31-03-2013 09:38 AM
بقلم : د. معن سعيد
الوزارة الأردنية تشكلت , وحمل أحد وزرائها للمرة الأولى في تاريخ الوزارات في الأردن لقب وزير شؤون مغتربين , ومع أن أملنا كان أن تكون هناك وزارة مستقلة لشؤون المغتربين إلا أنه علينا أن نعترف أننا قد قطعنا شوطا جيدا في هذا الشأن . فهذا القرار قد أقر بحاجة الأردن ومنذ فترة طويلة إلى وزارة تعني بشؤون الأردنيين المغتربين والذين هم جزء اساسي من مكونات الأردن كما أنهم رافد أساسي من روافد الإقتصاد الوطني الأردني .
وزير الشؤون الخارجية والمغتربين يجب أن يكون واضحا أمامه أنه ومنذ الآن يجب عليه أن يضع أساسات الوزارة المستقبلية للمغتربين وأن لا يظن أن الإسم هو مجرد تنويه لا أكثر , بل يجب عليه أن يضع أساسات وواجبات الوزارة الجديدة وطريقة عملها وأن يضع كادرا مستقلا لها تكون مهمته الأولى دراسة إحتياجات الأردنيين في الخارج وطرق التواصل معهم وطرق الوصول إليهم وتقديم الخدمات التي يحتاجونها ..
وزارة المغتربين يجب ان تكون من اولوياتها كيفية زيادة أعداد المغتربين الأردنيين في الخارج وترغيبهم في السفر وتقديم حوافز لهم لذلك , كما أن من واجبات الوزارة الجديدة أن ترسل الوفود إلى الدول الأخرى وخاصة دول الخليج الصديقة جدا لنا والتي تؤمن بالعامل الأردني وتقدر جهده وتحبذ وجوده في أراضيها وتدرس حاجات هذه الدول المستقبلية لعشرات الأعوام القادمة وتعمل على توجيه الجامعات الرسمية والنقابات المهنية وكليات المجتمع لتغيير برامجها الدراسية حسب سوق العمل المستقبلي في تلك الدول ,
لا بد وأن هناك جهدا كبيرا ينتظر الكادر الذي سيشرف على وزارة المغتربين , ولكن على هذا الكادر أن يعلم أنه يأتي لخدمة المغتربين وعائلاتهم , ولا بأس أن ننظر إلى خبرة الدول المجاورة في هذه الوزارة والزيادة عليها من أجل تحقيق ما نصبو إليه , وأنا مقتنع أن هذه الوزارة ستكون عاملا من العوامل الرئيسية في زيادة دخل الأردن من أبناءها المغتربين بنسبة لا تقل عن ثلاثين في المائة .
الشكر لرئيس الوزراء على هذه الخطوة الإيجابية مع الأمل أن تكون وزارة المغتربين وزارة منفصلة كليا من أجل فائد أكبر لبلدنا الحبيب .