06-04-2013 01:28 AM
سرايا - سرايا - ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة أن روسيا على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية بعدما طلبت كوريا الشمالية من السفارات الاجنبية في البلاد النظر في إجلاء اطقم العاملين بها .
وقال لافروف في طشقند : " تم عرض الاقتراح على جميع السفارات في بيونجيانج ونحاول القاء الضوء على الوضع " ، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها " تدرس الخطوات المقبلة " بشان بعثتها الدبلوماسية في كوريا الشمالية .
كانت كوريا الشمالية قد أطلقت تهديدات بمهاجمة الولايات المتحدة، في إطار رد فعلها على استعراض القوة لمقاتلتي "شبح" أمريكيتين من طراز " إف-22 " وإسقاطهما ذخائر خاملة على أرض تدريب في كوريا الجنوبية على مسافة ليست بعيدة عن الحدود مع الجارة الشمالية.
وأمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بوضع الصواريخ الاستراتيجية على أهبة الاستعداد ، "لتكون قادرة في أي وقت على استهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة علاوة على قواعد عسكرية (أمريكية) في هاواي وجوام ومناطق أخرى في المحيط الهادئ فضلا عن قواعد في كوريا الجنوبية" ، بحسب بيان باللغة الانجليزية بثته وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية.
كما أعلنت كوريا الشمالية السبت الماضي أنها في حالة حرب مع كوريا الجنوبية.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات منذ قيام كوريا الشمالية بتجربة صاروخ طويل المدي في شهر كانون اول /ديسمبر الماضي وإجراء تجربة نووية ثالثة في شهر شباط /فبراير الماضي وهى الثالثة حيث أجرت تجربتين في عام 2006 و2009.
من ناحية اخرى قال مسؤولون غربيون وخبراء أمنيون إن تهديدات كوريا الشمالية الصريحة هذا الاسبوع بمهاجمة الولايات المتحدة بأسلحة نووية تهديدات جوفاء لأن بيونغ يانغ لا تملك بعد الوسائل لتنفيذها.وحسنت بيونغ يانغ ببطء وثبات من قدراتها النووية في الأعوام القليلة الماضية ويقول مسؤولون أميركيون إن صواريخها ربما تكون قادرة على الوصول الى مشارف اراضي الولايات المتحدة ومناطق اميركية منها غوام والاساكا وهاواي.
ويرى بعض الخبراء أن هذه الرؤية في حد ذاتها مثيرة للقلق. ويقول المسؤولون إنه لا توجد ادلة على أن كوريا الشمالية قامت بتجربة على عملية تصنيع سلاح نووي مصغر ليتم تثبيته في صاروخ طويل المدى وهي قدرة تتمتع بها الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول اخرى منذ عقود.
بعبارة اخرى قد تستطيع كوريا الشمالية ضرب جزء من الولايات المتحدة ولكن ليس في عمقها وليس بسلاح نووي.
واعلن البيت الابيض الخميس ان الولايات المتحدة تتخذ "كل الاحتياطات اللازمة" ازاء التهديدات الكورية الشمالية، مؤكدا ان بلاده لم تتفاجأ بتصرف بيونغ يانغ.
وقال جاري سامور الذي كان اكبر خبراء الانتشار النووي ضمن فريق الرئيس باراك أوباما للأمن القومي، إن تهديدات الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ اون ضد الولايات المتحدة "هي على الأرجح تهديدات جوفاء".
وأضاف "من غير المرجح بشدة أن يكون لديهم صاروخ نووي قادر على الوصول الى الولايات المتحدة.
وقامت كوريا الشمالية بنقل صاروخين متوسطي المدى الى ساحلها الشرقي ونصبتهما على منصة اطلاق صواريخ.
وأكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان-جين ان صواريخ بيونغ يانغ قادرة على الوصول الى "مسافات كبيرة" ولكن ليس الى الاراضي الاميركية.
وقال سامور ويعمل حاليا في كلية كنيدي بجامعة هارفارد إن الكوريين الشماليين "ليسوا انتحاريين". وأضاف أنهم يعلمون أن اي هجوم مباشر على الولايات المتحدة سيكون نهاية بلادهم.
أمر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الجمعة باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لضمان السلامة العامة وسط ازدياد استفزازات كوريا الشمالية، فيما قال وزير الدفاع إتسونوري أنوديرا إ بلاده مستعدة لكافة السيناريوهات.
وكانت وكالة الانباء الرسمية لكوريا الشمالية أكدت في وقت سابق أن جيشها "صدق" على هجوم ينطوي على "وسائل متطورة أصغر حجما وأخف وزنا لتوجيه ضربة نووية متنوعة" في إشارة فيما يبدو الى سلاح نووي مصغر.