31-03-2013 10:21 AM
سرايا - سرايا - نجح فريق الوحدات في كسب الرهان، وتفوق على منافسه التقليدي الفيصلي يوم أول من أمس، في "ديربي" الكرة الأردنية، الذي جمع بينهما يوم أول من أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني.
وظهر واضحا أن الوحدات قدم أفضل مبارياته في الموسم الحالي، وأنه يريد المنافسة على لقب دوري المناصير للمحترفين، في الوقت الذي أخفق فيه الفيصلي، وأعلن رسميا فقدانه اللقب قبل ثلاث جولات من انتهاء عمر البطولة، بعد أن كان الفيصلي فقد "نظريا" اللقب منذ نهاية مرحلة الذهاب.
وتمكن الوحدات من ترجيح الكفة لصالحه للمرة الأولى عبر تاريخ المواجهات الرسمية بين الفريقين في الدوري بمختلف تسمياته منذ اللقاء الأول في العام 1976 وحتى لقاء أول من أمس، حيث حقق الوحدات الانتصار السادس والعشرين مقابل 25 انتصارا للفيصلي و22 حالة تعادل بينهما في 73 مباراة ملعوبة.
ومن الواضح أن الوحدات تمكن في السنوات العشر الأخيرة من تضييق الفارق في ميزان المواجهات ومن ثم التفوق فيها، ذلك أن آخر 20 مباراة بين الفريقين في الدوري، شهدت سيطرة واضحة للوحدات الذي فاز في 10 مباريات مقابل 3 انتصارات للفيصلي و7 حالات تعادل، كما سجل الوحدات 23 هدفا في 20 مباراة مقابل 9 أهداف فقط للفيصلي.
ولعل الصورة الفنية لكلا الفريقين في مباراتهما الأخيرة، أعطت انطباعا واضحا عن حال الفيصلي، ذلك الفريق الذي لم يكن ليقهر بسهولة لو كانت أحواله غير حاله اليوم، ولا عجب أن الفريق لم تسنح له سوى فرصة واحدة تعامل معها حارس الوحدات عامر شفيع، بينما كانت منطقة جزاء الفيصلي عرضة لغزوات هجومية وحداتية متتالية، أثمرت عن ثلاثة أهداف خضراء ورابع ملغى، ولولا تدخل الحارس محمد شطناوي لربما زاد عدد الأهداف التي دخلت مرمى الفيصلي، رغم أن الوحدات في هذا الموسم ليس بخير في الصورة الإجمالية لمبارياته السابقة، وإن شكل الفوز الكبير على الفيصلي "طوق النجاة" للخروج من مأزق الخسارة وربما خسارة اللقب، في حال تمكن شباب الأردن من الحصول عليه. وإذا كانت النتيجة والأداء أفرحت الجماهير الوحداتية، فإن جماهير الفيصلي تبدو حزينة لواقع فريقها الذي لا يسر أحدا، نتيجة ضعف مستوى كثير من اللاعبين، وعدم قدرة الفريق على مجاراة خصومه في الدوري، فذاق بذلك مرارة الخسارة للمرة السادسة، وتراجع إلى المركز الخامس، وهو ترتيب لم يحتله الفيصلي منذ نهاية موسم 1980 الذي توج فيه الوحدات بطلا.
وفي الوقت الذي شكل فيه انتصار الوحدات فرصة لاسترداد جماهيره وحظوظه التنافسية، يبدو الفيصلي بحاجة إلى جراحة عاجلة تعيد إليه "روح الفيصلي" التي افتقدها بعد أن تحول معظم لاعبيه إلى ما يشبه "الأشباح" في الملعب.