11-04-2013 10:34 AM
بقلم : محمد خلف منور الحديد
لقد ورد على لسان بعض علماء فلسطين و الذين هم في الحقيقة علماء سلطة اوسلو و الذين باركوا اتفاقية الوصاية بين العائلة الحاكمة في الاردن و عباس اوسلو حيث قال عبد العظيم سلهب"ان مواقف العائلة الهاشمية لا تقدر بثمن و هم يبذلون كل جهودهم لحماية الاقصى و المقدسات"ونتساءل هنا من الذي ضيع فلسطين سوى الثورة العربية الكبرى حينما تنازل الملك فيصل عن فلسطين لليهود مقابل أن يصبح ملك على سوريا
ثم يقول عكرمة صبري"أن هذا الاتفاق قوة و أنه ذو تأثير فعال في حماية القدس و مقدساتها".
لا احد يصدق أن العائلة الحاكمة في الاردن الموقعة على اتفاقية وادي عربة مع الصهاينة التي لا تسمح لهم و لا بأية حركة أو تصريح يضر بمصلحة الكيان الصهيوني و الدليل على ذلك اننا سمعنا في الاونة الاخيرة تصريحات و شتائم من الملك عبد الله نثرها على كل من حوله في الداخل و الخارج الا نتنلياهو و الصهاينة لم يجرؤ على التعرض لهم او ذكرهم بشيء.
هل يستطيع الملك عبد الله ان يسمح للفلسطينيين من مختلف الاعمار بالصلاة في المسجد الاقصى؟هل يستطيع ان يسمح للشيخ"ناجح بكيرات"بدخول المسجد و هو مديره الممنوع منذ ايلول الماضي؟هل يستطيع ان يسمح للشيخ"عكرمة صبري"و هو خطيب المسجد بالقاء خطبته الذي منع منها لعدة مرات؟وهل يستطيع منع قطعان المستوطنين من دخول المسجد من حين لاخر او وقف الحفريات المستمرة تحت المسجد؟أي شكل من اشكال الحماية و الوصاية هذا الذي تتحدثون عنه؟
أن الاولى بحماية المسجد الاقصى و الوصاية عليه هم رجال المقاومة اهل فلسطين الذين اجبروا شارون على الانسحاب من غزة و تفكيك مستوطناته و ترحيلها.
ان مقاومة في الضفة الغربية شبيهة بالمقاومة في غزة هي الحماية و الوصاية الحقيقية للقدس و المقدسات و لاهلها.
ان الاولى بخدمة الحرم القدسي هو الشيخ رائد صلاح و خالد مشعل و رمضان شلح قادة المقاومة الصادقون المخلصون.
ان عباس اوسلو الذي يقرر مصير المقدسات لا يمثل الا نفسه و الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني هم رجال المقاومة,فهاهو عبد الرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير يقول"لماذا وقعت هذه الاتفاقية في هذا الوقت بالذات و ما مغزاها:مشككاً في الامر و هاهو احمد قريع يقول"ان بقاء الانسان الفلسطيني على ارضه بمقاومته يثبت هويته و يحمي مقدساته"و المح الى ان ثقة الشعب الفلسطيني بالسلطة قد تزعزعت في حين تعززت ثقته بالمقاومة و هذه الردود الاولية هي من القريبين من عباس فكيف بغيرهم؟!
ان الحكومات التي تخدم الروليت و طاولات القمار و ترخص الكازينوهات و النوادي الليلية لا تخدم الحرم القدسي كما ان الذي يمنع الشيخ رائد صلاح من دخول الاردن الا عبوراً لاداء مناسك العمرة هذا لا يخدم الحرم القدسي.
انني اقول لعلماء سلطة اوسلو:فكروا جيداً و اعيدوا قراءة التاريخ لتعرفوا حقائق الرجال,فمن لا تاريخ له لا حاضرله و لا مستقبل فعمر بن الخطاب هو الذي فتح القدس و الكردي صلاح الدين الايوبي حررها ايضاً من الصليبيين و حافظ عليها الاتراك طاهرة حرة نظيفة حتى جاءت الثورة العربية الكبرى التي ملآت بلادنا خمراً و نواد ليلية و قماراً و صهاينة.
فيا علماء الدين يا ملح البلد"من يصلح الملح إذا الملح فسد".