06-04-2013 10:02 AM
بقلم : أبو الطيب الطبري
العروبة اليوم غطّت في عميق ٍ من سبات
ما بها نخوة ورجوله ولا بقدر مقدّرة
ناحت العفّة عليها في عداد النائحات
والشّرف غاب وتركها بالنذالة مغندرة
والكرامة بالسّلامة من قديم البائدات
والرجولة مش مهمة مع مساواة المرة
والله يا شعبي قديما كنا صخرة للغزاة
وصرني من بعد الحضارة في مقام (الكندرة)
البهايم في تقدم حسب قانون الحياة
وإحنا صرنا في تقدم بس عفوا للورا
ضحكوا في الآخر علينا في قليل ٍمن فتات
وإحنا خيرات العروبة وديناها مقنطرة
للأسف ما في عقيدة ولا هوية ولا ثبات
بس ثبتنا المخازي وخليناها مفخرة
ويلي تفخر بالعشيرة وتفخر بأصل وذوات
أصلك الطين وأخرتك ترتمي في المقبرة
ويللي خليتوا المراجل بالوراثة والهبات
ويللي فرقتوا القرايب وإدعيتوا العيصرة
المراجل مش شوارب أو عقايل أو عباة
المراجل مش مجالس أو بحجم الطنجرة
المراجل مش قهاوي ودلّة في صدر الجاهات
وصفّ ألقاب المعالي وصيت مال وفشخرة
المراجل بالكرامة سيف يقطع للطغاة
وصوت يعلنها صراحة ما في لحية معطّرة
العفو عن ظلم باغي نوع من جبن الخواة
العفو إللي مراجل عفو عند المقدرة
جيت أوصف للعروبة كيف وضع الجامعات
واعتذرلك يا أسامة ماني غاوي شوشرة
بس عذرا يا عروبة قد ما قلنا عظات
وقد ما قلنا نصايح في الكتاب مسطّرة
ما في حد يسمعلنا كنك تنادي موات
إذنه هاذا من عجين وإذن طين محجرة
وصل للصرح المشيّد للطّهارة مومسات
وصارت العيبة حضارة ونمشي فيها أشكره
والأمانة لما ثقلت عالجبالات الراسيات
أعطيناها للي بنصب وإلي بعرف سرسرة
والرياضة فرقتنا وصرنا أحزاب وشتات
واللي فرقوا رجال العشيرة الغرب تجمعهم كُرة
هاذي أوطان العروبة تجمع لأربع جهات
بس لما إستعمروها قسموها بمسطرة
وإحنا ضيعنا الكرامة وما حمينا للقناة
وإللي جبناه بدمانا راح بيع وسمسرة
لما عطلنا الشريعة تحكم بشرع الهداة
لما خلينا المصاحف عالرفوف مصبّرة
لّما موتنا المساجد تنشيء الجيل البناة
لمّا خلينا المنابر على الحدود مسنفرة
ولمّا خربنا المدارس لما جرّمنا العَصاة
والمُعلّم صار خيخة والمناهج مسخرة
وإلا كيف القدس ظاعت وإنغصب نهر الفرات ؟
والحراير في زماني جرجروهن جرجرة ؟
ما عرفنا من الحضارة غير فيزون وموضات
وشعر شبان المدارس مثل غابة مشجّرة
لا عبادة بيعرفوها ولا صيام ولا صلاة
ما بوجههم كتاب ولا السنن لمطهّرة
وهيك ميعنا الشّباب وهيك ضيّعنا البنات
لما أطلقنا إيديهم والعقول مجنزرة
بدكو نرجع للحضارة وبدكو نحيي للحياة
يالله نرجع للكتاب وونعتللي للقنطرة
هاذ مش قولي وفضلي ومالي فيها مكرمات
هاذي أحكام الشريعة من قديم مسطّرة
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت
النتيجة
|