراة تقام لحساب الاسبوع التاسع عشر من الدوري وفيها من الجزيئات الحسابية الشيء الكثير على اعتبار انها ستحدد وجهة الوحدات بالمنافسة على اللقب من جهة، وتعطي الفيصلي فرصة للتقدم من جهة اخرى، او انها في الوقت ذاته، ستعمل على منح شباب الاردن المتصدر بوادر الفوز باللقب.
بـ 37 نقطة وبفارق 6 نقاط عن المتصدر، يدخل الوحدات اللقاء، وعلى الطرف الاخر سيظهر الفيصلي بـ 33 نقطة تضعه بالمركز الرابع على سلم الترتيب، وعبر هذه الارقام تبدو المعادلة، اذ اما ان يقلص الوحدات الفارق ويوسع من خياراته للمنافسة على اللقب، او اما تكون الخسارة التي يأمل شباب الاردن ظهورها ليس «كرمال» الفيصلي وانما «كرمال» اطماعه هو نفسه.
والى جانب الرصيد النقطي، يبدو الفيصلي افضل حالا بالنسبة للوضع التهديفي، على اعتبار انه سجل 35 هدفا كثاني اقوى خط هجوم مقابل 29 هدفا سجلها لاعبو الوحدات، فيما يتفق الفريقان على المعيار الدفاعي بعدما قبلت شباك كل منهما 19 هدفا.
هذا هو الحوار «الآني» الذي سيتبادله الطرفان وهما اللذان كانا تحاورا قبل اليوم في 118 مناسبة، يشير ارشيفها الى ارقام متقاربة مع افضلية للفيصلي بفارق ثلاثة انتصارات حيث فاز في 46 مباراة مقابل 43 فوزا للوحدات، وتعادلا في 28 مباراة.
وعلى صعيد المواجهات ببطولة الدوري فان الفريقين يتساويان بعدد مرات الفوز برصيد 25 مباراة لكل منهما اخرها فوز الوحدات 1/0 في المباراة التي جمعتهما في مرحلة الذهاب، فيما تعادل القطبان بـ 22 مباراة.
الى هنا انتهى الحديث عن الارقام التي يملكها هذا الطرف او ذاك، كما كان الاستعراض التاريخي حاضرا، لكن بتقليب الاوراق الفنية التي يحشدها الوحدات من جهة والفيصلي من جهة اخرى، تبدو الفوارق ضئيلة وفقا للخيارات البشرية المتاحة امام الجهازين الفنيين وايضا بناء على الغيابات التي تظهر هنا وهناك.
أريحية وسرية
وبينما كانت المحاولات من «الرأي» حاضرة للحصول من المعسكرين الفنيين على اية معلومات تتعلق بالجانب التحضيري والفني الذي يسبق المباراة، فان المعسكر الفيصلاوي جعل السرية عنوانا له حين اغلق ابوابه امام التصريحات الاعلامية بدءا من المدير تيتا فاليريو الذي كان من طالب بذلك ومرورا بكافة اعضاء الجهاز الفني واللاعبين.
عموما، لا يزال الفريق يعاني من غياب قائده حسونة الشيخ للاصابة وكذلك عبدالاله الحناحنة وحسين زياد للسبب ذاته والحارس لؤي العمايرة، فيما انضم تامر الحاج لقائمة الغائبين ولكن بداعي الايقاف اتحاديا، وغير ذلك تبدو العناصر حاضرة ضمن خيارات تيتا ولكن بتغييرات قد تكون طفيفة.
وبناء على ما توفر من معلومات، ينتظر ان يتم الاستعانة بحاتم عقل ليتولى مهام القيادة الميدانية بشكل عام والدفاعية بشكل خاص جنبا الى جنب مع ابراهيم الزواهرة، بينما ستسند الى الفلسطيني خضر يوسف مهام صناعة الالعاب في الوسط مع شريف عدنان لتعويض الموقوف الحاج.
وعلى الطرف الاخر، تعامل الجانب الفني لدى الوحدات مع المعطيات بأريحية تامة، بعدما كشفت تصريحات المدير الفني عبدالله ابو زمع العديد من الملاحظات.
ابو زمع اكد ان فريقه لا يزال يتمسك بالفرصة على اعتبار عدم نهاية المشوار بعد وقال: تحصيل ثلاث نقاط امام الفيصلي يعني تقليص الفارق مع المتصدر وبالتالي ابقاء الحظوظ بالفوز باللقب قائمة، فالبطولة لم تنتهي بعد والمباريات القادمة قد تشهد متغيرات سواء كانت لصالحنا او غير ذلك.
وعن الاهمية الخاصة بمباريات الفيصلي والوحدات بشكل عام اعتبر ابو زمع «ان لا دربي في الاردن يعلو على قمة الفيصلي والوحدات»، مضيفا: يروي التاريخ ان لمواجهات الفريقين طابعا خاصا ولطالما شكلت حالة فريدة لدى جماهير الطرفين والفوز يبقى المطلب الاساسي لهما، وهو حق مشروع سواء كانت الحسابات لا تزال موجودة على الورق او عكس ذلك.
ابو زمع تحدث الى جانب ذلك عن التحضيرات الفنية واشار ان فريقه خضع لمعسكر خاص سبق المباراة ووضع الجهاز الفني من خلال التدريبات الاخيرة التصورات الاولية سواء لطريقة الاداء المقترحة او الاسماء التي سيتم الاستعانة بها.
وبينما كشف المدير الفني ان فريقه سيعاني من بعض الغيابات باحتجاب محمد جمال ومحمود قنديل للاصابة ومنذر ابو عمارة للايقاف الاتحادي ومثله عامر ابو حويطي الموقوف اداريا، الا انه اكد جهوزية كافة الخيارات المتبقية والامر ينطبق حتى على اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب الوطني في المباراة الاخيرة امام اليابان.
وختم ابو زمع حديثه: السر في مواجهات الفريقين انه لا يمكن التكهن بالنتيجة سواء كان الفريقان بمستواهما المعهود او غير ذلك.
التشكيلة المتوقعة
الوحدات: عامر شفيع، باسم فتحي، محمد الدميري، احمد ديب، بلال عبد الدايم، رجائي عايد، حازم جودت، عبدالله ذيب، احمد الياس، رأفت علي، محمود شلباية.
الفيصلي: محمد شطناوي، حاتم عقل، ابراهيم الزواهرة، خلدون الخوالدة، يوسف النبر، خضر يوسف، شريف عدنان، انس حجي، خليل بني عطية، عبد الهادي المحارمة، اشرف نعمان.