حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 22094

مصطلحات المرحلة ( الاستسة الاردنية)

مصطلحات المرحلة ( الاستسة الاردنية)

مصطلحات المرحلة ( الاستسة الاردنية)

02-04-2013 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل البقور
يبدو ان الحياة الاردنية كغيرها من الحيوات في العالم تمر بمراحل ، لكن ما يميز الاردن انه عادة ما يمر بمراحل اكثر من الكل ، ولعل اللافت انها دائما مراحل دقيقة يعني حساسة ( كما يدعي ) اصحاب المراحل غير المنتهية ، لذا اصبح جلياً ان كل مرحلة يلزمها خطاب يناسب ويواكب كل فترة لوحدها ، على أن الناس اصبح لديهم تخمة من تلك المصطلحات مع وجود عسر فهم لأغلبها ، ولعل ما يميز هذه المصطلحات انها تُفصّل عادة اما في مخيطة الدوار الرابع او مخيطة المجلس .
وعند الحديث عن هذه المصطلحات لا بد من الاشارة الى ان غالبية الشعب قد تختلف في تفسير محتواها ، ومن هذه المصطلحات التي يتداولها الشارع اضع (على ماكينة الخياطين اياهم ) بعضاً منها حتى يعلموا كيف يفهم الناس ما يحيكوه ،
ولأن الوطن يمر بمرحلة دقيقة ( على رأيهم ) سيكون من المفيد استعمال المصطلحات التالية ، حتى نعبر الى ضفة المرحلة اللاحقة بكل يسر اذاً :

ستقوم الحكومة ( باستمطار ) ما يمكن استمطاره من لحظات الحزن والدمع السياسي للدول المانحة من اجل زيادة الدعم الموجه لمشكلة النازحين السوريين في المخيمات الزعترية ، وداخلياً ان فكرة ( استنفار ) سكان المحافظات الشمالية حتى تتم المؤاخاة بين المهاجرين والعاطلين عن العمل ليتشاركو بكل شي متاح من قطف لثمار النجاحات البرلمانية ، وعملية خصخصة الخيام والشوادر ومساحات استنشاق الهواء المجاني وغيرها من الشراكات المقبولة وغيرها ، وكأردنيين امتازوا بالكرم على حساب النفس فلا بد من ( استخفاف ) رسمي بحاجات المواطن الاصيل حيث ان ( كردل ماء ) يكفي الاسرة بينما الاسرة المهاجرة فأنه لا يكفيها (برميل ) لغايات العطش اثناء العبور من الحدود ، كما ان ( استعطاف ) الحكومة للشعب عاديا اذا كانت النتيجة ( بياض الوجه ) امام الجيران ، ولا يغيب عن البال ان الزحف السوري سيصل الى الزرقاء بمخيم جديد ( تم استنساخه ) باسم مريقيب الفهود ، لذا ( فاستنهاض ) سكان محافظات الوسط سيكون على المحك وهذه المرة سيكون الزرقاويين على موعد مع ( استصراخ ) الحكومة لهم بقدوم اخوة مهاجرون جدد ، وان عهد ( الالهام) الحكومي سيكون من نوع جديد خصوصا مع وجود وزارة تعنى بأنات المهاجرين القادمين من الشمال وعلى رأسها القادم من الجنوب ، ( فاستملاك ) مكان للمخيم سيكون سهلاً اذا ما كان هنالك ( استمزاج ) لأصحاب الوجاهة من الشيوخ من اجل اعمار ارض الواجهات العشائرية هناك بمخيم يغير من لون الارض واللغة والبشرة وطبعا ستقوم الحكومة ( باسترضاء ) الكثيرين ممن يجدون في كلمة ( لا اوافق ) ولا اقبل سبيلا للظهور ، ولأن رحيل دولة الى دولة وشعب يرحل ليسكن فوق شعب ادى الى ما يسمى ب (الاستحمار العام ) الناتج عن استقواء القوي على الضعيف ،الامر الذي سيؤدي الى ( انتفاخ واستنفاخ ) الشارع والحقل والبيت مرورأ بقلوب من يمرون هنا وهناك ، بسبب ( استحواذ) الخطر القادم من الشمال على كل الموجود من ماء وسماء وتراب .
بحقيقة الامر السؤال الذي يطرح نفسه بقوة صباح مساء ...الى اين المفر ، فأن كان السوريون هاربون من الموت ، فكم من سبب يجعل الاردنيون يفرون !!! لكن الى اين ؟، فلما لا تفتح العراق حدودها من اجل المخيمات ، او السعودية مثلا او اي دولة يمكن ان تشعر بنا كشعب يتم استهلاك ما يملك من فتات على يد شعب ضيف ، ...ام ان العروبة فقط هي للأردنيين ، والكرم نحن اهله فقط حسب شهادة الايزو الممنوحة من اوباما .
فهل تنبتُ العروبة وسط صحراء الرمال المتحركة ؟
وهل يتحمل الكرم رائحة النفط المتبخر الى بنوك سويسرا ؟ .
ومرة اخرى للعلم ان مساحة وطننا صغيرة ، وبئر ماءنا قاربت على النضوب ، وكيس قوتنا صغير لا يعتاش منه الا اولاد من يحملونه ، اضافة الى ان أحباطتنا كثيرة الأنواع منها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ،....... فمن يشارك اهل بيت طعامهم.... وهم على الحصيرة؟
لذا فأن على الحكومة الاكتفاء بحصتها وعلى الاخرين تناول حصصهم ، قبل ان نغلق صنابير الكرم وننشف شواطئ العروبة ، وندربس بأحكام ابواب حدودنا على اولادنا ، ونكتفي بصحن واحد وكأس واحدة وفانوس امل يعلن ان الفرج ات ....









طباعة
  • المشاهدات: 22094
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم