11-04-2013 09:31 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
الواضح ان النقابه الخاصه بحلم المعلمين كانت حلم وقد أصبح سراب في ظل إنشغال قياداتها بالعمل النقابي والنيابي , وباتت الحاجه الملحه لأن نستبق الحاله التعليميه التي أصابت مجتمعنا الجامعي حينما أوغل بالعنف الى درجه تعطيل مؤسسات تعليميه ليست حكراً الى أبناء الوطن وحسب إضافه الى سمعة الوطن حينما لا يستطيع أن يوقف هذه الحاله الجديده على جامعاتنا , فالمدارس تحتاج في كل عام الى رؤية واقعها التحتي , وواقعها بالتعليم والمدارس والمنهاج , فأين نقابة المعلمين من كل ذلك , لن أتمرد على شيء غير موجود , لكنني أنظر الى حالة التعليم وأستبق الحدث ايماناً من إن واجب المدرسه والمعلم جزئان لا ينفصلان عن مسيرة التعليم بكل صنوفها وفئاتها , فلم يكن لنقابة المعلمين الى هذا الحد أي منحى قيادي بوسائل التعليم وثقافه المعلم التي يجب أن ترتقي وآمال هذه الشريحه الكبيره من ابناء المدارس الذين يحلمون برؤية تعليم على مستوى يؤهلهم للدخول الى الجامعه وقد عرفوا كيف يساق المساق وكيف تصقل رؤية الطالب بالتعليم والقيمه المضافه لأخلاقيات التعليم التي اوشكت أن تتوارى بفعل متغيرات , فلم يكن بعهد التعليم ان يقضم ( إذن معلم , أو يدخن طالب مع معلم , أو يتناول الطالب اي من المحذروات ) فأين روح التعليم الحقيقيه التي تزور المدرس وتشجع من قيم التعاون البناء لمصلحه العلم والتعليم والوطن ..
رسالة نقابة المعلمين لم تكن لغايات شريحه تريد تثبيت عملاً نقابي يؤمن حقوق المعلم وحسب بل النقابه قامت لغايات , التعليم والطالب والمدرسه والمجتمع , فأين النقابه من كل ذلك , أنا لا اجتهد بمسائل غيبيه بالظن بتراجع دور النقابه لكن أؤمن تماماً بالحاجه الماسه لرؤية عملاً وطنياً يرتقي وقيمة التعليم وسوف ينطلق من مؤسسة المدرسه لأن هناك نرى التوجه للطالب والتعليم برمته ..
نريد مشروعاً وطنياً حافل بالزياره الى مدارس لا ترتقي والغرف الصفيه المنشوده , نريد زياره الى أساس النشأ الروضات التي أكلت من ابناء الوطن الكثير وحافلات لا يملكون فيها أدنى أمن الموصلات , نريد زيادة الوعي الصحي لمدارسنا , نريد مشروعاً تربوياً يثقف الطلبه بحسن إختيار المؤهل المطلوب للسوق المحلي , ليست النقابه حكراً على ثقافه لا تتجاوز المؤسسيه بالعمل النقابي كما تفعل باقي النقابات التي جيرت أهدافها الى غير قيم نظاميه وتفاعليه بالمجتمع ..
أدعوا السيد نقيب المعلمين والذي أعرفه مثقفاً وقيادي الى الدعوه الى حوار وطني شامل عن التعليم واطر رفع كفاءته بالقياده والمدرسه, فالتعليم اذ لم نستبق القراءه بالواقع اليومي سيمر بمرحله نتمنى ان لا نصل اليها وخوفاً من إتساع رقعه البطاله بالطالب الذي على مقعد الدرس , والذي يذهب كل صباح الى المدرسه بحكم الدراسه والجلوس على مقعد الدرس وهو ليس بها , مسؤولية الحضور اليومي والتوقيع على قراءة الغياب والحضور للطالب على انه محور البناء الدائم لقيمة التعليم بالمعنى الحقيقي للدرس والحصه المنشوده ..هي مسؤولية النقابه التي اراها بحكم أطلاعي على تجارب مباشره لمدارس تنشد الأصلاح فلا يصيبها أثر في حين هناك مدارس على شكل فنادق خمس نجوم ...تغيب بدون اي مبرر بذلك .