سرايا - سرايا - افتتحت ديلما روسيف رئيسة البرازيل، أول من أمس الجمعة، الستاد الثالث ضمن 12 ستادا من المقرر ان تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام 2014.
ويسع ستاد فونتي نوفا أرينا 50 ألف متفرج وتم الانتهاء من العمل به وافتتاحه قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وتكلف الستاد الجديد 592 مليون ريال (296.58 مليون دولار) ويقع في مدينة سالفادور شمالي البلاد وسيكون من ستة ستادات تستضيف كأس العالم للقارات التي تقام في الفترة من 15 إلى 30 حزيران (يونيو) المقبل وتشارك فيها ثمانية منتخبات.
وتسبب التأخير في انهاء العمل بالستادات في البرازيل إلى مد المهلة للانتهاء من أول عدد من الستادات حتى 15 نيسان (ابريل) الحالي.
وتأخرت الاستعدادات لاستضافة كأس العالم واولمبياد ريو دي جانيرو العام 2016 عن المواعيد المحددة، مما أدى إلى شكوك بشأن قدرة البرازيل على استضافة الحدثين الرياضيين.
لكن السلطات البرازيلية التي تسعى لتجنب الحرج دوليا زادت من وتيرة جهودها لتجهيز الستادات وتشعر بالتفاؤل إزاء الانتهاء منها في الوقت المناسب قبل كأس القارات، وقالت روسيف اثناء افتتاح الستاد "لا يستطيع أحد أن يهزمنا. سوف نظهر ان البرازيل قادرة على استضافة متميزة لكأس القارات وكأس العالم والأولمبياد".
وكان ستاد فونتي نوفا القديم قد تم هدمه وإقامة آخر جديد تماما بعد مقتل سبعة مشجعين في انهيار لأحد الأجزاء هناك اثناء مباراة في العام 2007. وسوف تقام ثلاث مباريات في كأس القارات على ستاد فونتي نوفا وهي نيجيريا أمام أوروغواي يوم 20 حزيران (يونيو) وايطاليا ضد البرازيل يوم 22 من الشهر نفسه ومباراة تحديد المركز الثالث.
وسيكون آخر ستاد ينتهي العمل فيه هو ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو الذي كان أكبر ستادات العالم لكن يتم تجديده حاليا كي تكون سعته 78639 مشاهدا ومن المنتظر تسليمه يوم 27 نيسان (ابريل) الحالي.
من جهة ثانية، قال رئيس اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم بالبرازيل إن بلاده تأمل في الابتعاد عن طريقتها التقليدية باستخدام قوات مكافحة الشغب للحفاظ على النظام داخل الستادات.
وباعتبارها الدولة المضيفة، فإن البرازيل ستصبح ملزمة بقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باستخدام المشرفين على الملعب لابقاء الجماهير تحت السيطرة حيث تبدو الشرطة في حالة تأهب للتصدي لأي مشكلات خطيرة، وقال ريكاردو تريد المدير التنفيذي للجنة المنظمة إن بلاده تدفع باتجاه جعل هذا التغيير أمرا دائما.
وقال تريد لـ"رويترز" على هامش احتفال اقامه الاتحاد الاسباني لكرة القدم في مدريد "نريد أن نبقي المشرفين داخل الستادات كما تفعل بقية الدول، من الملزم القيام بذلك في كأس العالم وربما نتمكن من المضي قدما في هذا النظام. ستكون الشرطة حاضرة داخل الستادات ولكن ليس بالآلاف".
وتابع "سيكون هناك ألوف المشرفين وربما 100 رجل شرطة للتصدي لأي واقعة اذا ما حدثت أي جريمة".
وكان لشرطة مكافحة الشغب وجود دائم على صعيد مباريات كرة القدم البرازيلية منذ ان دفعت الجماهير المشاغبة الحكومة للقيام بحملات قمع في الثمانينيات من القرن الماضي.
وانشأت السلطات في ريو دي جانيرو وحدة خاصة للتصدي لأعمال شغب الملاعب وذلك في العام 1991 حيث تقوم بدوريات محمولة خارج الملاعب التي تم إصلاحها لاستضافة نهائيات كأس العالم.
وقال تريد إن اللجنة المحلية المنظمة تعمل مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والحكومة من اجل انشاء وحدة جديدة محترفة من المشرفين بما يسمح للشرطة بالتركيز على حفظ الأمن خارج الملاعب.
وأضاف "هذا يعد افضل لهم، المشكلة هي منح الفرصة للشرطة من أجل ألا تتواجد داخل الستاد والاهتمام بما يحدث في الشوارع ومحطات المترو وما شابه".
واستطرد قائلا "أما داخل الستاد، فإنه سيكون هناك شرطة خاصة. لسنا مهتمين بإجراءات الشرطة بل نحتاج للسيطرة بشكل أفضل على الناس داخل الستادات، هذا نظام مستخدم في دول اخرى وهو ما يجب ان نقتفيه لكي تكون الأمور أفضل في البرازيل".
وحدثت آخر وقائع العنف في البرازيل يوم الاربعاء الماضي عندما فاز اتليتيكو مينيرو على آرسنال 5-2 في كأس ليبرتادوريس للأندية أبطال أميركا الجنوبية والتي أفسدها شجار بين اعضاء الفريق الارجنتيني والشرطة العسكرية البرازيلية في نهاية المباراة.
وستكون امام البرازيل الفرصة لاختبار نظام المشرفين عندما تستضيف كأس القارات وهي البطولة الاستعدادية الرئيسية التي تسبق انطلاق كأس العالم.