03-04-2013 11:57 PM
سرايا - سرايا - أعلن جيش كوريا الشمالية اليوم، بالتوقيت المحلي الكوري، في بيان، أنه حصل على موافقة لشن عمليات عسكرية على الولايات المتحدة "تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية المتطورة".
وقال رئيس أركان الجيش في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إنه يبلغ واشنطن رسميا أن التهديدات الأمريكية "سيتم سحقها بوسائل ضاربة نووية".
وأضاف بيان الجيش أن "العملية التي لا رحمة فيها والتي أعدتها قواتنا المسلحة الثورية تمت دراستها والمصادقة عليها".
وصعدت كوريا الشمالية تهديداتها في الأسابيع الأخيرة وهددت بضربات محتملة ضد الولايات المتحدة، وخصوصا في هاواي وجوام في المحيط الهادئ.
وأضاف البيان أن "موعد الانفجار يقترب"، مشيرا إلى أن "الحرب في شبه الجزيرة الكورية يمكن أن تندلع اليوم أو غدا".
وتابع "إزاء هذا الوضع فإن قيادة أركان الجيش الكوري الشمالي المكلفة جميع العمليات ستتخذ إجراءات عسكرية مضادة قوية وعملية".
واعتبر الجيش أن مسؤولية الأزمة الحالية "تقع بالكامل" على الولايات المتحدة، مذكرا بمشاركة طائرات بي-52 القادرة على حمل قنابل نووية، وقاذفات شبح بي-2، في مناورات عسكرية مشتركة تجري حاليا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وحذر البيان من أنه "لم يسبق أبدا أن كانت شبه الجزيرة الكورية عرضة لمثل هذا الخطر النووي".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم، إنها "تأخذ على محمل الجد تماما، تهديدات كوريا الشمالية بضرب الأراضي الأمريكية وجزر جوام"، وقالت إنها "مستعدة للرد على مثل هذا الاحتمال".
في السياق ذاته اعتبر وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيجل اليوم، أن التهديدات النووية التي أطلقتها كوريا الشمالية تشكل "خطرا كبيرا وفعليا" على اليابان وكوريا الجنوبية وكذلك للولايات المتحدة.
وأكد هيجل، على هامش خطاب، ألقاه في جامعة الدفاع الوطني، "يمتلكون الآن قوة نووية وبالستية ويزيدون من خطابهم الحربي الخطر.. ويشكل ذلك خطرا كبيرا وفعليا وتهديدا لمصالح" حلفاء واشنطن في المنطقة.
وذكر هيجل، بأن بيونج يانج كانت هددت أيضا بمهاجمة القواعد الأميركية في جوام وهاواي، والساحل الغربي الأميركي، معتبرا أن من الضروري "أخذ هذه التهديدات على محمل الجد".
واعتبر وزير الدفاع الأميركي، أن الرد الأميركي كان "متوازنا ومسؤولا وجديا" على تزايد الاستفزازات الكورية الشمالية. وأوضحت واشنطن، في الأيام الأخيرة، أنها نشرت وسائل عسكرية في المنطقة، لاعتراض الصواريخ التي تطلقها كوريا الشمالية وأنها ستدافع عن حلفائها الكوريين الجنوبيين واليابانيين إذا ما شنت كوريا الشمالية هجوما.
والتقى هيجل في الصباح، وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج-سي، وأكد له دعم الولايات المتحدة، كما ذكرت وزارة الدفاع الأميركية.
وقال هيجل، من جهة أخرى أن الولايات المتحدة "تعمل مع الصينيين وآخرين لحلحلة الوضع في شبه الجزيرة" الكورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، اليوم، أنها سترسل قاعدة صواريخ دفاعية لجزيرة "جوام" اليابانية، التي تحتوي إحدى القواعد الأمريكية العسكرية، بعد تهديدات كوريا الشمالية باستهدافها مؤخراً.
وبيَّن البنتاجون في بيان، أن منظومة الصواريخ التي سيتم إرسالها خلال الأسابيع القليلة المقبلة تتمثل بشاحنات مزودة بقاذفات للصواريخ، بالإضافة إلى منظومة رادارات لتحديد الأهداف.
ويأتي هذا الإعلان بعد التهديدات المتصاعدة من رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون وحكومته باستهداف مواقع في كوريا الجنوبية بالإضافة إلى قواعد أمريكية في اليابان.
كانت كوريا الشمالية، ردت على حزمة عقوبات جديدة فرضها عليها مجلس الأمن الدولي مؤخراً، برفع حدة تهديداتها إلى جارتها كوريا الجنوبية، إضافة إلى الولايات المتحدة، الحليف الاستراتيجي للشطر الجنوبي، كما هددت بيونج يانج بشن "حرب نووية" على كلتا الدولتين، في حالة إذا ما أقدمت إحداهما على تهديد أمن الشطر الشمالي.