حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22290

تكتيكات مختلفة لإستراتيجية أممية واحدة

تكتيكات مختلفة لإستراتيجية أممية واحدة

تكتيكات مختلفة لإستراتيجية أممية واحدة

11-04-2013 10:26 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مصطفى صالح العوامله
الرؤيا : - عالم عربي ومن ثم إسلامي مفتت متصارع مقسم مشرذم . ( أنه رعب الكفار من دين الله القويم )
والإستراتيجية :- العمل على إستغلال الفرص المتاحة وأيجاد الفرص المناسبة لتنفيذ الرؤيا المحددة وجعل اسرائيل الدولة العظمى لتسهيل المصالح الغربية بالمنطقة .
الأهداف :- نهب ثروات العالم العربي وتسخير إمكانياته البشرية ( السياسية الإقتصادية والإجتماعية ) لصالح الدول الكبرى كل حسب حجمه وقوته الدولية ومن ضمنها إسرائيل الذراع المتقدم للمصالح الدولية الكبرى .
والإجراءات :- ايقاض الصراعات الطائفية والعرقية والدينية والجنسية والقومية والجهوية والمناطقية والإقليمية في أطار الدول العربية ، وفي الإطار الداخلي لكل دولة على حده .
ومن خلال المعطيات المبينه أعلاه يتضح أن مصطلحات >الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد < (والربيع العربي المفتعل الأداة المحركة لتنفيذ الإستراتيجية مدار البحث ) ماهي إلا مصطلحات تصب في مسار واحد .
وإلا لماذا هذا التوقيت بالذات ، الذي أقام العالم العربي به ولم ويقعده ، أليست القمعية والسلطوية والتفرد بالقرار السياسي والإقتصادي منذ انتهاء الخلافة الراشدة قائما وممتدا الى إنتهاء العصر العثماني ، ودخول العصر السايكسبيكوتي ، والذي قسم العالم العربي الى دول وحارات ، والذي كان معرفا في الأصل من تجمعات محددة ثقافيا واجتماعيا في ثلاثة محاور رئيسة 1- المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس 2- (وادي النيل وليبيا ) 3- (العراق وبلاد الشام والحجاز ومن ضمنها اليمن ) وحتى الأجزاء المحتلة والواقعة حاليا ضمن السيادة الإيرانية أو التركية وريثة العرش الأتاتوركي بعد أن احتلها من قبل يهود الدونما الإسبانيي الأصل ، ( وكان كل ذلك قبل ظهور النفط والمعادن في هذا الجزء من العالم ، والذي يشكل المكتشف منه حتى الآن معظم الإحتياطي العالمي من هذه الثروات )
ثم ألم يكن الجوع والفقر والتخلف والأمية وعدم تكافؤ الفرص والتسيب والإستغلال والإقطاع في معظم الدول العربية ، موجود قبل حادثة ( البو عزيزي التونسي ) وغيره من حطب لنار المعركة الحالية ، والذي استغل لأطلاق الرصاصة الأولى للبدء في تنفيذ مراثون تنفيذ المخطط الإسترايتيجي المرسوم والمعد منذ زمن بعيد ، ألا توجد كفاءات علمية وفنية في العالم العربي بدون فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتها وطموحاتها سلبها أبناء الذوات دون وجه حق أو توفر كفاءة الأ يوجد مهندسون ومثقفون في العالم العربي ، يعملون أعمالا شاقة كالأميين وعديمي الثقافة أو المؤهلات ، ألم تعطى الوزرات وتورث كما السلاطين و تفصل المؤسسات الرسمية والشركات شبه الحكومية لتكون تكايا بقتات منها أبناء الذوات وتعبثون بمقدراتها ، ألم توزع الثروات ومكتسبات الأوطان على النخب التي زرعت ونمِيت في جسد الأمة منذ أمد طويل .
ألم يسرق الغرب علماء الوطن لجعلهم تروسا في الة صناعته بالترغيب والترهيب ، ألم يرمي الغرب نفاياته الصناعية والزراعية ، في معد شعوب هذه الأمة من خلال الأسماء اللامعة في الصناعة والزراعة عنده ، ألم يغسل الغرب بآلته الإعلامية المختلفة الأنواع أدمغة الشباب العربي .
أن التسارع في تنفيذ المخطط الإسترتيجي الموضوع لنا في هذه المرحلة ، كان بسبب الإنفتاح التكنولوجي العالمي والغزو الفضائي بالفضائيات والهواتف النقالة والإتنرنت ، قبل أن نلج أبوابه ، ونصبح في وضع يصعب عليهم تنفيذ مخططهم جراء سهوله الحصول على المعرفة وأتاحتها للكل وتفتح الآفاق الثقافية والمعرفة للجميع .
