11-04-2013 09:36 AM
بقلم : زيد القعيسي الشوابكة
امضيت كثيراً من مراحل عمري اخطط بقلمي روايات العشق واعيش دور البطولة , وابكي كما عشاقها واشتاق تماماً كما هم يشتاقون واستخدم مناديلي البيضاء الناعمة الملمس لاستشعر احساس العشاق واتنشق وردتي الجورية كلما لامست احدى كلمات الرواية قلبي , وما زلت انسى ان افرغ منفضة سجائري وانا انتضر متوتراً كعشاق روايتي لقائهم الاول !
وكم تغيرت مزاجاتي المتناقضة برواياتي التي اقرأها وكم كان القمر جليسي في باحة البيت ينصت معي لاحساس قطرات الهواء الممزوجة بالبرودة العشقية التي تنافضت من رواياتي على جسدي والقمر ينام على كتفي خشيةً مني ان انظر له نظرة الخوف من الغربة التي اعيشها مع نفسي كل ليلة !
ومن دون رحمة يتمزق تفكيري عندما اشعر برائحة الحب تقترب جوانب عمري وتكاد تملاء هوامش ذاكرتي ويعتدي ذاك الحب بتناغم حبات المطر على اروقه حياتي مهيمننا على تفاصيلها !
وان جاء ذالك اليوم واقتربت تهمس داخلي احبك ! وتناغم صدى سكر كلماتها داخلي ! سيموت حقاً بداخلي كل شيء, وصاصبح فاقد الذاكرة ومتعجبا من كل شيء !
وسارمي صافعاً من حولي اقلامي ووردتي الجورية ومناديلي البيضاء ومنفضة سجائري !وساصرخ بها جميعاً واحده تلوى الاخرى وسالومها حتماً على انها لم تبلغني ان الحب اعظم من رواياتي التي خططتها بقلمي سابقاً واكثر نشوه من استنشاق الورد الجوري وانعم ملمساً من مناديلي البيضاء واكثر ادمانناً من السجائر !