بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
اعداد غير قليلة في مجتمعنا العربي من الوعاظ والأئمة والمعلمين وأساتذة جامعات وإعلاميين ووسائل إعلام وقبل ذلك قرآن يتلى اناء الليل والنهار وسنة نبوية شريفة,وعادات وتقاليد ,كل هذه لم تشفع لهذا الامة ان تعيش كباقي الامم,او ان تشفع لام بان يعود ولدها فلذة كبدها من جامعته سالما , اذ إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن والدليل ان الدولة قادرة على ممارسة دورها في موضوع الجباية والخصخصة وفرض قانون الانتخابات النيابية كل ذلك بامتياز تام,عندما ارادت ذلك.

مهما كانت الاسباب والجهات التي نسبت اليها هذه الفوضى لن تعفي الدولة صاحبة الولاية في تطبيق قانون العدل والنظام من تحمل المسؤولية التي اوصلتنا لهذا الحد من الفوضى و التخلف والتفكك والفساد.
اذا كان المقصود اتهام العشائر بالفوضى لتفكيكها وإضعافها والنفور منها,فمن هم المسؤولين عن الفساد ونهب الثروات ومقتدرات الوطن ,ومن هم الذين يستوردون قمامة العالم , والأطنان من المواد الغذائية الفاسدة التي تم اتلاف ما اكتشف منها , ومن هم الذين يدخلونها,وغيرها من المواد التي اتلفت الانسان.ومن هم الذين خصخصوا وباعوا مقتدرات الوطن , واضعفوا اهم مؤسسة تحافظ على الامن الحقيقي لهذا الوطن واستقراره.ومن هم المسؤولين عن الفتن بين العشائر وتفتيت العشيرة,والتشكيك بين ابنائها ,
امام هذه الفوضى المنسوبة للعشائر , لا بد من الحضور العشائري من خلال مجلس حقيقي يربط العشائر الاردنية بميثاق شرف يعالج الكثير من المفاهيم الدخيلة على العشائر واستغلالها بلبس عباءتها , ويعالج ويصحح الكثير من البدع على الدين , والعادات والتقاليد التي نسبت اليها وأرهقت ابنائها.ولا بد للدولة من تحمل مسؤوليتها الكاملة ,فهي صاحبة الولاية في ضبط الامور وحفظ امن واستقرار المواطن والوطن.