أن المخطط متشعب ومعقد وطويل الأمد مرحليا فقد بدء منذ أسقاط الدولة العثمانية مرورا بتشكيل الدويلات تحت وصاية بريطانيا وفرنسا والجامعة التي أسسوها تحت مسمى (جامعة الدول العربية ) وتأسيس الكيان السرطاني الصهيوني في قلب الجسم العربي وزراعة زعامات عربية مهجنة هجينة ، وإطلاق عنانها للصراخ ، بمصطلحات القومية والعروبية والوحدة المفرغة من مضمامينها ، جراء العمل على إجهاض كل المحاولات اليائسة في تطبيقها على أرض الواقع ، كما كان يفعل قبلا ملوك الطوائف والحارات في غرناطة واشبيلية وقشتالة وغيرها من المدن (الدول) في أواخر إمارة بني أمية الثانية في الأندلس ، واندحارهم من الأرض العربية على يد بني العباس ، ومن تلاهم من الخلفاء والسلاطين وحتى الخصيان المماليك والتتر والمغول ، إنه التاريخ يعيد نفسه بسبب الإنحدار القيمي والأخلاقي المصاب به أصحاب الجاه والسلطان على مر تاريخ العرب المتوسط والحديث ، إذ ظنوا بأنهم سادة العالم ولم يعوا بأن سيادتهم مرتبطة إرتباط وثيق بالعقيدة والدين ، البعيد عن الأهواء السياسية والمصالح النفعية ، فالفرق شاسع بين السياسات الدينية والدين السياسي ، لأن السياسات الدينية هي التي يجب أن تحكم أداء كل العوامل المؤثرة في حياة المجتمعات العربية والإسلامية لكونها جزء من العقيدة ، بينما الدين السياسي (مصطلحا) هو لمن يريد امتطاء الدين لتنفيد مآرب السياسية ، وأهداف تبدوا مشبوهة ، وموضع تساؤل كبير ، نظرا للدعم الكبير الذي تلقاء التجمعات والأحزاب الدينية حاليا من الغرب أو تهافتها على إرضائه أو تغلغله في سياساتهم ، وهو ما يعمل الغرب على تأجيجه بين المذاهب والطوائف والنحل والمعتقدات ، من ضمن مخططه الأستراتيجي لسهوله امتطائه واللعب على حباله ، ولشهوة قياداته ( التي تظهر خلاف ما تبطن لقواعدها المخدرة بالشعارات الرنانة ) ، في امتطاء صهوات السلطة والمنفعة ضمن الفريق والجماعه ، وما المذاهب الإسلاموية المحدثة والمستحدثة ومفتيها ودعاتها وفضائياتها وأبوقها المفتوحة ، سوى سبل حديثة للوصول إلى الغايات المرصودة .
وعودا على العنوان الرئيس في موضوعي ، لم يكن إجتثاث الشاه من إيران سوى حلقة من المخطط المذكور ، وما حرب أفغانستان والصراع عليها بين الشرق والغرب ، وتحويل باكستان الى دولة نووية (شكليا وهي الدولة الأشد فقرا بين دول العالم ) ، لم تكن في الواقع سوى ترسانة نووية متقدمة للإحاطة بالمعسكر الذي أطيح بجزء منه (الإتحاد السوفياتي) الذي شب عن الطوق في مرحلة ما ، وهو أمر معلوم ومفهوم لدى الصين وروسيا ومن لف لفهم ، لم يكن كل ذلك إلا جزء من مؤامرة الدولية تلعب على طريقة لعبة الشطرنج ، أذ يتفاجأ الخصم بخطر من جهة لم يكن يحسب لها حسابا ، ولذلك كانت الحرب الإيرانية العراقية لإنهاء الأحساس القومي العروبي عند الأنسان العراقي ومن ثم العربي ، وها هو المخطط ينفذ بنفس الطريقة والأسلوب مع شعبا العربي في سوريا ، ومن خلال نفس اللاعبين وبنفس الأدوات والمناهج المعدة ، وكأن الأمس القريب مشابه لليوم ، بحيث يقتتل الأخوة دفاعا عن اعداءهم ( المناذرة والغساسنة الذين كانوا يدافعون عن بيزنطة والفرس ) ، أن ما يدور في مصر وتونس ولبيبا ، لم يكن سوى ارتدادات للهزات التي وقعت عليها بأساليب وطرق شتى ، وباستخدام الشوارع الخلفية للإنقضاض على الشوارع الرئيسية ، لإعاقة الحركة والسير بها وتدميرها ، ومن ثم إعادة طرح العطاءات اللازمة لإعادة هندستها ، لتكون صالحة لسير المراكب والعربات الجديدة اللامعة القادمة المسيرة بالريموت كونترول الغربي .
إن المواطن العربي أصبح في مرحلة لا يستطيع معها إلا المراقبة والترقب ، لما تخبئه له الأيام ، إذ أصبح لا حول له ولا قوة ، وأصبحت كل المسالك حوله معتمة وضبابية ومليئة بالحفر والمطبات والسيول الجارفة .
أنني لا أرغب في وضع هذه الصورة القاتمة لواقعنا العربي المر ، بهدف الإحباط والنكوص والتردي ، ولكنني على قناعة مطلقة ، في وجود عناصر فاعلة مؤثرة مخلصة جريئة نظيفة ، ستلعب الدور الهام في الوقت المناسب لتصحيح المسارات ، وتعرية كل ما هو مبهم وغير واضح ، وهؤلاء الشرفاء بحاجة ماسة لرفدهم بالمخلصين من العرب العروبيين الذين لم يتسيسوا الذاهب المستوردة بعد ، وأن غد الناظره قريب
لقد قال الله تعالى (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) وهو الناصر لدينه ولو بعد حين ،وأنه سبحانه وتعالى ( لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) والقائل في محكم كتابه العزيز ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) وله القول تبارك وتعالى ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ )








طباعة
  • المشاهدات: 22290
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم