حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30045

هنا مخيم نهر البارد !!

هنا مخيم نهر البارد !!

هنا مخيم نهر البارد !!

11-04-2013 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بشرى سويدان
ألم النكبة والتشرد قسرا....معاناة اللجوء...بؤس وقمع ...وحرمان..........شعبنا العربي الفلسطيني منذ65عاما يعاني النكبة وأثارها......هنا مخيم نهر البارد يجاور بحر المتوسط وينام على حلم العودة على أجنحة النوارس......ليس بعيدا عنا يوم الخامس عشر من آيار؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ يوم النكبة, فجر 20آيار2007 كان قاتما اسودا ,كسواد تشريدنا من مدننا,وقرانا,بياراتنا,كرومنا,بحرنا ,نهرنا,جبالنا,سهولنا,بل من ارضنا التاريخية,

20آيار2007 فجر تنفيذ المشروع النكبوي الجديد لجزء من شعبنا العربي الفلسطيني من مخيم العودة ,مخيم نهر البارد في عاصمة الشمال طرابلس لبنان,تدمير وتشريد, وتهجير والمسمى مجموعة اطلقت على نفسها
(فتح الاسلام)هاجمت الحواجز المنتشرة على أبواب المخيم الحالم بالعودة, هذه المجموعة كانت تتقلى الدعم والحماية من فريق سياسي, والهدف النيل من الجيش اللبناني أولا,وازاحة حلم العودة,وادامة الصراع مع العدو كخطوة اولى على طريق باقي مخيمات اللجوء في لبنان,شهداء للجيش,والكثير من شيب وشباب ونساءوأطفال المخيم ,وتبدأ التغريبة الجديدة.




من ألم النكبة والتشرد من فلسطين، الى مخيمات البؤس والحرمان في مخيمات اللجوء... هذه هي معاناة الشعب الفلسطيني منذ 65 عاما.

في مشهد هو أشبه بمشهد التغريبة الفلسطينية عام 1948، وكأن النزوح هو قدر على الفلسطيني.

أحداث مخيم نهر البارد أثارت موجات من الاستياء والغضب لدى الفلسطينيين الذين باتت مآسيهم في لبنان تتعدى المعاناة اليومية، وقد وصلت الى حدود عالية من القرف والكفر بالاجراءات اللا انسانية المتخذة بحقهم، والتي طالما جعلت من وجودهم في لبنان محطة معاناة وألم، جراء استمرار العديد من الممارسات المهينة بحقهم والتي تمس كرامة الناس، كما تمس حياتهم العامة،معاناة أهالي مخيم نهرالبارد هي معاناة بشر ينامون ويحلمون بأن تشرق الشمس على واقع انساني لهم ولاطفالهم، لكن بينهم وبين الحلم مسافة تقف عند الحاجر الأمني الذي لا يعرف سوى القبضة الحديدية، وعند حاجز السياسة التي لا ترى في مجموعة البشر تلك أولوية... فالربيع العربي ليس بمتناول ايديهم.

الإعمار في مخيم نهر البارد يسير ببطىء، السكان يعترضون على طريقة البناء التي تفتقد للشروط الانسانية،الفلسطيني في لبنان مُهمل من سلطته، والسلطة اللبنانية تعامله كمتهم، لذلك نرى ان تداعيات النكبة ما زالت قائمة رغم مرور ست سنوات، وما زال أهلنا في المخيم وخارجه يعانون الأمرين...

بعد مرور ست سنوات على نكبة أهالي نهرالبارد، ما يزال اللاجئون الفلسطينيون من أهالي المخيم يعانون مرارة التشرد والحرمان، ومن الاجراءات الأمنية المشددة من قبل الجيش اللبناني الذي يحكم سيطرته على جميع مداخل المخيم ويخضع الداخلين والخارجين الى اجراءات أمنية دقيقة تعيق سهولة الحركة من والى المخيم.
بعد مرور ست سنوات على نكبة أهالي مخيم نهرالبارد،ما يزال الالاف منهم يعيش حياة بائسة في مساكن جاهزة لا تليق بآدمية الانسان، وفي بعض كراجات المباني ينظرون بشوق للعودة الى بيوتهم التي وُعدوا بإعادة اعمارها سواء من الحكومة اللبنانية، او من الاونروا، او من الدول المانحة، حيث تسير عملية الاعمار ببطىء شديد، ناهيك ان الجزء الذي تم اعماره يشوبه الكثير من الخلل من حيث تصميم المباني ومساحة المنازل والتأخير الغير واضح في الانجاز من قبل المقاولين الذين يستخدمون أعدادا قليلة من العمال بطريقة لا تتماشى مع حجم النكبة والمعاناة اليومية لسكان المخيم.

لطالما كان مخيم نهر البارد معنى المخيم "الهوية والمكانة" كانت نكبته الاولى يوم أُقتلع من فلسطين، وكان الضحية في نكبته الجديدة يوم استهدفت هذه المكانة وهذه الهوية بأيد سوداء تسللت من خارج نسيجه الاجتماعي..فلا بد من الاسراع في أعادة الاعمار واستعادة الحياة للمخيم، بوصفه ذلك الشاهد الحي على نكبة فلسطين وجريمة الاقتلاع، وبحضور هويته تبقى قضية اللاجئين حاضرة، واغتيال الشاهد هو خدمة لمشاريع التوطين والتهجير ولا يصب الا في خانة خدمة المخطط الصهيوني.

إن مخيم نهر البارد ليس بديلا عن فلسطين... ولكن من حق أبنائه العيش بكرامة.

عائدون وسنقاتل من اجل العودة الى فلسطين ولن نساوم على ثوابتنا الوطنية و حقوقنا التاريخية وهذه رسالتنا للقاصي والداني








طباعة
  • المشاهدات: 30045
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم