09-04-2013 08:48 PM
سرايا - سرايا - كشفت برقية أمريكية سرية مترجمة لسفارة واشنطن في عمَّان عن تصريحات لـ"القيادة الأردنية" حول حقيقة مزاعم مطالبة نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد في 2009 بعودة الجولان المحتلة، والتي نُشرت على موقع ويكيليكس الذي أعلن أمس عن كشف أكثر من مليون وثيقة سرية أمريكية دبلوماسية تم الحصول عليها من الأرشيف الوطني الأمريكي.
وقد كشفت الوثيقة السرية المؤرخة في نوفمبر 2009 تصريحات "القيادة الأردنية" في تقييمها للنظام السوري، والذي ترى فيه أن "مطالبة النظام بعودة مرتفعات الجولان ومعارضته احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية" كانت مجرد تصريحات و"أفعال صوتية"، وأن "أبرز مطامحه في هذا الوقت أن يحصل على مساعدة اقتصادية وإعادة تأهيل سياسي في المنطقة".
وبحسب الوثيقة فإن "الأردن يضغط على الولايات المتحدة للانخراط مع سوريا في محادثات ثنائية؛ على أمل أن تدفع النظام السوري للقيام بتغييرات ملموسة، تسمح لواشنطن أن تقرر ما إذا كان بشار الأسد جديًّا في مساعيه" في ذلك الوقت أم لا.
وكانت وكالة أسوشييتد برس البريطانية قد نقلت عن أسانج اللاجئ منذ يونيو في سفارة الإكوادور بلندن قوله: إن "الوثائق الجديدة التي سينشرها موقعه الاثنين ستتناول الفترة الممتدة بين 1973 و1976، خلافًا للتي نشرت عام 2010، ولا تتضمن هذه الوثائق أية تسريبات، وتم الحصول عليها من الأرشيف الوطني الأمريكي، وهي تتضمن عددًا كبيرًا من المراسلات التي أرسلها أو تلقاها وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر".
جدير بالذكر أن موقع "ويكيليكس" سرَّب وثيقة في يناير الماضي كشفت عن دعم أمريكا ماليًّا لنظام بشار الأسد بقيمة خمسة مليارات دولار لمواجهة المعارضة؛ حيث تتخوف أمريكا من البديل في حال سقوط الأسد، وهو وصول الإسلاميين لسدة الحكم.
وتكشف الوثيقة طريقة تعامل الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه المأساة السورية بخذلان وتآمر كبير على الثورة السورية؛ حيث يدعم نظام الأسد سرًّا، في الوقت الذي لا يقوم فيه بتطبيق العقوبات عليه، كما ويمارس الضغوط على دول الخليج لمنعها من تسليح المعارضة السورية.