سرايا - سرايا - يعترف مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو بأن فريقه يعاني في الآونة الأخيرة من الناحية الهجومية، وظهرت هذه المعاناة جليا خلال المباراة أمام ريال سرقسطة (1-1) السبت الماضي في الجولة التاسعة والعشرين من الليغا الاسبانية.

مورينيو لم يخف قلقه من غياب الفاعلية الهجومية لفريقه، وقال بعد المباراة أمام سرقسطة: "لا نسجل الكثير من الأهداف، هذه حقيقة، أحد الاختلافات عن العام الماضي هو أننا كنا نسجل الأهداف بسهولة، اللاعب الوحيد الذي حافظ على معدل إحرازه للأهداف هو كريستيانو رونالدو".

قد تبدو تصريحات مورينيو للوهلة الأولى منحازة لمواطنه البرتغالي، إلا أن إحصائيات نشرتها صحيفة "ماركا" الاسبانية الاثنين تشير إلى أن المدرب "المميز" منطقي فيما يتعلق بالحسابات والمقارنات.

وفي نظرة سريعة على أرقام الأشهر الثلاثة الاولى من العام الماضي، نجد أن رونالدو أحرز 21 هدفا في الدوري والكأس ودوري الأبطال الأوروبي، أما بقية زملائه فأحرزوا ما مجموعه 23 هدفا.

وفي مقارنة مع أرقام الماضي، نجد أن رونالدو حافظ على مستواه المعهود، حيث سجل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2012 ما مجموعة 20 هدفا، فيما فشل زملاؤه على الرقي بأرقامهم التهديفية التي بلغت العام الماضي 31 هدفا بزيادة 8 أهداف عن العام الحالي، وأحد الأسباب الرئيسية في هذا الانخفاض يعود إلى الثنائي الهجومي غونزالو هيغواين وكريم بنزيمة (20 هدفا في 2012 و10 أهداف في 2013).

الأرقام تشير إلى أن الفريق الملكي يعتمد بوضوح على نهم رونالدو لتسجيل الأهداف، كما توضح أيضا أن مجموعة من اللاعبين الآخرين فقدوا جزءا من حاستهم التهديفية، فعلى سبيل المثال، نجح رباعي الوسط الهجومي مسعود أوزيل وكاكا وأنخل دي ماريا وكاييخون في تسجيل ما مجموعه ثلاثة أهداف فقط في آخر 19 مباراة، وهو أمر مثير للقلق إذا ما علمنا بأن مجموع ما سجله ثلاثة لاعبين أصحاب نزعة دفاعية (سيرجيو راموس ورفاييل فاران وسامي خضيرة) بلغ 6 أهداف في نفس الفترة الزمنية.

تجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد أحرز 95 هدفا في الدوري الاسباني مع انتهاء 29 جولة من الموسم الماضي، مقابل 72 هدفا هذا الموسم، أما في دوري الأبطال فسجل الفريق 24 هدفا مع نهاية الدور ثمن النهائي الموسم الماضي، متقدما بفارق 6 أهداف عن الموسم الحالي.