حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18027

تداعيات بدء الربيع العربي .. بقلم مواطن

تداعيات بدء الربيع العربي .. بقلم مواطن

تداعيات بدء الربيع العربي ..  بقلم مواطن

11-04-2013 10:01 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي
تزامنت الثورات والإحتجاجات مع بدء الربيع العربي , بدأتها تونس " ثورة الحرية والكرامة " 17-12-2010
وكان فتيل ذاك الإشتعال هو " أبو عزيزي" حينما أضرم النار في جسده تعبيرآ عن رفضه لمصادرة عربته التي كانت تمثل باب الرزق الوحيد له في ظل الظروف الإقتصادية والبطالة التعجزية . ما بين إنعدام عدالة إجتماعية وبطالة وفساد . نهض الشعب التونسي بثورته الأولى مُغيرآ أمورً كثيرة في ميزان قوى حقوق الشعوب . بدأت الثورة بحالة " إنسانية " بحتة من خلالها إستيقظ الشعب على الحقيقة إما الإصلاح وإما إستبدال النظام , فما كان من اولائك الأحرار إلا أن خلعوا نظامهم بجدارة حتى تنحى " بن علي " عن الرئاسة بتاريخ 14-1-2011. أي ما يقارب الشهر من تاريخ الثورة حتى خلع الرئيس .
بعد أن أشعر الشعب التونسي باقي الشعوب بلذة الإنتصار , وإمدادهم بالقوة والجرأة كي ينهضون بمطالبهم والتجرد من أي تردد أو خوف كانت الثورة الثانية على أبواب مصر تُشمر عن ذراعيها لبدء المرحلة الجديدة من النهوض والإصلاح , وكان الهدف الرئيس منها كف أيدي القوى العليا عن أفواه الشعب . والصمت لم يعد يُجدي نفعآ .
بدأت ثورة مصر يوم الثلاثاء 25-1-2011 وتم إختيار هذا اليوم الموافق " عيد الشرطة " كي يكون تصريحآ من الشعب بأنهم لم ولن يقف من أمامهم قوة خارجية ولا حتى عليا ؟! وكانت تلك التجمعات الشبابية الثورية تًنسق وتُرتب وتدعوا لثورتها عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي , وقُسمت تلك الحراكات الثورية نفسها على شكل مجموعات شبابية كلٌ أُطلق على نفسه مسمى يخدم إسم حركتهم . والهدف واحد " الإصلاح "
هنا كانت ثورة مصر إمتدادً للحالة الإنسانية التي حركت قوى الشعب التونسي , والمطالب في المنطقتين واضحة ,ثابتة , وموحدة
عندما تنهض أهم شريحة بالمجتمع " فئة الشباب " لن يستطيع أحد أن يقف عائقً من امامهم , ولا عثرات ستعرقل إستمرارهم على التقدم , بل وسيقتدي بهم من بعمرهم ومن فقد الأمل بالتغيير أو الإصلاح . يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر , زحفت الثورة لتنزح إلى اليمن . اليمن كما غيرها من البلاد تأثرت بموجة الإحتجاجات العارمة التي إندلعت في الوطن العربي , وخرجت بما أطلق عليه حراك هذه الثورة " جمعة الغضب " يوم 3-2-2011
وإمتدت تلك الثورات لتطرق باب سوريا الحرة مُعلنة الإقامة الجبرية دون محاكمة مسبقة لإصدار حكم يُدين أو يُنصف المعنيين بالأمر . إبتدأ الأمر بمنطقة " درعا " حيث إعتقل الأمن خمسة عشرَ طفلآ إثر كتابتهم شعارات تفيد بالمطالبة " الحريات " على جدار مدرستهم بتاريخ 26-2- 2011 , وثارت ثائرت الأهالي وإستنكروا عملية إعتقال أبنائهم , وكانت التصرفات من الأمن تستفز حنق وضغط الأهالي مما أدى إلى إشتعال أولى المشاحنات التي أعلنت خروج جيش النظام " الشبيحة " للقصف والضرب والتعذيب وهتك الأعراض وإستباحة كل ما لا يخطر على البال من أدوات التعذيب البشرية . سوريا أيضآ بدأت بحالة " إنسانية " بحتة , ربما هذه البدايات تعني شيئآ ما لمن يقرء بين السطور , ويُقدر معنى كلمة " إنسان " بما تحمله من تناقضات وأحاسيس وقوة ملموسة , وتأثير حقيقي على غيرها من المجتمعات .
من هنا ومازلنا تحت تأثير هذه الثورات البشرية , إمتد الأمر إلى بلادنا بطريقة أو بأخرى بترتيب زمني أو دون , بمعادلات خارجية و اهداف واضحة أو بلا شيء . بدأت الحراكات تنهض وتُعبر عن آراءها في الشوارع وأمام أماكن المعنيين من الإصلاح . ولكن دون جدوى . نحن نختلف بإحتجاجاتنا عن غيرنا من الدول لعدة أسباب .
أولها أننا شعبٌ صبور حتى نفاذه . ولأننا شعبٌ جدي يعلم ما يريده وما لا يرغبه . صمتنا عنوان ثورة وليس سطر إنهزام . بدأت الحراكات الفعلية تخرج من خلال شبابنا , سأسرد لكم أهم الإشارات التحذيرية التي نقع بها كُل يوم .
إستفزاز مستمر للمواطن بغلاء الأسعار . إستفزاز مستمر للمواطن المستثمر بالإستيراد من دول أخرى . قانون مستأجرين ومالكين يصُب في مصلحة واحدة وليس بإنصاف . بطالة فائضة جدآ وإستبدال الأيدي العاملة الوطنية بالوفادة الأجنبية . عنف جامعي واضح وفقدان السيطرة على الحرم الجامعي وبُطء إحتواءه كما يجب . إنقسام عشائري بين أهل الوطن , قوانين نضع تحت عناوينها ملايين الخطوط ومليارات علامات الإستفهام كي نفهم ما هو هدفها ومن سنها ومن يتحمل عاقبة الأمور المترتبة عليها " قانون تعاطي المخدرات أول مرة "
جرائم قتل وسرقات ونهب وسلب وتطاولات وتحرشات وجوع وفقر ولم يعُد هنالك ما يسمى طبقة وسطى ؟!!
ألم تبدأ تلك الثورات لهذه الأسباب , أعتقد أن ما ينقص ربيعنا هو وجود حالة " إنسانية " تُشعل شرارة الثورة , وأعتقد بأننا على شفا تلك الهاوية . لم يعد الناس تحتمل أي ضغط أو إمتحان , بل أصبحوا كمن يستقطبون العنف كي يفرغون تلك الطاقات السلبية . ناهيك عن الإختبارات الخارجية والدسائس والخلايا النائمة التي تعيث في البلاد فسادآ دون تردد .
لم يكُن ربيعآ عربيآ بل كان بدء للثورات العربية التي سيقرءها أبنائنا تحت شعار الحرب العالمية الثالثة , والله اعلم , أعتقد بأن الوقت قد حان إما لقيام الثورة أو الإصلاح الحقيقي قبل فوات الأوان , هذا الصمت لا يبشر إلا بنهضة شديدة وثابتة من شعب تعِب طول الإنتظار دون وصول قطار الإصلاح ........... هذا رأي وهكذا أرى الأمور والتواريخ ستشهد بأن التسلسل الزمني لم يكن محض صدفة بل كان ترتيبآ لمن أرادوا ان يكونون هم القوة العظمى ونحن ........... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله المستعان









طباعة
  • المشاهدات: 18027
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم