09-04-2013 10:44 AM
سرايا - سرايا - حماس وتفاؤل شديدين، وصلت بعثة ريال مدريد بطل الدوري الإسباني لكرة القدم إلى أرض الجحيم التركية كما يسميها عشاق الفريق الخصم، غلطه سراي، على أمل حجز بطاقة التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا من ملعب تورك تيليكوم أرينا باسطنبول، منتشين بالفوز الكبير في ذهاب ربع النهائي بثلاثية بيضاء في سانتياغو برنابيو.
وتعمد مورينيو تجميع أكبر قدر من اللاعبين للاحتفال لاحقا بانجاز العبور للمربع الذهبي للتشامبيونز ليغ، حتى أنه استدعى أربعة من حراس المرمى على غير المعتاد، وقد برر هذا الأمر مازحا خلال المؤتمر الصحفي عشية اللقاء: "لا أريد أن أترك الحارس الرابع خيسوس يتدرب بمفرده في ملاعب بالديبياس بمدريد".
حتى أنه استدعى أيضا الظهير الأيمن الشاب ناتشو فرنانديز بعد يوم واحد من خوضه لقاء مع فريق الناشئين (كاستيا)، رغم أنه من شبه المستحيل الدفع به في ظل وجود الإسباني ألبارو أربيلوا والغاني مايكل إيسيان، مشيرا: "اعتبره فردا بالفريق الأول، ويسعدنا تواجده معنا في تلك الرحلة".
لكن الضيف الأبرز في تلك الرحلة، كان فتا يافعا في الـ12من عمره، تلقى نفس معاملة أي فرد بالفريق، فشوهد داخل حافلة اللاعبين والجهاز الفني، جالسا على مقعد واحد إلى جانب "المدرب الأوحد".
كان هذا الفتى هو جوزيه ماريو، نجل مورينيو، الذي اصطحبه للمرة الأولى في سفرة تابعة لأعرق بطولات الأندية في العالم، والذي تعامل معه الجميع على أنه اللاعب رقم 22 في القائمة.
وركزت عدسات المصورين على ماريو الذي كان جالسا إلى جوار أبيه في حافلة اللاعبين، ليعيش أجواء التشامبيونز ليغ، بعد أن كان وجوده مقتصرا على متابعة تدريبات الفريق في مدريد، أو السفر مع والده في رحلات خارجية للتجسس على الخصوم قبل ملاقاتهم في البطولة الأوروبية.
ويحرص مورينيو على تلقين ابنه مهارات التدريب من خلال وضع خطط افتراضية ومراقبة تحركات اللاعبين داخل الملعب، ويريه تقارير مكتوبة بذلك، فهو أشبه بمساعد له بخلاف كونه "تميمة حظ"، وهذا أمر كان يفعله مورينيو نفسه حين كان صغيرا يرافق أبيه في مباريات الكرة بالبرتغال.
يذكر أن ماريو يلعب في مركز حراسة المرمى بفريق كانياس ألفين المحلي في مدريد، والذي يتبرع له مورينيو بالأموال دائما لتحسين منشآته ومرافقه وزيادة الاهتمام بالبراعم.