بقلم : ابراهيم توفيق الضمور
الأمير حمد بن خليفة يدعو إلى الإصلاح والديمقراطية في الوطن العربي،فقد دعم الثورة الليبية ودعم إسقاط معمر ألقذافي ودعم الثورة اليمينية وربما كان له دور في تنحي الرئيس علي عبد الله صالح،وما زال يساند الثورة السورية ويدعم الثوار بما فيه الجيش الحر.

قطر ذلك البلد الصغير له دور في كل مطلب حرية أو ثورة ضد الاستبداد في أي بلد من البلدان العربية،ولكن إن أي بلد عندما يطالب بديمقراطيه و الحرية عليه إن يبدأ بنفسه ،فالدول الاوروبيه والولايات المتحدة الامريكيه عندما تطالب وتضغط على دول العالم من اجل التنفيس عن الشعوب وتضغط على حكام دول العالم الثالث من اجل الإصلاح والديمقراطية فهذه البلدان فيها البلدان ديمقراطيه حقيقية وليست صوريه فهي لا تختزل فقط بالانتخابات والبرلمان وغيرها،بل هذه البلدان واقصد الدول الغربية فيها انظمه وأسس ديمقراطيه نراها في المجال السياسي والاقتصادي فالفاسد في الدول الغربية يحاسب حتى لو كان رئيسا للدولة أو وزيرا أو غير ذلك،أما أنت يا حمد بن خليفة فهل يوجد في إمارة قطر ديمقراطيه،لا يوجد في هذا البلد الصغير برلمان وأبناء حمد وزوجته القديسة هم اللذان يسيطران على ثروات الشعب ويسرقون مكتسبات الشعب.

فما الفرق بينك وبين الحكام الذين تثور عليهم شعوبهم،فأنت مثلهم فقد تدعي إما العالم انك داعم للحقوق الشعوب العربية وقامع للديمقراطية لشعبك ،فسياسة اللعب على الحبلين معروفه ومكشوفة ،أن شعبك قد يصمت طويلا عليك لكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة،عندها سيثور الشعب القطري على فسادك وفساد عائلتك وستكون كمصير مبارك وبن علي والقذافي والمنفي علي عبد الله صالح،وعند ما يطالب القطريون بعزلك سيكون اختبار لقناة الجزيرة واختبار مصداقيتها،وأنت يا سمو الأمير قد تمنع قناة الجزيرة من التكلم عن أسرتك وعائلتك،قد تتهدد تلك القناة حتى لا تغطي أي خبر ضدك.

إن تاريخك يا أمير تلك البلد الصغير لا يختلف عن تاريخ الحكام الذين أزالتهم شعوبهم أن تاريخك ملي بالضبابية والغموض،ويقال انك يا حمد من خلع أباه عن الحكم وان زوجتك (موزه خانم) قد عزلت إخوتك عن التدخل في الحكم والسياسة حتى لا ينافسوا ابنها في الحكم بعد أبيه.

وقد يقال هناك خلاف في عائلة أل ثاني من سوف يحكم قطر من يعد حمد بن خليفة ،هل سيحكم ولي العهد ابن أمير قطر أو وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم.

أن عائلة أل ثاني لا تختلف عن العائلات التي تحكم دول الخليج العربي في تقديم فروض الطاعة لأميركا والصهاينة،لقد تواطآ أمير قطر على احتلال العراق فلقد انطلقت القوات الامريكيه من قاعدة ألسيليه القطرية،ولقد كانت قطر تستجدي تطبيع العلاقات مع إسرائيل،ثم تدعي في حرب غزة أنها تقف مع الشعب الفلسطيني وأنت من وراء الأضواء تتعامل مع إسرائيل أي انك تلعب على الحبلين

إن ما تفعله يا حمد بن خليفة أل ثاني من اللعب على الوجهين سينقلب عليك أي سينقلب السحر على الساحر.